مبنى مكاتب فيدانتا في مومباي. — ملف رويترز
مبنى مكاتب فيدانتا في مومباي. — ملف رويترز

شراكة استراتيجية بين "فيدانتا" والسعودية لإنشاء مصهر ومصفاة نحاسية جديدة

يهدف التعاون إلى استثمار 2 مليار دولار في مشاريع نحاسية هامة داخل المملكة، بما يتماشى مع رؤية 2030.
تاريخ النشر

وقعت شركة "فيدانتا كوبر إنترناشيونال"، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة فيدانتا المحدودة، مذكرة تفاهم مع وزارة الاستثمار ووزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية. ويهدف هذا التعاون إلى استثمار 2 مليار دولار في مشاريع نحاسية هامة داخل المملكة، بما يتماشى مع رؤية 2030.

وتشمل المشاريع مصهر ومصفاة نحاسية جديدة بطاقة 400 كيلو طن سنوياً، إلى جانب مشروع قضبان نحاسية بطاقة 300 كيلو طن سنوياً. وتدعم هذه المبادرات رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030، التي تسعى إلى إطلاق لما يقدر بنحو 1.3 تريليون دولار من الموارد المعدنية ورفع مساهمة قطاع المعادن في الناتج المحلي الإجمالي من 17 مليار دولار إلى 64 مليار دولار بحلول عام 2030. ويبلغ الطلب الحالي على النحاس في المملكة حوالي 365 كيلو طن سنوياً، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف بأكثر من الضعف بحلول عام 2035، ويتم تلبية الطلب في الأساس في الوقت الحاضر من خلال الاستيراد.

ومن المقرر أن يتم إنشاء مشاريع شركة فيدانتا، بما في ذلك مصهر النحاس والمصفاة، فضلاً عن مشروع قضبان النحاس القادم، في مدينة رأس الخير الصناعية في المملكة. وقال المسؤولون إن الزيارات الأخيرة التي قام بها كبار المسؤولين من وزارة المعادن السعودية والمركز الوطني للتنمية الصناعية لعمليات فيدانتا في الهند أرست الأساس لمزيد من المناقشات الهامة.

وقال "كريس جريفيث"، الرئيس التنفيذي للمعادن الأساسية في شركة فيدانتا المحدودة: "ستعزز مشاريعنا الاعتماد الذاتي للمملكة في سلسلة توريد النحاس. كانت المملكة العربية السعودية رائدة في مجال التنقيب عن النفط والهيدروكربونات لعقود من الزمن. والآن، تحت قيادتها الثاقبة، أصبحت مستعدة للاستفادة من إمكاناتها الهائلة في المعادن غير المستكشفة، مع تبنيها للثورة الصناعية الرابعة".

ومن المتوقع أن تساعد هذه المشاريع مجتمعة في خلق آلاف الوظائف الجديدة، وتسهيل تطوير مئات الصناعات التحويلية، وستساهم بنحو 19 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي الوطني. والأمر الحاسم هو أنها ستساعد المملكة بمرور الوقت على الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي في سلسلة توريد النحاس.

وتؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية التزام المملكة العربية السعودية وشركة فيدانتا بالتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي، ودمج التكنولوجيا المتقدمة مع بناء البنية التحتية والمساهمة بشكل كبير في النمو الإقليمي، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.

وتخطط شركة فيدانتا لبدء عملياتها في المملكة بمشروع مصنع قضبان النحاس بطاقة إنتاجية تبلغ 125 كيلو طن سنوياً، والذي يتطلب استثماراً يبلغ نحو 30 مليون دولار. وقد تم الحصول على جميع الموافقات اللازمة لإنشاء هذا المشروع، والأراضي، كما تم تقديم طلبات التكنولوجيا، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في موقع المشروع قريباً. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري بكامل طاقته بحلول الربع الرابع من السنة المالية 2025-2026.

ومن المتوقع أن يزيد الطلب العالمي السنوي على النحاس بنسبة 40% بحلول عام 2040. ومن المتوقع أن تعمل العوامل الدافعة الناجمة عن التحول العالمي في مجال الطاقة والانتقال إلى وسائل نقل مستدامة وفعالة وإلى استخدام الكهرباء على تعزيز هذا النمو. وتشير التقديرات إلى أنه لتحقيق أهداف الاحتباس الحراري العالمي بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية المنصوص عليها في اتفاق باريس، ستكون هناك حاجة إلى استثمار سنوي يبلغ نحو تريليون دولار لدعم الإنفاق العالمي على البنية التحتية المتجددة بين عامي 2025 و 2030. ومن المقرر أن يبلغ المعروض العالمي من النحاس ذروته في عام 2026 عند 26 مليون طن مع استمرار الطلب في تجاوز العرض إذا لم يتم تنفيذ مشاريع كبرى جديدة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com