إن مكانة دبي كواحدة من أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش، إلى جانب سمعتها كمركز أعمال عالمي رائد، جعلتها الوجهة الأولى على هذا الكوكب للرحالة التنفيذيين.
إن مكانة دبي كواحدة من أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش، إلى جانب سمعتها كمركز أعمال عالمي رائد، جعلتها الوجهة الأولى على هذا الكوكب للرحالة التنفيذيين.

دبي وأبوظبي تتصدران مؤشر"سافيلز" للرحالة التنفيذيين

حافظت دبي على مركزها الأول للعام الثاني على التوالي بينما تقدمت أبوظبي إلى المركز الثاني
تاريخ النشر

حافظت دبي على مركزها الأول للعام الثاني على التوالي، بينما تقدمت أبوظبي إلى المركز الثاني، بعد أن كانت في المركز الرابع العام الماضي، وذلك حسب أحدث بحث أجرته شركة "سافليز" لمؤشر الرحالة التنفيذيين (أشخاص ذو منصب كبير أو أصحاب عمل يعملون عن بعد) الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء.

وبهذا، تحتل الإمارات المركزين الأول والثاني في المؤشر الذي يصنف 25 وجهة للمسافرين العاملين عن بُعد على المدى الطويل.

ويتميز ترحال التنفيذيين بوجود برامج تأشيرات خاصة للرحالة الرقميين أو ما يعادلها، أو في حالة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فإنها جزء من تكتل اقتصادي كبير يسمح بحرية حركة الأفراد للعيش أو العمل. حيث تقدم هذه الوجهات مناخاً ملائماً على مدار العام وجودة حياة عالية وأحياء سكنية متميزة، وفقاً لتقرير "سافيلز".

وبحسب المحللين، فإن مكانة دبي كواحدة من أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش، إلى جانب سمعتها كمركز أعمال عالمي رائد، جعلت منها الوجهة الأولى على هذا الكوكب للرحالة التنفيذيين. حيث تقدم كل من دبي وأبوظبي مستويات معيشة عالية وأسلوب حياة فاخر وبنية تحتية حديثة للغاية. ومن خلال برنامج العمل الافتراضي، تسعمى المدينتان لجذب العاملين عن بُعد من خلال عملية تأشيرات سهلة وأسلوب حياة عصري للغاية تناسب الزيادة الكبيرة للرحالة الرقميين، الذين يستفيدون من التكنولوجيا للعمل عن بُعد من أي مكان في العالم. وتوفر تأشيرة دبي لمدة عام واحد لهم فرصة لتجربة مدينة نابضة بالحياة مع مواصلة حياتهم المهنية بسلاسة.

وتحتل كل من دبي وأبوظبي مرتبة عالية في فئات عدة. ومع ذلك، تتمتع دبي بميزة كبيرة في اتصالها الجوي مما يجعلها متقدمة على أبوظبي بشكل عام. ويعد مطار دبي الدولي، مطارها الرئيسي، الأكثر ازدحاماً في العالم من حيث حركة الركاب الدولية. وذكر تقرير "سافيلز" أن توسعة مطار آل مكتوم التي تم الإعلان عنها مؤخراً في دبي ستجعله أكبر مطار في العالم عند اكتماله.

ويقول "أندرو كومينجز"، رئيس وكالة العقارات السكنية في الشرق الأوسط لدى "سافيلز": "تُعد دبي وأبوظبي جذابتين للغاية للرحالة التنفيذيين، حيث تقدمان كل ما يحتاجونه لتحقيق النجاح شخصياً ومهنياً، من البنية التحتية الحديثة إلى جودة الحياة العالية".

وأضاف "أندرو": "في حين تشتهر هذه المدن بمعالمها السياحية وفنادقها الفاخرة، إلا أن دبي وأبوظبي تتمتعان بمزايا أكثر من ذلك بكثير. لقد شهدنا تركيزاً حقيقياً على خلق بيئة عمل نابضة بالحياة حيث توجد الكثير من الفرص للنمو وبناء الشبكات وإقامة علاقات دائمة".

وتواصل المدن القريبة من الشاطئ التفوق في المراكز العشرة الأولى، متمثلة بمدينة مالقة (المرتبة الثالثة)، وميامي (المرتبة الرابعة)، ولشبونة (المرتبة الخامسة)، وبرشلونة (المرتبة السادسة)، وبالما (المرتبة السابعة).

وأوضحت "كيلسي سيلرز"، المديرة المساعدة لدى "سافيلز" للأبحاث العالمية، قائلاً: "عادةً ما يكون الرحالة الرقميون الأكثر شيوعاً شباباً؛ أما الرحالة التنفيذيون عادةً ما يكونون أكبر سناً ولديهم إمكانية السفر مع عائلاتهم، مما يجعل التركيز أكبر على جوانب جودة الحياة التي يمكن أن توفرها هذه المواقع الدولية الرائدة، مثل الأمان وتوفر مرافق الرعاية الصحية أو التعليم. بالنسبة لهؤلاء الأفراد، تعتبر الشبكات الشخصية والاتصال الرقمي مهمين ويجب الأخذ بهما في الاعتبار."

وأضافت سيلرز: "يميل الرحالة التنفيذيون أكثر إلى استئجار المساكن، ويركزون على المساحات الإضافية والقرب من المرافق المحلية. وقد ارتفعت الإيجارات الرئيسية، في المتوسط، بنسبة 5.0% في العام الماضي عبر 25 موقعاً تمت مراقبته في مؤشر "سافيلز"، حيث شهدت بعض المناطق الحضرية زيادات تفوق 15%".

وتشمل المدن الجديدة التي دخلت مؤشر 2024 باليرمو (المرتبة 22) وكيب تاون (المرتبة 17). وتتمتع العاصمة الصقلية بتراث غني وتاريخ عريق. وهي من بين أكثر الأسواق الرئيسية التي تكون أسعار الإيجارات فيها ميسورة في إيطاليا، حيث تصل الإيجارات الرئيسية إلى 70% أقل من فلورنسا، على سبيل المثال.

أدخلت جنوب إفريقيا برنامج تأشيرات الرحالة الرقميين في مايو 2024، ومن المتوقع أن تستفيد كيب تاون كوجهة رئيسية لهؤلاء المسافرين ورجال الأعمال في الجنوب العالمي.

أيضاً، ضم مؤشر 2024 جزيرة غرناطة في البحر الكاريبي (المرتبة 11)، وبالي (المرتبة 12)، وسان خوسيه عاصمة كوستاريكا، وهي أول وجهة في أمريكا الوسطى يتم تضمينها في مؤشر "سافيلز"، حيث احتلت المركز الثالث عشر.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com