تهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى تقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%
تهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى تقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%

الإمارات:التوسع الحضري والتنويع الاقتصادي يعززان الطلب على الطاقة

ارتفاع درجات الحرارة العالمية يزيد الطلب العالمي على الكهرباء بشكل كبير كما يقول الخبراء
تاريخ النشر

من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في العقود المقبلة، مدفوعاً بالتوسع الحضري، والتنويع الاقتصادي، وطموح الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة عالمية في مجال الطاقة المستدامة، بحسب أحد خبراء الصناعة.

وتهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى تقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70% مع زيادة مساهمة الطاقة النظيفة. وفي مقابلة مع صحيفة الخليج تايمز، قال الدكتور مصطفى الجزيري، المدير العام لمنطقة الخليج والمغرب في شركة هيتاشي للطاقة: "مع استمرار ارتفاع الطلب على الكهرباء، هناك حاجة ماسة لنشر البنية التحتية المتقدمة للشبكة التي تدعم مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة".

وتؤدي درجات الحرارة العالمية المرتفعة إلى زيادة الطلب العالمي على الكهرباء بشكل كبير، وخاصة لأنظمة التبريد مثل تكييف الهواء. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن الطلب على طاقة التبريد قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ، حيث تعد منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، من بين المناطق الأكثر تضررًا. ففي الإمارات العربية المتحدة، ترتفع معدلات الطلب على الكهرباء خلال أشهر الصيف بسبب الحرارة الشديدة، مما يضع ضغطًا هائلاً على شبكة الكهرباء. وقال الجزيري: "في شركة هيتاشي للطاقة، نعتقد أن الكهرباء ستكون العمود الفقري لنظام الطاقة بأكمله. وبالتعاون مع أصحاب المصلحة عبر القطاعات والمناطق الجغرافية، نعمل على تمكين التحول الرقمي المطلوب لتسريع انتقال الطاقة نحو مستقبل خالٍ من الكربون".

وعزز مشروع الربط الكهربائي الخليجي التابع لشركة "هيتاشي إنيرجي"، والذي يربط شبكات الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي، أمن الطاقة من خلال تمكين تقاسم الطاقة عبر الحدود، مما يقلل الاعتماد على الشبكات الوطنية الفردية.

الدكتور مصطفى الجزيري، المدير العام لمنطقة الخليج والمغرب في شركة هيتاشي للطاقة
الدكتور مصطفى الجزيري، المدير العام لمنطقة الخليج والمغرب في شركة هيتاشي للطاقة

وأشار الجزيري إلى أن تخفيف الضغط على أنظمة الكهرباء يتطلب نهجًا متعدد الأوجه. وقال: "أولاً، يجب تحسين كفاءة الطاقة على جانب الطلب وعلى جانب الاستهلاك. ويمكن تحقيق ذلك من خلال اعتماد حلول تعزز مرونة الشبكة والحلول التي تساعد في إدارة الأحمال على جانب الاستهلاك بشكل أكثر ديناميكية. ثانيًا، يعد دمج مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة أمرًا ضرورياً. في دولة الإمارات العربية المتحدة، توفر الطاقة الشمسية إمكانات كبيرة لتعويض الطلب المرتفع على الكهرباء خلال ساعات النهار. تدعم شركة هيتاشي إنرجي هذه الجهود بمساعدة حلول إدارة الشبكة الرقمية والإلكترونيات الكهربائية وأنظمة التحكم المتقدمة التي تساعد في استقرار الشبكة أثناء التقلبات في إمدادات الطاقة المتجددة".

وقال الجزيري: "إن آفاق الطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة مواتية للغاية، حيث يتم التخطيط للاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أحد أكبر مرافق الطاقة الشمسية في العالم. وبحلول عام 2050، تهدف الإمارات العربية المتحدة إلى توليد 50 في المائة من كهربائها من مصادر الطاقة النظيفة. ونحن في هيتاشي إنرجي فخورون بالمساهمة في هذا الهدف الطموح. تساعد حلولنا الشبكية المتطورة وتقنيات محطات الطاقة الرقمية في دمج الطاقة المتجددة في الشبكة الوطنية بكفاءة أكبر. ومع انتقال الإمارات العربية المتحدة إلى مستقبل مستدام للطاقة، فإننا ملتزمون بأن نكون شريكًا رئيسيًا. وبالتعاون مع العملاء والشركاء، نعمل على تمكين مستقبل مستدام للطاقة للجميع، مما يضمن أن تكون الكهرباء العمود الفقري لنظام الطاقة بأكمله".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com