الإمارات مركز عالمي للعملات المشفرة بحلول 2025
تبدو آفاق العملات المشفرة في عام 2025 واعدة، وخاصة في دولة الإمارات ، التي تبرز كوجهة رائدة لمستثمري العملات المشفرة بسبب بيئتها الضريبية المشجعة وتنظيماتها المتقدمة.
وبحسب خبراء سوق العملات المشفرة، فإن أحد أكثر الجوانب الجذابة في الإمارات لمستثمري العملات المشفرة هو غياب الضرائب على مكاسب العملات المشفرة. وقد اجتذبت هذه السياسة المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، مما يجعلها موقعاً مثالياً للتداول والاستثمار في العملات المشفرة.
ويعتقد الخبراء أنه مع تحسن اللوائح التنظيمية، سيزيد المستثمرون من استثماراتهم في العملات المشفرة في الإمارات. هذا التدفق من رأس المال لن يعمل فقط على استقرار السوق، بل سيعزز أيضاً مصداقية الأصول الرقمية.
قال "ساجيث كومار بي كيه"، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "آي بي إم سي جروب" المحترفين الماليين، إن دولة الإمارات قد وضعت نفسها كمركز عالمي للعملات المشفرة وتكنولوجيا البلوك تشين. ومع استمرار تطور السوق العالمية، فإن النهج الاستباقي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الابتكار والتنظيم يضعها في وضع جيد للنمو المستقبلي. "من المرجح أن يؤدي الجمع بين زيادة الاستثمار المؤسسي ونظام بيئي مزدهر للشركات الناشئة وتعزيز التبني العام إلى دفع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى طليعة مشهد العملات المشفرة".
ومع ذلك، يحذر كومار المستثمرين وأصحاب المصلحة من ضرورة توخي الحذر لأن سوق العملات المشفرة متقلبة بطبيعتها وعرضة للتغيرات السريعة. "مع وجود الاستراتيجيات والأطر الصحيحة، يمكن لدولة الإمارات أن تصبح رائدة عالمية في مجال العملات المشفرة بحلول عام 2025".
لقد أنشأت دولة الإمارات إطاراً تنظيمياً متقدماً من خلال هيئات مثل هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (Vara)، وسلطة دبي للخدمات المالية (DFSA)، وسوق أبوظبي العالمي (ADGM). هذه الهيئات توفر بيئة قانونية واضحة للأعمال المرتبطة بالعملات المشفرة، مما يشجع على الابتكار ويضمن في نفس الوقت حماية المستهلك.
وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن يكون هذا العام عاماً رائعاً للعملات المشفرة نظراً للبيئة التنظيمية الأكثر ملاءمة التي وعد بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. ويأمل المستثمرون أن يقر الكونجرس أول تشريع يركز على العملات المشفرة على الإطلاق، والذي قد يركز على العملات المستقرة أو هيكل السوق.
قال "فيجاي فاليشا"، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "سنتشري فاينانشال"، إن عملة البيتكوين استقرت يوم الخميس بعد انخفاضها بشكل حاد في الأسبوع الأخير من عام 2024، حيث يشعر المتداولون بالقلق بشأن التوقعات التنظيمية للعملات المشفرة في عهد الرئيس القادم دونالد ترامب.
ارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 1.8 بالمئة إلى 95469.5 دولار، بعد أن هبطت إلى مستوى منخفض بلغ 92 ألف دولار في الأسبوع الماضي، بحسب فاليشا.
وقالت شركة "إتش سي وينرايت" يوم الخميس إن من المتوقع أن يصل سعر البيتكوين إلى 225 ألف دولار للعملة الواحدة بحلول نهاية عام 2025 بزيادة عن توقعاتها السابقة التي كانت 145 ألف دولار.
كما يتطلع المتداولون إلى رؤية أسواق الأسهم العامة للعملات المشفرة تفتح أبوابها مع المزيد من الاكتتابات العامة الأولية.
أكد الخبراء أن البيئة التجارية الداعمة في الإمارات، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى رأس المال الاستثماري، ستؤدي إلى ازدهار الشركات الناشئة في مجال العملات المشفرة. ويتوقعون أن تتركز المشاريع المبتكرة على الخدمات المالية اللامركزية، إلى جانب الرموز غير القابلة للاستبدال "إن إف تي" وحلول البلوكشين المصممة خصيصاً للأسواق المحلية والإقليمية.
ويتوقع خبراء العملات المشفرة أن تواصل الإمارات تحسين إطارها التنظيمي لمواكبة المعايير العالمية مع الحفاظ على قدرتها التنافسية. وقال خبراء العملات المشفرة إن هذا قد يتضمن التعاون مع الهيئات التنظيمية الدولية لمواءمة السياسات وضمان الامتثال.
وقال كومار: "مع استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التحول الرقمي، من المتوقع أن يرتفع التبني العام للعملات المشفرة. ومع قبول المزيد من الشركات للمدفوعات المشفرة وانتشار المحافظ سهلة الاستخدام، قد تصبح المعاملات اليومية باستخدام العملات الرقمية أمراً شائعاً".
ورغم التوقعات الإيجابية، يرى محللو السوق تحديات مثل التغييرات التنظيمية وتقلبات السوق والمخاوف الأمنية. وقالوا إن الحكومة ستحتاج إلى معالجة هذه القضايا بشكل استباقي للحفاظ على ثقة المستثمرين واستقرار السوق.