محمد النجدي قصة كفاح ملهمة 
الإمارات

مهندس مصري يسطر قصة نجاح مبهر في الإمارات

سارة الكواري

يُعتبر المهندس محمد النجدي المقيم في عجمان قُدوة يُحتذى بها، فقد بدأ الوافد المصري البالغ من العمر 35 عاماً حياته المهنية في الإمارات براتب شهري قدره 3000 درهم عند وصوله لأول مرة. وبعد ست سنوات من العمل الجاد، أصبح الآن يدير شركة مقاولات تتعامل مع عقود سنوية تقدر بنحو 4.5 مليون درهم .

وقال النجدي، مالك شركة المعمار النجدي للمقاولات، أنه يعزو نجاحه إلى الفرص المتساوية التي توفرها البلاد دون تحيز ضد الجنس أو العرق أو اللون أو الجنسية. وأضاف لصحيفة "خليج تايمز": "النجاح ممكن ولكن يجب أن تعمل بجد من أجله."

وصل النجدي إلى الإمارات في عام 2018، بعد حصوله على شهادة في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة في مصر. وقال: "أخبرني أصدقائي أن هذه البلاد هي أرض الأحلام، ولهذا السبب أتيت إلى هنا. كانت رحلة مليئة بالعجائب والاكتشافات، وكانت خطوتي بالقدوم إلى هنا عبارة عن قفزة إلى المجهول، ثم وجدت وظيفة".

ومثل أي وافد جديد، واجه النجدي العديد من التحديات واضطر إلى التكيف مع الاختلافات الثقافية والقانونية بين الإمارات ومصر. وأضاف: "على الرغم من أن الإمارات ومصر دولتان عربيتان، إلا أنهما مفصولتان بقناة مائية ولديهما العديد من الاختلافات في العادات والتقاليد والقوانين والأنظمة".

خلال أيام عمله، كان النجدي يجتهد للحصول على راتبه البسيط، وفي المساء كان يخصص وقته لدراسة قوانين الهندسة في الإمارات، مما ساعده على التكيف والنجاح في مجاله.

محمد النجدي قصة كفاح ملهمة

ولكن للأسف، بعد عام من العمل، أغلقت الشركة التي كان يعمل بها لأسباب إدارية. إلا أن النجدي كان متفائلاً بأن هذه ليست نهاية الطريق، بل بداية لتحقيق حلمه.

ويقول بفخر: "فكرت فوراً في تأسيس مشروعي الخاص، خاصة بعد أن لاحظ أحد المسؤولين تفانيي في الشركة التي أعمل بها، فاستدعاني وكلفني بمواصلة العمل في قصره ومبناه، ودعمني دعماً كبيراً حتى أنجزت العمل على أكمل وجه، وسلمت المشروع".

وعلى مدى العامين التاليين لم يستسلم النجدي لحلمه، بل ادخر المال لتحقيق هدفه. ويقول النجدي: "كانت الحياة صعبة، لذا عملت بجد لتوفير أكثر من نصف راتبي بعد تسوية التزاماتي ودفع الفواتير. بالإضافة إلى ذلك، كان لدي أسرة أعيلها وكنت أسعى إلى توفير حياة كريمة لهم. كانت أسرتي أعظم دعم معنوي وعاطفي لي، مما مكنني من مواصلة السعي لتحقيق أحلامي وطموحاتي".

وبعد الكثير من التقلبات والتنقلات من إمارة إلى أخرى، معتمداً على نفسه وبجهد متواصل، أسس النجدي شركته الخاصة من الصفر، متجنباً الاقتراض من البنوك أو أي خيارات مماثلة لتحقيق حلمه.

وقال: "لم يستغرق الأمر أكثر من ستة أشهر لرؤية تقدم ملحوظ ونمو سريع في الشركة. لقد أظهرنا الدقة والجودة في العمل والالتزام بمواعيد التسليم، وهي العناصر الرئيسية التي تميزنا عن منافسينا في مجال المقاولات والهندسة المعمارية".

محمد النجدي

تقدم شركته خدمات مقاولات متنوعة بما في ذلك بناء الفلل وتشييد المباني وأعمال الأساسات الداخلية والخارجية والديكورات والتشطيب النهائي للفلل والوحدات السكنية.

ويتولى النجدي حالياً التعامل مع عقود تبلغ قيمتها نحو 4.5 مليون درهم سنوياً، وقد حقق حلمه بفضل الدولة التي تقدم الدعم والتسهيلات لكل رائد أعمال طموح يسعى لتحقيق أحلامه وتحويلها إلى واقع.

وأضاف النجدي: "في الإمارات، هناك العديد من الفرص الكبيرة والمهمة، وكل ما عليك فعله هو اغتنام هذه الفرص التي توفرها الدولة، سواء كنت مواطناً أو وافداً".

مواطنات: إلزام الشركات بمقعد للمرأة خطوة نحو الشمولية

رائدات أعمال: عانينا من التحيز ونتطلع لتمثيل أكبر

قفزة قياسية لأسعار الذهب بدبي بعد خفض الفائدة الأمريكية

"كولدبلاي" ..حفل حصري في أبوظبي ضمن جولتها العالمية

50 ألف درهم غرامة 3 كُتاب عَدل بأبوظبي لمخالفتهم التوجيهات والقرارات