مايا غزال 
الإمارات

من لاجئة إلى كابتن طائرة: قصة نجاح السورية مايا غزال في الإمارات

رقية القايدي

استعادت اللاجئة ذكريات رحلتها الملهمة التي تحدت فيها كل الصعاب لتصبح كابتن طائرة، حيث فرت من سوريا التي مزقتها الحرب عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، لتصبح أول كابتن طائرة سورية.

خلال كلمتها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، تحدثت مايا غزال عن الصعوبات التي واجهتها هي وعائلتها بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك رفض قبولها في ثلاث مدارس ومعاناتها للتغلب على النمطية.

قالت مايا: "معظم التحديات التي واجهتها كانت بسبب كوني لاجئة، ورغم أن عمري لم يكن يتجاوز 16 عاماً، إلا أنني تعرضت لصورة نمطية، فقد كان الناس يعتقدون أن مهاراتي وقدراتي محدودة".

وعلى الرغم من إخبارها في البداية بأن لغتها الإنجليزية ليست جيدة بما يكفي لدراسة العلوم السياسية، إلا أنها وجدت طموحاً جديداً في مجال الطيران، مستوحى من مشاهدة الطائرات في مطار هيثرو.

وفي سن الحادية والعشرين، حققت مايا حلمها بأن تصبح أول لاجئة سورية تعمل كابتن طائرة عندما حصلت على رخصة الطيران الخاصة. وتتدرب الشابة البالغة من العمر 25 عاماً حالياً لتصبح طياراً تجارياً، على أمل الحصول على "أجنحتها" في عام 2025.

مايا غزال في في منتدى الشارقة

استخدمت غزال منصتها لتسليط الضوء على التفاوت التعليمي الأوسع الذي يواجهه اللاجئون. وأشارت إلى أنه في حين يوجد ما يقرب من 15 مليون لاجئ في سن الدراسة على مستوى العالم، فإن نصفهم غير ملتحقين بالمدارس، ولا يلتحق سوى 6% من اللاجئين الشباب بالتعليم العالي مقارنة بنحو ثلث أقرانهم من غير اللاجئين.

خلال زيارة قامت بها مؤخراً إلى مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، التقت بمروة، وهي طالبة متفوقة حاصلة على درجات ممتازة، لكنها واجهت حواجز أمام مواصلة تعليمها بسبب نقص المنح الدراسية.

وفي كلمتها أمام الحضور، شددت غزال على الحاجة إلى زيادة الاستثمار في تعليم اللاجئين والتعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية لسد هذه الفجوة.

باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تدافع غزال الآن عن حقوق اللاجئين وتروج لقوة التعليم في تغيير الحياة .

إنها ملتزمة بالمساعدة في تحقيق هدف المفوضية المتمثل في زيادة معدل التحاق اللاجئين بالتعليم العالي إلى 15 في المائة خلال العقد المقبل، مع التأكيد على الدور الحاسم للتعليم في تمكين الشباب النازحين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

آيفون 16 في متاجر الإمارات: حجز مسبق وطوابير انتظار

برنامج العفو ينقذ كينية حامل من مستقبل مظلم لطفلها

مخاوف المراهقين والآباء حول تحديثات "إنستغرام"

الأسطورة "واتمور" يلهم "أيان" للنجاح في الكريكيت

دبي: ملكة جمال أمريكا تلهم النساء وتكسر الصور النمطية