ديفيا والغزال
ديفيا والغزال

تفاعل ساحر بين غزال نارا ومقيمة في دبي يجتاح وسائل التواصل

"كانت تجربة سلمية للغاية"، هكذا تقول الوافدة الهندية التي أثار تفاعلها مع غزال ينحني لها ضجةً كبيرةً على وسائل التواصل
تاريخ النشر

في مقطع فيديو انتشر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، التقطت المقيمة في الإمارات العربية المتحدة وصانعة المحتوى "ديفيا بريمشاند" تفاعلاً مؤثراً مع الغزلان المنحنية الشهيرة في نارا في اليابان.

ويُظهر الفيديو، الذي حصد حتى الآن أكثر من 19 مليون مشاهدة حول العالم أحد الغزلان الشهيرة في مدينة نارا وهو ينحني استجابة لإشارة ديفيا، مما أدى إلى خلق اتصال سحري بين الثقافات أثار إعجاب الجماهير على مستوى العالم.

ديفيا، وهي مهاجرة هندية تبلغ من العمر 25 عاماً من دبي، تشارك مغامراتها في السفر بشكل متكرر على إنستغرام تحت اسم (@divsglam). وقد حظيت منشوراتها الأخيرة من اليابان بشعبية خاصة، لكن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه غزال نارا هو الذي اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي.

يشاهد:

قالت ديفيا لصحيفة خليج تايمز "إنه أمر مثير للاهتمام لأنني لم أتوقّع أي شيء خاص من الفيديو، لكن الكثير من الناس شاركوا تجاربهم في التعليقات، وهو أمر رائع".

وتضيف: "على الرغم من ذلك، يجب أن أذكر أن هذه الغزلان يمكن أن تكون عدوانية للغاية، وخاصة خلال موسم التزاوج، لذلك عليك الحفاظ على مسافة آمنة".

حصد الفيديو الآن أكثر من 1.4 مليون إعجاب على إنستغرام. وشاركت ديفيا في التعليق: "غزلان نارا اليابانية هي أروع شيء!". وأشارت إلى أنها خلال زيارتها لمناطق أخرى في اليابان، مثل مياجيما، لم تستمتع بنفس التفاعل مع الغزلان، مما يسلط الضوء على الصفات الفريدة لغزال نارا.

ما الذي يميز أيل نارا الياباني؟

تعدّ حديقة نارا، وهي محمية شاسعة بالقرب من أوساكا، موطناً لأكثر من 1200 غزال يتجوّل بحرية، ويتعايش مع البشر منذ أكثر من قرنين من الزمان، وتشتهر هذه الغزلان بارتباطها الفريد مع البشر، وأصبحت رمزاً للتقاليد المحلية في اليابان والتواضع والتعامل اللطيف مع الحياة البرية.

يصور مقطع الفيديو الذي نشرته ديفيا هذه المحادثة الخاصة بطريقة جذابة، حيث يظهر انحناءة الغزال الرشيقة استجابةً لإشارتها، وفي التعليقات أسفل منشورها، أعرب المشاهدون من جميع أنحاء العالم عن إعجابهم، مع تعليقات مثل، "حتى الحيوانات في اليابان تعرف كيف تكون مهذّبة!" و"أكثر تحضراً من البشر حقاً".

وقد أثار مقطع فيديو أرسله لها صديقها أثناء رحلته إلى اليابان اهتمامها بزيارة مدينة نارا، وتتذكر قائلة: "لقد أرسل لي مقطع فيديو يظهر فيه وهو ينحني للغزال، الذي انحنى بدوره. وقد وجدت ذلك مثيراً للاهتمام، لذا جعلت زيارتها أولوية بالنسبة لي".

ولم تخيّب رحلتها إلى نارا الآمال بالتأكيد، فقد سمحت لها الحديقة الواسعة الهادئة بقضاء يوم كامل محاطةً بهذه الحيوانات اللطيفة. "كانت تجربة هادئة للغاية أن أجلس وأراقبها".

"ليست كل الغزلان تنحني"

ومع ذلك، لا تنحني كل الغزلان، كما تقول منشئة المحتوى، وأضافت: "عادةً ما تنحني الغزلان فقط إذا أرادت الطعام، في البداية، لم يستجب عدد قليل من الغزلان، ربما لأنها كانت شبعة، ولكن عندما توغلت أكثر في الحديقة، وجدت بعض الغزلان جائعة وانحنت".

بالنسبة لديفيا، فإن أهمية هذا الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع تتجاوز اللحظة الأكثر تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت: "أعتقد أنه يلقى صدى لأن الناس معتادون على رؤية الحيوانات في الأقفاص، كما هو الحال في حدائق الحيوان، ولكن هنا إنه تفاعل طبيعي ومنفتح حيث يتواصل الغزلان والبشر".

"في حمضهم النووي القدرة على التفاعل مع الناس".

"في أماكن أخرى زرتها، مثل نيبال وكينيا، تميل الغزلان إلى الهروب من الناس، فهي غير معتادة على التفاعل البشري"، تقول ديفيا. "لكن هذه الغزلان في نارا مختلفة تماماً، إن التفاعل مع الناس جزء من جيناتها تقريباً، ستراها حتى تعبر الطرق وتختلط بالناس في الشوارع".

وعندما سُئلت عما إذا كانت هذه التجربة ستؤثر على محتواها المستقبلي، سارعت ديفيا إلى الرد قائلة: "لا أنشئ محتوى بقصد الانتشار على نطاق واسع؛ بل أسافر فقط إلى أماكن مثيرة للاهتمام، وإذا شعرت أن هناك شيئاً يستحق المشاركة، فأنا أشاركه".

ورغم أنها بدأت مؤخراً في إنشاء مدونات فيديو عن السفر، إلا أن حبها للتجارب الأصيلة هو ما يحرك محتواها، وأضافت: "في اليابان، على سبيل المثال، اخترت استكشاف غابة أوكيغاهارا وهيروشيما بدلاً من المعالم السياحية الشهيرة مثل ديزني لاند، أستمتع بمشاركة هذه الأماكن الأقل شهرة التي تكشف عن جانب مختلف من البلاد".

في النهاية، يتعلق الأمر بالبهجة التي يمكن أن تجلبها اللحظات البسيطة مع الطبيعة، والتي يبدو أنها أثارت صدى لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم، ربما أيضاً تذكير باللغة المشتركة التي يمكن أن نتمتع بها مع الحيوانات، حتى على الجانب الآخر من العالم.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com