انطلقت يوم الخميس فعاليات النسخة الأولى من مهرجان القمح المنظم من قبل دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في مزرعة القمح بمنطقة مليحة، حيث افتتح المهرجان في الخامسة مساءً بمشاركة عدد من المقاهي والأسر المنتجة التي عرضت منتجاتها الغذائية وغيرها، وقد أضافت العروض الموسيقية الحية أجواءً مفعمة بالحيوية والفرح.
ويستمر المهرجان حتى 27 فبراير، ويضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تستهدف كافة الفئات العمرية.
ومن أبرز الأنشطة التي يتضمنها المشروع سوق المزارعين الأسبوعي الذي يعرض المنتجات المحلية ويوفر منصة للأسر المنتجة والمزارعين لبيع سلعهم مباشرة للزوار.
ويفتح المهرجان أبوابه للزيارة طوال أيام الأسبوع، مع دخول مجاني للجمهور، حيث يمكن للزوار الحضور من الاثنين إلى الخميس من الساعة 9 صباحاً إلى 10 مساءً، وخلال عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة إلى الأحد من الساعة 4 مساءً إلى 11 مساءً.
يتضمن المهرجان مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية المناسبة لجميع الفئات العمرية، حيث يمكن للحضور مشاهدة عروض حية لعمليات الحصاد والطحن، إلى جانب منافذ بيع متعددة لمنتجات القمح المحلية.
ويتضمن البرنامج ورش عمل تفاعلية حول الزراعة المستدامة وتهدف إلى تثقيف الزوار حول الممارسات الزراعية.
وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على توفير خدمات لوجستية متكاملة لضمان راحة وأمان المشاركين والزوار.
وقال الدكتور خليفة الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة: "يهدف المهرجان إلى تعزيز الاستدامة وجودة الحياة في الشارقة، ودعم القطاع الزراعي من خلال المبادرات والبرامج المختلفة".
أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مشروع مزرعة القمح الذي يمتد على مساحة 1900 هكتار.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير القمح العضوي عالي الجودة، الخالي من المبيدات الحشرية والمواد الضارة، مع الحفاظ على مستويات البروتين الأعلى على مستوى العالم.
وتعتبر مزرعة القمح التي أنشئت عام 2022 مشروعاً هاماً لتلبية احتياجات سكان الشارقة من الغذاء، وتأمين الكميات اللازمة لتغطية احتياجات المدن والمناطق داخل الإمارة، وتغطي المرحلة الأولى من المشروع مساحة 400 هكتار.
وبتركيزه على المشاركة المجتمعية والاستدامة الزراعية، يعد مهرجان القمح حدثاً مهماً بالنسبة للشارقة، حيث يحتفي بالثقافة المحلية ويعزز الشعور بالترابط بين السكان والزوار على حد سواء.