انخفاض متوقع في إيجارات المباني القديمة بدبي

من المتوقع أن تنخفض الإيجارات في بعض المباني القديمة في دبي والتي تضم عدداً أقل من المرافق الحديثة، بعد إدخال مؤشر الإيجار الذكي الجديد.

ويشير مسؤولون تنفيذيون في صناعة العقارات إلى أن المباني الأحدث ذات المرافق من الدرجة الأولى قد تشهد زيادة في الإيجارات بنسبة تصل إلى 15 في المائة حيث سيقوم الملاك بتعديل الأسعار لجعلها متوافقة مع أسعار السوق.

وكشفت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، الأسبوع الماضي، عن مؤشر الإيجار الذكي، الذي يأخذ في الاعتبار العديد من الجوانب الجديدة، بما في ذلك تصنيف المباني، والإيجارات القديمة والجديدة للمبنى والمنطقة وغيرها.

ويغطي المؤشر جميع المناطق السكنية في دبي، بما في ذلك المناطق الرئيسية ومناطق التطوير الخاصة والمناطق الحرة. ويتطلب المؤشر من أصحاب المباني القديمة تجديد وترقية أصولهم قبل رفع الإيجارات، في حين سيتمكن أصحاب المباني الجديدة من تعديل الأسعار إلى أعلى لتتوافق مع أسعار السوق.

وقال "أليك سميث"، رئيس المبيعات والتأجير في سافيلز الشرق الأوسط، إن أصحاب العقارات طلبوا في بعض الأحيان زيادات في الإيجار لم تكن "عادلة" أو صالحة. وأضاف أنه في حالات أخرى، رفض المستأجرون أو طعنوا في طلبات مشروعة، على افتراض أن المالك غير معقول.

وأضاف أن "هذا النظام الذكي الجديد يوفر لكلا الطرفين طريقة واضحة ومباشرة لتحديد ما يشكل إيجاراً "عادلاً" وما إذا كانت الزيادة قابلة للتطبيق".

وقال "لويس أولسوب"، رئيس مجلس إدارة شركة أولسوب آند أولسوب، إن المؤشر الجديد يركز على العدالة والشفافية أكثر من التركيز على رفع أسعار الإيجارات في مختلف المجالات.

"إن ما نتوقعه هو إعادة تنظيم السوق، وخاصة في المناطق التي كانت فيها متوسطات الإيجارات تمثل تاريخيًا القيمة الحقيقية للعقارات بشكل غير صحيح. على سبيل المثال، في مجتمعات مثل دبي مارينا، قد تشهد المباني القديمة ذات المرافق الأقل حداثة استقرار الإيجارات أو حتى انخفاضها"، كما قال ألسوب.

وأضاف أن العقارات القديمة ذات المرافق القديمة قد تواجه ضغوطاً لإعادة الاستثمار أو قبول إيجارات أقل بسبب التصميمات الداخلية والمرافق القديمة.

زيادة تصل إلى 15 في المائة

وبالنسبة للمباني الجديدة، أضاف ألسوب أن المباني ذات المواصفات العالية مع وسائل الراحة من الدرجة الأولى قد تشهد زيادة بنسبة 5-15 في المائة حيث تنعكس قيمتها السوقية الحقيقية في المؤشر.

يتوقع أليك سميث أن الإيجارات في دبي لن ترتفع بما يتجاوز الارتفاع المعادل في أسعار العقارات في السوق.

وأضاف أن النظام الذكي الجديد سيسهل على الملاك المؤهلين تطبيق زيادات إيجارية مبررة. وقد حظيت الزيادة الرائدة في أسعار العقارات في دبي بتغطية محلية وعالمية كبيرة، لذا فمن العدل أن يستفيد الملاك الذين لديهم مستأجرون حاليون من هذه الزيادة. وسيساعد هذا النظام في ضمان توافق قيم الإيجار مع اتجاهات السوق الحالية بدلاً من الأسعار التاريخية القديمة.

أصحاب المباني الجديدة لديهم ميزة

يوجد في دبي مارينا أكثر من 200 برج سكني تم تطويرها من قبل أكثر من 180 مطور، حيث يبلغ عمر بعض المباني ما يقرب من 20 عامًا والبعض الآخر جديد تمامًا.

وأضاف أليك سميث من شركة سافيل: "يتيح هذا النظام تقييم الإيجارات بدقة أكبر استنادًا إلى عوامل مختلفة، بدلاً من تطبيق سعر عام على المجتمع بأكمله أو الموقع. ونتيجة لذلك، سيخلق نتائج أكثر عدالة لكل من المالكين والمستأجرين. باختصار، سيستفيد مالكو العقارات الفاخرة والجديدة أكثر من ملاك العقارات القديمة والأقل صيانة".

وأوضح أن نظام الإيجار الجديد سيتيح لأصحاب العقارات الأعلى جودة أو الأكثر طلباً تجربة زيادات أسرع في أسعار الإيجار مقارنة بأصحاب العقارات الأقدم والأقل صيانة والتي تشهد طلباً أقل.

وقال لويس أولسوب إن المؤشر يمثل ضمانة ضد زيادات الإيجار غير العادلة للمستأجرين من خلال ضمان ربط قيم الإيجار بعوامل ملموسة مثل حالة الممتلكات والموقع ووسائل الراحة.

وقال "إن ذلك يساعد المستأجرين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول مكان العيش وما يدفعون مقابله".

وقال ألسوب إن هذا المؤشر يشكل ميزة لأصحاب العقارات، وخاصة أولئك الذين لديهم عقارات جديدة.