أكد أحد المسؤولين إن ممارسات التصنيع المستدامة تعمل حاليًا على دفع الابتكار في التصنيع، وخاصة في صناعة الأغذية والمشروبات.
وقال "آشيش بهانداري"، المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة ثيرماكس المحدودة، على هامش معرض جلفود للتصنيع الذي اختتم مؤخراً في دبي: "يمكن أن يُعزى تبني هذه الممارسات المستدامة إلى الشركات الكبرى في جميع أنحاء العالم، التي تسعى جاهدة للحد من بصمتها الكربونية. ومع تحديد العديد من الشركات لأهداف صافي الانبعاثات الصفرية، يتطور المشهد التصنيعي الأوسع بسرعة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط".
وقد بدأت صناعة الأغذية والمشروبات بالفعل في تبني الممارسات المستدامة بطرق مختلفة. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن معظم هذه الممارسات تقدم مكافآت طويلة الأجل بدلاً من المكاسب قصيرة الأجل. وقال بهانداري إن الشركات العاملة في هذه الصناعة يمكنها أن تبدأ انتقالها نحو الاستدامة من خلال دمج حلول التبريد والتدفئة الموفرة للطاقة، والتي تقدمها العديد من الشركات الكبرى بما في ذلك شركة Thermax.
ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الحلول التي تنتج نتائج مهمة على المدى الطويل. وينبغي للشركات أيضًا تبني هذه الحلول لإظهار التزامها بالحفاظ على كوكبنا والحفاظ على الموارد الحيوية مثل المياه. وفي صناعة الأغذية والمشروبات، يمكن للشركات إنشاء علامات تجارية ناجحة بقيادة أخلاقيات الاستدامة. وقال بهانداري: "في Thermax، نسعى جاهدين لتعزيز نمو مثل هذه الشركات من خلال تقديم حلول الطاقة النظيفة المتطورة لهم".
وتُظهِر دراسات الحالة أن التقنيات الرقمية للاستدامة يمكنها أن تعزز كفاءة المصنع بنجاح بنسبة تتراوح بين 2 و5% في غضون بضعة أشهر. وقال بهانداري: "على غرار الطريقة التي تعمل بها أدوات مثل خرائط جوجل وويز على تعزيز كفاءة الناس، فإن الأدوات المبتكرة مثل تلك التي تقدمها ثيرماكس يمكن أن تعزز العمليات الصناعية داخل قطاع الأغذية والمشروبات".
وأكد بهانداري أنه مع اكتساب حركة الاستدامة العالمية زخمًا، يتعين على الشركات الاستثمار بشكل استباقي في عمليات تدقيق الطاقة وبرامج كفاءة الطاقة. وأضاف: "هذا أمر حيوي لتحديد المصادر الرئيسية لإهدار الطاقة وتحسينها. ويمكن للشركات من جميع الأحجام أن تبدأ رحلتها نحو الاستدامة من خلال تبني تقنيات جديدة ذات عائد سريع، لتعزيز الكفاءة وتوفير التكاليف".
وتبدو آفاق نمو شركة ثيرماكس في المنطقة واعدة إلى حد ما، خاصة وأن الشركة تعمل في هذه الصناعة منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقال بهانداري: "لدينا أكثر من 1000 منشأة في المنطقة، مع عمليات رئيسية مقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتوضح الأحداث مثل معرض جلفود للتصنيع 2024 كيف تعطي دول المنطقة الأولوية للأمن الغذائي، مع التركيز بشكل خاص على معالجة الأغذية".
وأضاف بهانداري قائلاً: "إن منطقة الشرق الأوسط هي أسرع مناطق العالم نمواً بالنسبة لشركة ثيرماكس، مع التركيز بشكل خاص على دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي. ونحن نتطلع أيضاً إلى التعاون مع الشركات الإقليمية، بهدف دفع عجلة النمو في منطقة الشرق الأوسط الأوسع".