رحبت العديد من المديرات التنفيذيات وأعضاء مجالس الإدارة بالقرار الذي أصدرته وزارة الاقتصاد، والذي يقضي بإلزام الشركات المساهمة الخاصة بتخصيص مقعد واحد على الأقل للمرأة في مجالس إدارتها اعتباراً من يناير 2025
ويهدف هذا القرار إلى تعزيز حضور وتمثيل المرأة في الأدوار القيادية داخل هذه المنظمات. وقد رحبت العديد من المديرات التنفيذيات وأعضاء مجالس الإدارة بهذه الأخبار، واعتبرنها خطوة محورية نحو تعزيز الشمول والتنوع في الهياكل المؤسسية.
وتحدثت ميرة المهيري، عضو مجلس إدارة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، عن وجهة نظرها حول هذه المبادرة، مشيرة إلى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتمكين المرأة في القيادة.
وأكدت أن قرار تعزيز مشاركة الشباب الإماراتي في مجالس الإدارة، الذي اتُخذ في يونيو 2019، قد مكنها من الانضمام إلى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأضافت ميرة أن "هذه الرؤية الاستراتيجية تعكس ثقة القيادة في مساهمة الشباب في المستقبل"، مؤكدة أن الأمر الجديد الذي يلزم الشركات المساهمة الخاصة بإدراج امرأة واحدة على الأقل في مجالس إدارتها يؤكد على الالتزام المستمر بالشمولية والتميز.
وأضافت أن "هذا القرار يعترف بالثروة التي تتمتع بها النساء من الحكمة والخبرة، مما يمكنهن من تعزيز القيادة الاستراتيجية والتواجد في مقدمة صنع القرار."
وسلطت ميرا الضوء أيضاً على الدور المهم الذي لعبه الإرشاد والتوجيه من قبل النساء في تطوير حياتها المهنية، مما ساهم في نموها المهني والشخصي.
"ورحب المديرون التنفيذيون والمؤسسون المشاركون في مختلف الصناعات بالقانون الجديد أيضاً. وأعربت "نوني أناند"، المؤسس المشارك لفنادق ليفا، عن حماسها بشأن قرار الإمارات العربية المتحدة بإلزام النساء بشغل مناصب في مجالس الإدارة، قائلة: 'أخيراً، تأتي هذه الترقية في مجالس الإدارة مع بند التنوع المدمج! لقد حان الوقت لكي تضع الشركات ضمير المتكلم "نحن" في 'نحن جميعاً في هذا معاً'.'"
"تحدثت أناند عن رحلتها التي بدأت في تورنتو بكندا، حيث واجهت تحديات تتعلق بالتحيز بين الجنسين والتوازن بين العمل والحياة. لكنها نجحت في التغلب على هذه العقبات من خلال الإرشاد والالتزام بالنمو الشخصي. وقالت لصحيفة خليج تايمز: 'على مدار السنوات الست الماضية، شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد النساء اللواتي يتولين أدواراً قيادية في هذه الصناعة. كان المشهد في ذلك الوقت مختلفاً بشكل ملحوظ، حيث كان هناك عدد قليل من النساء في المناصب القيادية.'"
وأضافت "أنا فخورة بالتقدم الذي أحرزناه ومازلت ملتزمة بتعزيز التنوع والمساواة والإدماج".
"وتعتقد نوني أن إشراك النساء في مجالس الإدارة سيثري ثقافة الشركات بشكل كبير، قائلة: 'سيساهم هذا الإشراك في خلق عملية اتخاذ قرار أكثر ديناميكية وشمولاً، مما يؤدي في النهاية إلى دفع النمو التنظيمي وتعزيز بيئة عمل أكثر شمولاً وتعاوناً.'"
وأشارت أيضاً إلى أن زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة من شأنه أن يعزز أداء الأعمال. وأوضحت أن "جلب وجهات نظر متنوعة يؤدي إلى حلول أكثر شمولاً وإبداعاً، مما يؤدي إلى عمليات صنع قرار أكثر فعالية".
"لطالما كان تمثيل المرأة في المؤسسات المختلفة أولوية لدولة الإمارات العربية المتحدة. في عام 2018، وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة آنذاك، السلطات بتخصيص 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي للنساء. كما ينص مرسوم صدر عام 2020 على أن تتقاضى النساء والرجال في الإمارات العربية المتحدة أجوراً متساوية مقابل نفس الوظيفة."
"شاركت "سولوشانا بيتوالا" رحلتها لتصبح مديرة تنفيذية، مؤكدة أن شغفها بالعمل، وليس هدفاً واعياً، هو ما دفعها إلى الأمام. وأشارت إلى أنها 'تعاملت مع كل قرار واستراتيجية وتحدٍ بروح إنجاز المهمة.' وعلى الرغم من مواجهتها للتحيز الجنسي في مجال التكنولوجيا الذي يهيمن عليه الذكور، إلا أنها ظلت مصممة ووجدت الدعم من خلال الإرشاد. وقالت: 'كانت المثابرة والعزيمة والإيمان بعملي مفاتيح نجاحي.'"
"وفيما يتعلق بالمهمة الجديدة، تعتقد سولوشانا أنها خطوة رائعة نحو تعزيز الإدماج الحقيقي. وأوضحت: 'إن وجود وجهات نظر متنوعة عند اتخاذ القرارات أمر بالغ الأهمية. هذه المبادرة رائدة لأنها تكسر الحواجز التي كانت موجودة منذ فترة طويلة.' وهي تعتبرها خطوة إيجابية من شأنها أن تخلق قيادة أكثر توازناً وتعزز الابتكار."
"وتتوقع سولوشانا أيضاً أن يعزز هذا التفويض الثقافة المؤسسية، حيث قالت: 'تميل النساء إلى جلب نهج قيادي قائم على الأشخاص، ودمج الفطنة التجارية القوية مع التركيز على الجانب الإنساني من القرارات.' ويمكن أن يؤدي هذا التحول إلى خلق بيئات عمل أكثر تركيزاً على الموظفين، حيث يتم إعطاء الأولوية لرفاهية الفرق."
"وعن تأثير زيادة تمثيل المرأة على أداء الأعمال، قالت: 'إن زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة توفر وجهات نظر قيمة تكمل القيادة الحالية، مما يساعد على اتخاذ قرارات أكثر توازناً وشمولاً.' وتؤكد سولوشانا على أهمية التعاون بين القادة من الذكور والإناث لضمان مراعاة وجهات النظر المتنوعة، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج أكثر ابتكاراً وشمولاً."