شيشير شارما
شيشير شارما

دبي: "شيشير شارما" ينتقد ظاهرة المؤثرين في السينما

النجم الهندي استعرض مسيرته الفنية الطويلة والمُتنوعة، والتي انطلقت من خشبة المسرح ووصلت إلى عالم السينما
تاريخ النشر

يستمتع الممثل الهندي "شيشير شارما" بإجازة قصيرة في دبي لزيارة عائلته، قبل أن يعود لاستئناف تصوير فيلمه الجديد "رامايانا"، الذي يُجسد فيه دور الحكيم "فاشيشتا"، ويُشارك في بطولته نجوم كبار مثل "رانبير كابور" و"ساي بالافي"، والفيلم من إخراج "نيتيش تيواري". وأعرب "شارما" عن حماسه الشديد للمُشاركة في هذا العمل الضخم، قائلًا: "إنّ العمل مع "نيتيش تيواري" للمرة الثالثة يشبه الحلم، وخاصةً في فيلم يضم نجوماً من عيار "أرون جوفيل" و"رانبير كابور" و"ساي بالافي"".

ولا يقتصر حماس "شارما" على فيلم "رامايانا" فحسب، فهو يتطلع أيضاً إلى إصدار أفلامه الأخرى، منها "بيون هايواي" (Pune Highway) الذي يُشارك في بطولته مع "أميت ساده" و"جيم سارب" و"مانجاري فادنيس" و"سوديب موداك" و"أنوفاب بال"، و"صونجز اوف بارادايز" (Songs of Paradise) مع "سابا أزاد" و"شيبا شادا" و"سوني رازدان" و"ليليت دوبي"، بالإضافة إلى فيلم "سانت توكارام" (Sant Tukaram) مع "سوبوده بهافي"، و"بارابل" (Parable) الذي يُشارك فيه مع مجموعة من الممثلين الشباب.

شارك النجم "شيشير شارما" مؤخراً في بودكاست "مجلس شو" (The Majlis Show) في دبي، حيثُ ناقش العديد من القضايا المُتعلقة بالسينما، منها ظاهرة اختيار المُؤثرين للتمثيل بناءً على شُهرتهم على مواقع التواصل الاجتماعي دون مراعاة موهبتهم التمثيلية. وقد أعرب "شارما" عن رأيه بصراحة، قائلاً: "أجد صعوبة في فهم كيف يُمكن للمُؤثرين أن يكونوا ممثلين أفضل من الممثلين المحترفين والموهوبين. كيف يمكن أن يحلّوا محل أولئك الذين أمضوا سنواتٍ في صقل مهاراتهم التمثيلية؟ أنا لا أؤيد هذه الظاهرة، وأعتقد أن التمثيل فنٌ يتطلب موهبة حقيقية وتدريباً مُكثفاً."

كان يزور دبي بشكل منتظم خلال السنوات القليلة الماضية، حيثُ يحرص على قضاء بعض الوقت فيها للقاء عائلته وأصدقائه. فهو يستمتع بصحبة ابنتيه وأحفاده الأربعة في دبي، ويُجدد علاقاته مع الأصدقاء. ويمتلك "شارما"، الذي بدأ مسيرته الفنية من المسرح في سن التاسعة عشرة، ثم تنقل بين التلفزيون والإعلانات والأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت، مسيرة فنية زاخرة بالأعمال الناجحة والمتنوعة، منها فيلم "رازي" الذي حقق نجاحاً كبيراً.

وفي عام 1975، اختاره "ساتياديف دوبي"، أحد أهم رموز المسرح الهندي، للمُشاركة في مسرحية "سامبوج سي سانياس تاك" (Sambhog Se Sanyas Tak)، والتي كانت السبب، على حد قول "شارما"، في لقاء صديقته "راتنا باثاك شاه" بزوجها النجم الكبير "ناصر الدين شاه". ويستذكر "شارما" هذه المرحلة قائلاً: "لقد جاء "ناصر" من معهد السينما والتلفزيون الهندي للمُشاركة في ورشة عمل معنا، وكانت تلك البداية لإقامة علاقة وطيدة مع كليهما."

