صلاح سليمان – المدير الإقليمي لشركة تريند مايكرو في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان
صلاح سليمان – المدير الإقليمي لشركة تريند مايكرو في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مشهد الأمن السيبراني

تجد المؤسسات في المنطقة نفسها أمام مشهد مُعقّد من التهديدات السيبرانية التي تستدعي حلولاً أمنيةً صارمة وفعّالة.
تاريخ النشر

أحدث الذكاء الاصطناعي طفرة هائلة في عالم التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، مُعيداً تشكيل مُختلف القطاعات. ولكن في مُقابل هذا التقدم التكنولوجي المُذهل، ظهرت تحديات جديدة، لا سيما في مجال الأمن السيبراني. ولا شك أن منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد تحولاً رقمياً متسارعاً، تُواجه هذه التحديات بكل أبعادها. فمع تنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تجد المؤسسات في المنطقة نفسها أمام مشهد مُعقّد من التهديدات السيبرانية التي تستدعي حلولاً أمنيةً صارمة وفعّالة.

وأصبحت منطقة الشرق الأوسط مركزاً للتحول الرقمي، حيث تبنّت الصناعات والحكومات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والقدرات التحليلية ودعم عمليات اتخاذ القرار. ومع ذلك، أدى التحول نحو الذكاء الاصطناعي إلى توسيع نطاق التهديدات، مما أدى إلى ظهور العديد من تحديات الأمن السيبراني.

وقال صلاح سليمان، المدير الإقليمي لشركة "تريند مايكرو" في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، الشركة العالمية الرائدة في حلول الأمن السيبراني: "مع تبني الشركات للذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة واكتساب الرؤى، فإنها تُعرض نفسها أيضاً، دون قصد، لتهديدات إلكترونية متزايدة. وقد أدى هذا الانتشار لاستخدام الذكاء الاصطناعي إلى زيادة في عدد التهديدات الإلكترونية التي تواجهها الشركات، مما يجعل الحاجة إلى حلول أمنية قوية وفعّالة أمراً بالغ الأهمية".

وعلى المستوى التنظيمي، تواجه الشركات في المنطقة طيفاً واسعاً من التهديدات الإلكترونية. ويُشير صلاح سليمان إلى أن "برامج الفدية لا تزال تُشكّل إحدى أكثر أساليب الهجوم شيوعاً. فالشركات اليوم مُعرّضة للخطر عبر قنوات متعددة، وقد أصبحت برامج الفدية سلاحاً رئيسياً في يد مجرمي الإنترنت الذين يسعون لاختراق الأنظمة واستغلال ثغراتها الأمنية."

أمام تصاعد وتيرة التهديدات الرقمية، بات لزاماً على الشركات اتخاذ موقف استباقي لسدّ الثغرات الأمنية. فالتوسع الهائل في الاتصال الرقمي، مقروناً بانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أفرز نقاط دخول جديدة للجهات المهاجمة، مما يستدعي من المؤسسات أن تبقى في طليعة التطورات الأمنية وأن تسبق المخترقين بخطوات.

تُعدّ شركة "تريند مايكرو" شريكاً أساسياً للحكومات والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط في مواجهة التهديدات السيبرانية المتنامية. فمن خلال تعاونها الوثيق مع الجهات المحلية وتقديمها للاستشارات المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، تساهم الشركة في بناء منظومة أمنية أكثر صلابة في جميع أنحاء المنطقة.

ويؤكد صلاح سليمان: "نحن نتعاون بشكل وثيق مع العديد من الجهات الحكومية في المنطقة، ونوفر لها الأدوات والرؤى اللازمة لتعزيز بُنيتها الأمنية". وتُعد منصة "فيجن وان" من "تريند مايكرو" ركيزة أساسية في هذا المسعى، حيث تقدم حلولاً متكاملة تُؤمّن جميع نقاط الاتصال، بدءاً من الأجهزة الشخصية وصولاً إلى مراكز البيانات والشبكات.

من المُرجّح أن يشهد مشهد الأمن السيبراني في الشرق الأوسط مزيداً من التعقيد في السنوات المقبلة. ومع تنامي وتيرة التهديدات، يتوجب على المؤسسات أن تواكب التطورات باستمرار لتبقى متقدمة بخطوة أمام المجرمين السيبرانيين.

وأضاف صلاح سليمان: "إنّ مشهد التهديدات الرقمية يتّسم بتطورٍ متسارع. ونحن نعمل بلا هوادة على تطوير تقنياتنا وتعزيزها، مع التركيز على الكشف المُبكّر عن التهديدات، ومكافحة التزييف العميق، وتحسين تجربة المستخدم. وهذا كفيل بضمان ريادتنا في مجال ابتكارات الأمن السيبراني".

وفي ظل الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في صياغة مستقبل الأعمال، أصبح من الضروري أن تُولي المؤسسات اهتماماً كبيراً لاستثمارها في حلول الأمن السيبراني القادرة على مواكبة التهديدات المُتزايدة. ومع تسارع وتيرة التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، يجب أن يكون الأمن السيبراني على رأس أولوياتها لحماية مُستقبلها الرقمي.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com