منتدى الأعمال الهندي الإماراتي تعزيز للتعاون الاقتصادي
من المقرر أن يستكشف منتدى الأعمال الهندي الإماراتي فرص التجارة والاستثمار والشراكة ذات المنفعة المتبادلة خلال انعقاده في مومباي في 10 سبتمبر.
وتنظم وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في نيودلهي ووزارة التجارة والصناعة في الهند، منتدى الأعمال الهندي الإماراتي في فندق أوبيروي بمومباي. سيجمع الحدث المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والصناعيين ورجال الأعمال، ويأتي كجزء من الجهود الثنائية لتعظيم الاستفادة من الفرص التي توفرها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2022.
تحت شعار "ما وراء سيبا: الابتكار والاقتصادات الجاهزة للمستقبل"، سيسلط المنتدى الضوء على مجموعة من القطاعات الناضجة للتعاون بين القطاع الخاص. سيركز الحدث بشكل خاص على إمكانات النمو في مجالات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والتكنولوجيا الزراعية.
سيحضر المنتدى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، الذي سيرأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الرفيع المستوى.
قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: "يعد منتدى الأعمال الهندي الإماراتي فرصة مهمة لجمع قادة الأعمال من كلا البلدين لمناقشة المجالات ذات المنفعة المتبادلة وتطوير الشبكات التي تدعم أهدافنا في النمو الاقتصادي والتنويع. سيستفيد المنتدى من الزيادة المستمرة في التجارة الثنائية غير النفطية، التي بلغت 28.2 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بزيادة قدرها 9.8 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، وذلك في ظل تراجع ملحوظ في نمو التجارة على مستوى العالم في النصف الأول من عام 2024. هذه الأرقام تؤكد الفوائد الكبيرة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، التي أثبتت أنها محرك رئيسي للإنتاج الصناعي والتوظيف وتعزيز القدرة التنافسية العالمية. كما توفر الاتفاقية منصة قوية لمزيد من التعاون والابتكار في الأشهر والسنوات المقبلة.
تُظهر جلسات المنتدى اتساع الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص، حيث تشمل مجموعة من المواضيع التي تبرز إمكانيات التعاون بين الإمارات والهند. من بين الجلسات البارزة، تأتي جلسة بعنوان "الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية: ريادة مستقبل الطب"، التي ستسلط الضوء على كيفية استفادة البلدين من اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية في تطوير الشراكات في مجالات التكنولوجيا الحيوية والطب الجيني. كما ستستعرض الجلسة الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، الصحة الرقمية، والبحث الصيدلاني.
ستسعى الجلسة الخاصة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة إلى استكشاف كيفية تطوير واستخدام هذه الأدوات الحديثة، وتحديد المجالات التي يمكن أن تستفيد منها بشكل كبير. في المقابل، ستسلط الجلسة الخاصة بـ "الطاقة المتجددة والاستدامة الضوء على الجهود الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم حلول مبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية، وتأثير هذه الحلول على الدول النامية.
كما ستناقش الجلسات الأخرى الفرص المتاحة في مجالات الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الزراعية، بما في ذلك ممارسات الزراعة المستدامة.
تشكل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند جزءاً أساسياً من أجندة التجارة الخارجية الجديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية على مستوى العالم. بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في مايو 2022، استفادت الشركات في كلا البلدين من تخفيض أو إزالة التعريفات الجمركية على أكثر من 80% من المنتجات، مما ساهم في إزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة. كما أسهمت الاتفاقية في توحيد اللوائح والعمليات الجمركية