15 اتفاقية اقتصادية تعزز مكانة الإمارات في التجارة العالمية
قال مسؤول إماراتي كبير: إنّ الإمارات وقعت 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، توفّر ترتيبات تفضيلية للوصول إلى أسواق الاقتصادات الكبرى.
وقال جمعة الكيت، كبير المفاوضين التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد الإماراتية: "في الأسبوع الماضي، وقّعنا أحدث اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري مع أستراليا، حيث تشهد صناعة الماس انتعاشاُ قوياُ، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لاتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري الموقّعة إلى 15 اتفاقية، منها الهند وإندونيسيا وإسرائيل وكمبوديا وتركيا وجورجيا سارية المفعول بالكامل، وهذا يعني أننا حصلنا الآن على ترتيبات تفضيلية والوصول إلى أسواق ما يقرب من ربع سكان العالم، حيث تساهم الماس الآن بنسبة 5.5 في المائة من تجارة الإمارات غير النفطية".
وكان الكيت قد تحدث في مؤتمر دبي للماس الذي نظّمه مركز دُبي للسلع المتعدّدة، وتحدّث مسؤولون حكوميّون كبار في دولة الإمارات العربية المتحدة ومديرون تنفيذيون في الصناعة في المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان "الازدهار تحت الضغط: التعامل مع النماذج العالمية الجديدة".
وأشار إلى أن دولة الإمارات تهدف إلى تنويع سلسلة التوريد وخلق فرص سوقية جديدة للقطاع الخاص في كافة القطاعات.
وقال الكيت: إنّ "محور هذه السياسة هو برنامج "سيبا" CEPA الذي يعمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الحلفاء الرئيسيين في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً أن برنامج "سيبا" CEPA يفتح فرصاُ كبيرة، ومع المزيد من برامج "سيبا" CEPA في الأشهر المقبلة، فإن نطاق التجارة لدولة الإمارات العربية المتّحدة سينمو.
وفي النصف الأول من عام 2024، بلغت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات 1.4 مليار درهم، بزيادة قدرها 11.2% مقارنةً بالنصف الأول من عام 2023. كما كانت هذه هي الفترة السادسة على التوالي التي تشهد نمواً في التجارة الخارجية.
وأضاف أنّ "هذا الأمر يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار، لأنه يأتي في ظل نمو التجارة العالمية بنسبة 1.5% فقط مقارنة بالاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات العربية المتحدة الذي ارتفع بنسبة 35% في عام 2023. إن قدرتنا على جذب جميع أشكال رأس المال البشري والمالي والتكنولوجي تساعد في خلق قطاعات جديدة".
الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر مركز للماس في العالم:
وقال جمعة الكيت إن تجارة الإمارات في الماس الخام والمصقول قوية، وإن الدولة تُعدّ ثالث أكبر مركز لتجارة الماس في العالم بعد الهند والولايات المتحدة.
وأضاف أنّ "حجم تجارة الماس في الإمارات سيصل إلى 39 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثّل نمواً يزيد على 4% من حيث القيمة والكمية، وفي النصف الأول من عام 2024، حافظت الإمارات على هذا الزخم بقيمة تجارية إجمالية بلغت 19 مليار دولار، واحتلت الإمارات الآن المرتبة الثالثة في تجارة الماس العالمية بعد الهند وأميركا، حيث استحوذت على أكثر من 15% من المعاملات الدولية، وتظل مراكز السلع المتعدّدة في دُبي في قلب النفوذ المتنامي لدولة الإمارات".
كما سلّط الضوء على أهمية بورصة دبي للماس ودورها حيث أنها أصبحت الآن أكبر بورصة للماس في العالم وتضم أكثر من 1200 عضو.
وقال الكيت: "إنّ نموّ قطاع الماس في دولة الإمارات يعكس دورنا كمركز تجاري عالمي، ويدعم رؤيتنا للتنويع الاقتصادي، ونحن ننطلق في استراتيجية جريئة لزيادة القيمة الإجمالية للتجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهمٍ بحلول عام 2031 والصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهمٍ في نفس الإطار الزمني".