الأولمبي "كيغان بالمر" يدريب أطفال الإمارات على التزلج اللوحي ويشاركهم نجاحاته
حصل الشباب في الإمارات العربية المتحدة على فرصة ذهبية لتعلم بعض حيل التزلج اللوحي من البطل الأولمبي الأسترالي الأمريكي "كيغان بالمر"، الذي عاد إلى ميدان الجادة للتزلج في الشارقة لتدريب وتوجيه الأطفال. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أتيحت الفرصة للعديد منهم لحضور دروس حصرية وجلسات لقاء، والمشاركة في المسابقات في المنشأة.
وقد حصل البعض أيضاً على فرصة لالتقاط الصور مع الميدالية الذهبية التي حصل عليها كيغان، كما حصلوا على توقيع الرياضي على ألواح التزلج الخاصة بهم.
منذ ثلاث سنوات، تم تعيين الشاب البالغ من العمر 21 عاماً سفيراً للعلامة التجارية لمنتزه الجادة للتزلج، وهو أكبر منتزه للتزلج في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، يزور البلاد ثلاث مرات في السنة، وفي كل عام يحاول خلق إرث خاص به في المنطقة.
حاز كيغان، الذي نشأ في أستراليا، على الميدالية الذهبية في مسابقة التزلج اللوحي للرجال في طوكيو عام 2020. وفي وقت سابق من هذا العام، عزز مكانته كمتزلج لا يقهر من خلال الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024. في المسابقة، كان فوزه هو الأول له في النهائي، وهو الأمر الذي وضع معياراً مبكراً لا يمكن لأحد أن يضاهيه.
أجرت صحيفة سيتي تايمز مقابلة معه لسؤاله عن تجربته. وفيما يلي مقتطفات من المقابلة.
بعد الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقات التزلج اللوحي في طوكيو 2020، كان هدفي هو محاولة إنشاء مساحات ومجتمعات للتزلج اللوحي في الأماكن التي لم يوجد بها مثل هذا النشاط. وقد أتيحت لي هذه الفرصة وأعلم أن مجتمع التزلج اللوحي هنا كان محدوداً للغاية.
لماذا بدأت زيارة الإمارات العربية المتحدة؟
بعد الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقات التزلج على الألواح في طوكيو 2020، كان هدفي هو محاولة إنشاء حدائق ومجتمعات للتزلج على الألواح في الأماكن التي لم يكن بها مثل هذا النوع من التزلج. وقد سنحت لي هذه الفرصة وأعلم أن مجتمع التزلج على الألواح هنا كان صغيراً للغاية. منذ ذلك الوقت، قبل ثلاث سنوات، نمت هذه الحديقة بشكل كبير. إن العودة إلى هنا ورؤية الأطفال يتحسنون أكثر فأكثر في كل مرة أمر رائع. وهذا ما أحبه كثيراً فيما أفعله.
عندما تم تأسيس مجموعات التزلج، كنت أعلم الأطفال كيفية التوازن على اللوح. وفي هذا العام، يستطيع بعضهم القيام بحركات مثلي. وأعتقد أن هذا ما يجذبني باستمرار، حيث أرغب في العودة ورؤية الجميع والاطمئنان عليهم، وإتاحة المجال لهم لطرح الأسئلة عليّ حتى أتمكن من تعليمهم شيئاً جديداً. كنت ذلك الطفل الذي نشأ في أستراليا في بلدة صغيرة جداً. وعندما يأتي المحترفون، كنت أشعر بسعادة غامرة. لذلك، أنا أعرف ذلك الشعور الذي ينتاب الأطفال عندما يتعلمون ممن يتفوقون في هذا المجال.
ما رأيك في مجتمع التزلج في الإمارات العربية المتحدة؟
لاحظت انتشار رياضة التزلج بنسبة عشرة أضعاف منذ قدومي إلى الإمارات للمرة الأولى. إنه أمر مذهل لأن الأطفال يقومون بحركات تشابه التي أقوم بها. إن ذلك يثبت أنه عندما يكون لديك الأساس الصحيح، فإن ذلك يساعدك على التحسن ويمكنك بالفعل أن تبدأ في تحقيق أهدافك.
