توقعات بارتفاع الطلب من البنوك المركزية
توقعات بارتفاع الطلب من البنوك المركزية

ارتفاع متوقع لأسعار الذهب في الأشهر المقبلة

ارتفع سعر المعدن النفيس هذا العام على خلفية توقعات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة
تاريخ النشر

من المتوقع أن يستمر ارتفاع سعر الذهب بعد الزيادة بنحو 21% هذا العام حتى الآن، مع تزايد التوقعات بأن يصل سعر المعدن الأصفر إلى 3000 دولار للأونصة في الأمد المتوسط.

وارتفع سعر المعدن النفيس هذا العام على خلفية توقعات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة لأول مرة منذ سنوات عديدة، وضعف الدولار الأميركي، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وفي المستقبل، يتوقع المحللون انخفاض أسعار الفائدة وزيادة التوترات الجيوسياسية وتوقعات بارتفاع الطلب من البنوك المركزية، وهو ما سيرفع أسعار المعدن الأصفر.

وقال مؤسس الشركة الاستشارية "آر إم كابيتال كونسلتينغ"، راشد حاجييف: "إن الذهب في دورة تقدم، وحتى الآن ارتفع بنسبة 23 في المائة بعد ارتفاعه في أواخر فبراير 2024. وفي عام 2019، حدث ارتفاع مفاجئ مماثل للذهب حيث ارتفع بنسبة 50 في المائة في غضون 14 شهراً، مما يعني أن الارتفاع الحالي له مجال كبير للارتفاع أكثر بهدف أدنى 3000 دولار للأونصة".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع أغلق سعر المعدن الأصفر عند 2,503.34 دولار للأونصة، وكان قد ارتفع فوق 2,525 دولار في وقت سابق من الأسبوع.

وفي دبي، تم تداول الذهب عيار 24 و 22 و 21 و 18 بسعر 303.25 و 280.75 و 271.75 و 233 درهماً للجرام على التوالي.

قال "أليكس كوبتسكيفيتش"، كبير محللي السوق في "إف إكس برو"، إن الذهب وصل إلى السقف الزجاجي عند 2525 دولاراً للأونصة في السوق الفورية يوم الجمعة، وهو ما كان يتفاداه على مدى الأسبوعين الماضيين. وتشير سلسلة من التراجع الأصغر فالأصغر والارتفاع المتكرر إلى مستوى الثبات المتمثل في التأثير على عمليات الشراء.

وقال كوبتسكيفيتش "في ظل هذه الظروف، ينبغي لنا أن نتوقع ارتفاعاً إلى مستويات تاريخية قريباً، ولكن سيكون من المهم مراقبة كيفية تأثر السعر بعد ذلك".

وقال إنه على مدى الأسبوعين الماضيين، تشكل مثلث من الثبات الأفقي والدعم الصاعد على الرسم البياني للذهب، وهو ما يشكل إشارة واضحة إلى أن المشترين يتخذون زمام المبادرة عند مستويات أعلى بشكل متزايد. وأضاف: "يمكننا التوصل إلى نفس الاستنتاج إذا نظرنا إلى الرسم البياني الطويل الأمد منذ أبريل عندما استمرت توجهات التصحيح الطفيفة بالازدياد. إن التوحيد الحالي هو تذبذب حول الحد العلوي للاتجاه الصعودي منذ ذلك الحين".

وأوضح أن الإطار الزمني اليومي يشير إلى استنزاف صعودي، "ومع ذلك، شهدنا وضعاً مشابهاً من أكتوبر 2023 إلى فبراير 2024، والذي أعقبه اتجاه صعودي قوي وليس اتجاهاً صعودياً قصير المدى".

وتوقع "فيجاي فاليشا"، كبير مسؤولي الاستثمار في "سنتشري فاينانشال"، أن يستهدف المعدن الأصفر نطاقاً يتراوح بين 2700 و3000 دولار في الأشهر المقبلة، وهو ما سيترجم إلى 330 إلى 365 درهماً إماراتياً للغرام في الإمارات العربية المتحدة.

وقال مازن سلهب، كبير استراتيجيي السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة "بي.دي. سويس"، إن البيانات الأخيرة كشفت عن انخفاض طفيف في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، وهو ما قد يعمل لصالح الذهب.

"ومع ذلك، تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثاني إلى 3%، وهو ما يشير إلى استقرار الاقتصاد. وقد دعم هذا التعديل الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزينة، مما حد بشكل طفيف من إمكانية تحقيق الذهب لمزيد من المكاسب."

وتوقع سلهب أن تستمر المخاطر الجيوسياسية المستمرة والطلب القوي من الصين في دعم الذهب.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com