وفي عامي 1994 و1995، ظهر "شارما" لأول مرة على شاشة التلفزيون من خلال المسلسل الشهير "سوابيمان" (Swabhimaan) على قناة "دي دي 1" (DD1)، ليُصبح اسماً لامعاً في عالم الدراما الهندية. كما زاد مسلسل "شانتي" (Shanti) من شُهرته وجماهيريته. واستذكر تلك الفترة قائلاً: "لقد كان المحتوى في تلك الحقبة مُقدساً، وكانت الكتابة مُتقنة، والإخراج احترافياً، والإنتاج عالي الجودة. لم تكن الديكورات مُبالغ فيها، وكان هناك تركيز على الأداء المُتميز، وهو ما أعجب به الجمهور كثيراً."

كانت أيام التصوير تبدأ في الساعة التاسعة صباحاً وتنتهي في الساعة السادسة مساءً. وأضاف: "لقد استمتعت كثيراً بفترة عملي في دور "كيه دي ساكسينا" في "سوابيمان" (Swabhimaan)".

كما جمعت "شارما" علاقة وثيقة مع الممثل الراحل "سوشانت سينغ راجبوت"، حيث قال: "لقد التقيت به عدة مرات في مدينة السينما أثناء عملنا على عرض لقناة زي. كنا نتناول الغداء معاً أو نزور بعضنا البعض. ثم جاء فيلم "شيشور" (Chhichhore) حيث استقبلني بحفاوة ومودة. كانت لديه ابتسامة بريئة، وكنت أتشوق للوقوف أمام الكاميرا والبدء في العمل معه." كما تربط "شارما" علاقة صداقة مع "شرادا كابور"، التي شاركت في بطولة الفيلم.

وفيما يخص الصفات التي يمتلكها الممثل الجيد، قال: "يصبح الممثلون المسرحيون ممثلين أفضل لأنهم يتمتعون بقدر كبير من الانضباط والالتزام والتركيز الكامل على أدوارهم. إنهم يأتون إلى عالم السينما والتلفزيون بخبرةٍ مسرحيةٍ واسعة، وأعتقد أن المسرح هو الذي يُتيح للممثلين فرصة صقل مهاراتهم وتطويرها. وكمثال على ذلك، نجد نجوماً أمثال "أمريش بوري" و"ناصر الدين شاه" و"أوم بوري" و"أنوبام خير" و"مانوج باجبايي" وغيرهم الكثير من النجوم الذين تألقوا في السينما بعد أن صقلوا موهبتهم في المسرح."

وقد سبق لـ "شارما" العمل مع المخرجة "ميجنا جولزار" في "تالفار" (Talvar) قبل فيلم "رازي" (Raazi). وقال: "إنها تتمتع بأسلوب عمل رائع، فهي تُشعر الممثلين بالراحة في موقع التصوير. كما أتاح لي فيلم "تالفار" فرصة العمل مع النجم "عرفان خان" الذي كنت أعرفه من خلال مُباريات الكريكيت."

اشتهر "شارما" بتجسيده لأدوار الرجل العسكري والأب الصارم في العديد من أعماله. وقال: "نعم، لقد لعبت دور رجل منضبط صارم ولعبت أدواراً أكثر ليونة مثل دور الأب في "برماننت روم مايتس" (Permanent Roommates) و"وات ذا فولكس" (What the Folks) و"ديل دوستي ديلما" (Dil Dosti Dilemma) (حيث لعبت دور الجد). ما أفتقده في مسيرتي هو الدور الكوميدي، وأتمنى أن تتاح لي قريباً فرصة إظهار موهبتي في هذا النوع من الأدوار."

وعندما سُئل "شارما" عمّا إذا كان صارماً في حياته الشخصية كما هو الحال في بعض أدواره، أجاب بصراحة: "نعم، أنا صارم عندما تتطلب المواقف ذلك، ولكنني في الواقع أبٌ مُحبٌّ للمرح، وهذا ما يُساعدني على التعامل مع ضغوط الحياة بروحٍ مرحة."

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com