كيف كانت الاستعدادات للألعاب الأولمبية؟
في عام 2018، كان قد تم الإعلان أنه بعد عامين من الآن، سنشارك في الألعاب الأوليمبية. وبالنسبة لنا، كان الأمر محيراً، حيث كان الجميع يحاولون معرفة البلد الذي سيمثلونه بسبب اختلاط جنسيات الجميع وما إلى ذلك.
لكننا لم نقم بأي تحضيرات محددة لذلك لأننا كنا نمارس رياضة التزلج طوال حياتنا. بالنسبة لأولمبياد طوكيو، كنت سعيداً فقط بالتأهل. لم أكن أفوز بالعديد من المسابقات في ذلك الوقت، لذلك لم أتوقع حقاً الفوز بالأولمبياد. وانتهى بي الأمر بالفوز، وكان ذلك شعوراً لا يصدق. كانت باريس بالتأكيد مرهقة أكثر بعض الشيء، وذلك لأنني فزت في المرة الأخيرة، والجميع يطاردون الفائز.
الشيء الجميل في التزلج هو أننا لا نتبع جدولاً صارماً مثل كرة القدم أو غيرها من الرياضات. الأمر أشبه بالتدريب الذي نمارسه في ميدان التزلج مع أصدقائنا. أنا أتدرب بشكل أفضل في المنافسات القصيرة جداً. لذا كنت أتزلج لمدة ساعة ونصف مرة واحدة يومياً في الفترة التي تسبق الألعاب الأوليمبية.
ما الذي تحبه في التزلج؟
أعتقد أن ما يجعل الأمر مثيراً بالنسبة لي هو أنني في كل مرة أقف فيها على لوح التزلج الخاص بي، يمكنني أن أتعلم شيئاً جديداً. ولا أعتقد أن هناك الكثير من الرياضات التي يمكنك ممارستها وتعلم شيء جديد في كل مرة. والمثال الذي أستخدمه يشبه فناناً يرسم على قماش. بمجرد أن تتجاوز كونك مبتدئاً، يمكنك أن تبدأ في التعبير عن مشاعرك. يتضمن الأمر الإبداع ويصبح ومثيراً وممتعاً للغاية.
في الوقت الحالي، ربما تكون أكثر حيلة مذهلة يمكنني القيام بها هي الدوران بزاوية 540 درجة في الهواء. حيث، أصعد وأدور حول نفسي ثم أعود إلى الأسفل.
أخبرنا قليلاً عن طفولتك وعائلتك.
وُلِد والدي ونشأ في مدينة نيويورك، وُلدت والدتي ونشأت في جنوب أفريقيا. التقيا في سان دييغو. وذهبا إلى أستراليا لقضاء شهر العسل ووقعا في حبها. وبمجرد ولادتي، جمعنا كل أغراضنا وانتقلنا إلى هناك عندما كنت في عامي الأول. لدي أخ صغير يبلغ من العمر 18 عاماً وهو بارع حقاً في ركوب الأمواج. كان يستمتع بلعب الجولف وهو طاهٍ أيضاً.
ماذا كنت تفعل في الإمارات؟
لقد استمتعت بالطعام. فأنا أحب الطعام المحلي حقاً. منذ عامين، اصطحبني أحد رعاتي إلى مطعم شرق أوسطي تقليدي للغاية وأعجبني جداً. كان المكان من النوع البسيط، ومنذ ذلك الحين، وقعت في حبه.
ما هي نصيحتك للمتزلجين الشباب؟
الشيء الجميل في وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر هو أنه يمكنك نشر صور التزلج على الإنترنت، وقد تنتشر الصور على نطاق واسع. ويمكن للرعاة أن يروا الصور، وربما يرغبون في التعاون معك للتصوير معهم. لذا، أود أن أوكد على أن المنصات مثل "تيكتوك" و "انستغرام" تقدم مساعدة مهمة.
إذا كنت تحب الأمر، فسوف تمارسه كثيراً، وهذا ما سيجعلك بارعاً فيه. لذا استمر في ذلك. إذا تمكنت من النهوض في المرة الأولى التي تسقط فيها من على لوح التزلج والعودة إليه، فيمكنك الاستمرار حتى النهاية.