مهرة وشغف تربية النحل 
الإمارات

مهرة النقبي: من هواية تربية النحل إلى الطموح العلمي

سارة الكواري

خلال جائحة كوفيد-19، خاضت فتاة إماراتية تبلغ من العمر 10 سنوات من رأس الخيمة أول تجربة لها في عالم النحل. وبدأت مهرة حمد النقبي التدريب مع جمعية تربية النحل الإماراتية حيث تلقت الدروس عن بعد.

بدأ الأمر لهذه الفتاة الصغيرة كهواية تملأ بها وقت فراغها ثم تحول إلى شغف دائم، وتبلغ حالياً من العمر 12 عاماً وتمتلك وتدير 20 خلية نحل تنتج عسل السدر والمنغروف والسمر، إلى جانب أنواع أخرى.

بالنسبة لمهرة، تتضمن عملية تربية النحل كل شيء بدءاً من تغذية النحل والعناية به أثناء نقص الرحيق والعناية ببيئته وتوسيع الخلايا وحصاد العسل.

قالت مهرة: "نجحت في تعلم مهارات تربية النحل الأساسية وبعد حصولي على شهادتي، بدأت بخليتين كأساس لمشروعي الذي نما بسرعة إلى 20 خلية".

وتذكر كيف عرضت الفكرة على أسرتها في البداية، وقالت: "لقد أقنعهم إصراري وحماسي في النهاية على الموافقة، على الرغم من ترددهم ومخاوفهم في البداية".

رقابة ومتابعة للخلايا

ساعدتها العناية بالنحل على تنمية حس المسؤولية واكتساب مهارات قوة الملاحظة والصبر. قالت: "أقوم بفحص الخلايا أسبوعياً للتأكد من وجود الملكة والعسل، كما أتأكد من خلو الخلايا من الأمراض"، كما ساعدتها معرفتها بالنحل والعسل كذلك في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة، مثل الاعتقاد بأن "العسل المتبلور ليس نقياً".

وقبل أسبوعين، دُعيت مهرة للمشاركة في مهرجان العسل الدولي السادس عشر في المملكة العربية السعودية حيث كانت أصغر المشاركين، كما تعمل باستمرار على تثقيف الآخرين في المجتمع وتعزيز الاستدامة البيئية.

وقالت الشابة الإماراتية: "أقدم ورش عمل تعليمية حول تربية النحل لأفراد من جيلي حيث أعرفهم بأدوات تربية النحل وأعلمهم كيفية البدء وتربية النحل".

مهرة تقدم ورشة تعليمية للأطفال

وأضافت مهرة: "أؤمن بأهمية النحل في تعزيز الاستدامة البيئية، حيث يقوم النحل بتلقيح أكثر من 70% من النباتات مما يساهم في زيادة الغطاء النباتي، كما تعد تربية النحل جزءاً من الثقافة الإماراتية حيث تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة للعسل وتنظم المسابقات لتشجيع إنتاجه".

التطلعات المستقبلية

بالنسبة لمهرة، تربية النحل ليست مجرد هواية بل هي طموح مستقبلي. حلمها هو أن تصبح عالمة نحل، وهو هدف تعمل بالفعل على تحقيقه من خلال العمل على خلايا النحل العشرين التي تمتلكها.

وتخطط لإنشاء مزرعتها المليئة بالزهور والأشجار المتنوعة لتغذية النحل وتتضمن خططها أيضاً افتتاح متجر متخصص في منتجات النحل مثل العسل والشموع والكريمات.

وفي حديثها لصحيفة "خليج تايمز" عن تجربتها في تربية النحل، قالت مهرة: "أشجع أي شخص لديه شغف أو هواية على متابعتها بجدية".

وفي الوقت نفسه، أكدت على أنه "من المهم المحافظة على الانتظام وتحقيق التوازن بين الاهتمامات المختلفة وعمل المدرسة".

وأعربت الفتاة البالغة من العمر 12 عاماً أيضاً عن فخرها بالانتماء إلى مجتمع يقدر النحل وهي عازمة على مشاركة هذا الشغف مع الآخرين.

مواطنات: إلزام الشركات بمقعد للمرأة خطوة نحو الشمولية

رائدات أعمال: عانينا من التحيز ونتطلع لتمثيل أكبر

قفزة قياسية لأسعار الذهب بدبي بعد خفض الفائدة الأمريكية

"كولدبلاي" ..حفل حصري في أبوظبي ضمن جولتها العالمية

50 ألف درهم غرامة 3 كُتاب عَدل بأبوظبي لمخالفتهم التوجيهات والقرارات