مدينة دبي الرقمية: معيار جديد للأمن السيبراني والابتكار
أعلن مسؤول كبير يوم الخميس أن دبي تقوم ببناء مدينة رقمية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، فائقة الاتصال وملائمة من حيث المعيشة؛ وبالتالي يجب أن يصبح الأمن السيبراني جزءاً من الثقافة اليومية للناس.
ودعا سعادة حمد عبيد المنصوري، المدير العام لهيئة دبي الرقمية، خلال حديثه في مؤتمر "إنفيجن"، إلى اعتماد واستخدام تطبيق السحابة المحلية.
وقال المنصوري خلال الكلمة الافتتاحية في مؤتمر "إنفيجن" الذي استضافته شركة "دو"، ثاني أكبر شركة اتصالات في الإمارات العربية المتحدة: "وضعت دبي معياراً جديداً للابتكار والتكنولوجيا والنمو الاقتصادي... حيث تقوم دبي ببناء مدينة رقمية فائقة الاتصال وسهلة العيش. في الماضي، كان تبادل البيانات الشخصية عبر الإنترنت يقابل بالتردد والخوف. ومع ذلك، يكاد يكون من المستحيل الوصول إلى الخدمات الرقمية اليوم دون تقديم بعض من المعلومات الشخصية. إن النجاح الملحوظ الذي حققته دبي في التحول الرقمي على مدى العقدين الماضيين يعود إلى حد كبير إلى قدرتها على تأمين الفضاء الإلكتروني، وذلك بفضل مركز دبي للأمن الإلكتروني ومجلس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة".
تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في تبني التقنيات الجديدة، حيث تنفق مليارات الدراهم لتحديث البنية التحتية.
وبحسب موسسة البيانات الدولية (IDC)، فإن الإنفاق الإجمالي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا سيتجاوز 238 مليار دولار (873.5 مليار درهم) في عام 2024، بزيادة قدرها 4.5% عن عام 2023.
وفي مؤتمر "إنفيجن"، تحدث العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعة بما في ذلك فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة دو؛ وجاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دو؛ و "أخيل دريتاس"، الشريك الاستراتيجي في الشرق الأوسط؛ ونعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت في الإمارات العربية المتحدة؛ وشكري عيد، المدير العام لمنطقة الخليج والمشرق العربي وباكستان في "آي بي إم"؛ وهاني خلف، المدير التقني لإنترنت الأشياء والمدن الرقمية في "ديل" والعديد غيرهم.
تأمين الفضاء الإلكتروني
وشدد المنصوري على ضرورة تبسيط أدوات الأمن السيبراني وجعلها في متناول الجميع من أجل تأمين الفضاء الإلكتروني على النحو الأمثل.
وأضاف: "يمكننا أن نعتبر بطاقة الإمارات العربية المتحدة مصدر إلهام، وهي حل حكومي رائع يستخدم التعرف على الوجه لتمكين المعاملات بصورة آمنة وسلسة. نحن بحاجة إلى جعل الأمن السيبراني جزءاً من الثقافة اليومية للناس في جميع أنحاء المجتمع. كما علينا زيادة الوعي حول الاحتيال والهجمات الإلكترونية والتصيد الاحتيالي وغير ذلك".
السحابة المحلية
ودعا المدير العام لدبي الرقمية إلى تبني واستخدام السحابة المحلية أو السحابة العامة. وقال المنصوري: "نشهد اليوم تحولاً كبيراً في صناعة البرمجيات. ومن ثم، هناك حاجة إلى أعلى مستوى من الخصوصية والأمان. وقد يكون الالتقاء بمزود حلول سحابية محلي خياراً رائعاً هنا".
وقال جاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دو، إن إطلاق السحابة المحلية أمر مهم مع وجود كل التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم. وأضاف: "إذا لم يكن لديك التمكين السحابي المناسب مع المتطلبات السيادية التي ستطلبها كل جهة حكومية، فإن هذا من شأنه أن يعيق تبنيها. ولهذا السبب، مضينا في بناء هذه البنية التحتية السحابية حتى نتمكن من تقديم الدعم المناسب لشركائنا".
دو من بين أوائل الشركات التي أطلقت تقنية الجيل السادس
وأشار العوضي إلى أن "دو" ستكون من أوائل الشركات في الإمارات التي تطلق تقنية الجيل السادس.
في أبريل، كشفت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية عن خارطة طريق (6G) للانتقال إلى الجيل السادس قبل عام 2030. سيسمح ذلك للناس بنقل الحواس البشرية رقمياً وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي والعمليات الجراحية والتشخيصات عن بعد.
وأضاف: "كما قادت دو تقنية الجيل الخامس، فإنها ستقود أيضاً تقنية الجيل السادس. علينا أن نكون في المقدمة وأن نقود أي تبني للتكنولوجيا، ونظراً لأننا نتصدر تغطية الجيل الخامس مع انتشار خارجي بنسبة 98.5 في المائة، فإن تقنية الجيل السادس ستتبع نفس النهج. تشارك فرق التكنولوجيا لدينا بالفعل في مناقشات الجيل السادس لتحديد المتطلبات والمعايير الصحيحة. وبمجرد إطلاق تقنية الجيل السادس رسمياً، ستكون دو واحدة من أوائل الشركات التي تنفذ تقنية الجيل السادس".