قطاع الألعاب مليء بفرص الاستثمار
قطاع الألعاب مليء بفرص الاستثمار

الألعاب الإلكترونية: هواية مكلفة تصل إلى 30 ألف درهم

يقوم العديد من محبي الألعاب الالكترونية بتحديث معداتهم للاستمتاع بأداء ومرئيات من الدرجة الأولى
تاريخ النشر

ينفق محبو الألعاب الالكترونية ما يصل إلى 30 ألف درهم للحصول على أفضل نظام للألعاب. وما بدأ كهواية بسيطة أصبح بمثابة تكلفة كبيرة، حيث يقوم العديد منهم بتحديث معداتهم للاستمتاع بأداء ومرئيات من الدرجة الأولى، بدءاً من أجهزة الكمبيوتر المصممة خصيصاً للعب وحتى الشاشات المتعددة والملحقات المتقدمة، والتي من الممكن أن تتراكم تكاليفها بسرعة.

لاعبة الألعاب الإلكترونية الإماراتية (ك.أ) التي تبلغ من العمر 26 عاماً، شاركتنا تجربتها مع جهاز الألعاب الذي تملكه والذي تقدر قيمته بحوالي 25 ألف درهم، وهي تصفه بأنه يتضمن "كل شيء مهم مثل مكتب، وماوس ولوحة مفاتيح ولوحة ماوس وشاشتين."

وتقول: "الجزء المكلف أكثر هو بالتأكيد جهاز الكمبيوتر، وهو يستحق كل درهم".

وتشير أيضاً إلى أهمية المظهر: "إن الإعداد الجميل يعزز بالفعل تجربة اللعب ويجعلني أشعر بالحماس".

وعلى الرغم من التحدي الذي يكمن في التحديث المتكرر، فإنها تنصح الآخرين بـ "أخذ وقتهم وعدم التسرع في تلك العملية"، مشيرة إلى أن البدء بإعدادات أبسط والتحديث تدريجياً هو النهج الأفضل لأولئك الذين لديهم ميزانية محدودة.

واختارت "أرشيا فاراغات"، المعروفة باسم "xArshyy@"، إعداداتها لاستخدامها في البث المباشر وصناعة المحتوى، وهي تفضل الإعدادت العملية بدلاً من الفخمة. وأوضحت: "لقد أنفقت الكثير، لكنني لا أختار دائماً أفضل الموجود على الإطلاق".

وأضافت "أنا لا أؤمن بأن الأغلى هو الأفضل بالنسبة لك. أنا أؤمن بما هو عملي بالنسبة لك - ما هي احتياجاتك منه؟"

أرشيا فراجات. الصورة: مقدمة
أرشيا فراجات. الصورة: مقدمة

كما تحدثت عن إنفاقها على المعدات الأساسية، قالت: "كنت بحاجة إلى ميكروفون جيد للبث المباشر، اخترت "أوديو تكنيكا AT2020 يو إس بي" "Audio-Technica AT2020 USB"، الذي يكلف حوالي 1000 درهم وقد خدمني جيداً لمدة خمس سنوات".

وعلى النقيض من ذلك، تفضل الخيارات المتوسطة للأجهزة الثانوية، تقول: "لا أمانع في إنفاق أموال أقل على لوحات المفاتيح والماوس، لأنني أعلم أنني سأستبدلها مع تقدم التكنولوجيا".

تتميز إعداداتها بإضاءة "آر جي بي" "RGB" (تقنية إنشاء الألوان المتعددة بوحدة إضاءة واحدة)، وشاشات متعددة ومنصة بث وكاميرا ويب عالية الجودة. والعنصر المكلف أكثر هو التلفزيون عالي الدقة، والذي تستخدمه للألعاب والبث، وتوضح: "التلفزيون أغلى من جهاز الكمبيوتر الخاص بي، لكنه مثالي للألعاب التي تحتاج إلى شاشة كبيرة".

وتؤكد أرشيا على أهمية التحديث بشكل تدريجي: "ابدأ بما تحتاجه وحسّن إعداداتك مع مرور الوقت. من المهم تحقيق التوازن بين الأداء والأسلوب الشخصي". ترى أرشيا أن اقتناء إعدادات الألعاب المثالية هو عملية تدريجية.

وذكر محمد النجار، مهندس كمبيوتر ومدير التطوير في شركة "جي سي سي جيمرز" "GCC Gamers"، أن شركته تعمل منذ فترة طويلة في سوق الكمبيوتر وتوفر المعدات الأساسية مثل الخوادم وكمبيوترات التصميم.

محمد النجار. الصورة: مقدمة
محمد النجار. الصورة: مقدمة

وعلى مدى العقد الماضي، حولت الشركة تركيزها إلى قطاع الألعاب، الذي وصفه بأنه "مليء بفرص الاستثمار وضروري لتلبية احتياجات عملائنا في البلاد".

ويوضح أن أسعار إعدادات الألعاب يمكن أن تبدأ من حوالي 3000 درهم ويمكن أن تتجاوز 30 ألف درهم للتكوينات الأكثر تفصيلاً، كما ذكر إن التكلفة تعتمد على نوع الألعاب واحتياجات الأجهزة.

وأشار إلى أن الشباب الصغار يشكلون الشريحة الأكبر في سوق الألعاب، وقال: "في الآونة الأخيرة، ظهر اهتمام متزايد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 16 عاماً".

محمد النجار. الصورة: مقدمة
محمد النجار. الصورة: مقدمة

يمكن أيضاً استخدام أجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب لأغراض تعليمية، قال محمد: "مع التحول إلى التعلم عن بعد، تُستخدم العديد من أجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب أيضاً في البرمجة والتصميم".

وينصح محمد الآباء بمراقبة ألعاب أطفالهم للتأكد من أن الأطفال يلعبون ألعاباً مناسبة لأعمارهم ويؤكد أهمية الإشراف عليهم أثناء تفاعلاتهم عبر الإنترنت.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com