شادو تكشف عن تأثير دبي على إلهامها الموسيقي

ولدت "شادو" ونشأت في بلدة بارتينيت (شبه جزيرة القرم). وفي السادسة من عمرها، بدأت دراسة العزف على الكمان في مدرسة للموسيقى، وتخرجت لاحقاً بامتياز وبدأت مسيرتها الموسيقية في عام 2022 بعد عملها كمخرجة لقنوات تلفزيونية أوكرانية.

شاركت في برنامج "Holos Krainy" الموسيقي، وهو جزء من سلسلة البرنامج الدولي "ذا فويس: أحلى صوت" (The Voice)، وفازت بالمسابقة الموسيقية الأوكرانية لنجم الشعب "Narodna Zirka". وفي سبتمبر 2022، أصدرت أول أسطوانة مطولة لها "جرافيتي" (Gravity) التي احتوت على خمسة أغنيات بما في ذلك (Gravity) و (Take Me Away) و (Au Au) ومن ذلك، وصلت إلى قوائم أفضل موسيقى الموجة الرجعية في جميع أنحاء العالم.

بحلول عام 2023، أصدرت إحدى شركات التسجيل الأمريكية أغنية (Apologize)، وجلبت الأغنية موسيقى "شادو" إلى الجمهور الأمريكي، ثم أصدرت الأسطوانة المطولة التالية لها "بابليون" (Babylon)، في المملكة المتحدة، ما دفعها لقوائم أفضل الموسيقى في ثلاث دول: كندا والولايات المتحدة والصين. يتكون الألبوم من ثلاث أغنيات - (Dancer) و (Babylon) و (Somebody Again) - ما جعلها تلقى إعجاب العالم.

تزور "شادو" دبي بانتظام وتسجل العديد من أغانيها في البلاد، فهي ترى أن ثقافة الدي جي مزدهرة هنا حيث أن الناس ملمون بجوهر الموسيقى وهم مطلعون بشأن كل ما يحدث حول العالم.

وعندما سألناها عن موسيقى بوليوود والسينما، قالت: "لقد نشأت وأنا أشاهد أفلام بوليوود لأنها كانت تُعرض دائماً على التلفزيون عندما كنت صغيرة. إن أفلام بوليوود بها أجواء احتفالية وهي مشرقة وساحرة. لقد استمتعت بمشاهدة هذه الأفلام كثيراً. كنت أشعر بالسعادة مع شخصيات الأفلام كما أنني ضحكت وبكيت معهم. يوجد بها مئات الراقصين، كلهم يتحركون معاً في انسجام تام. إنهم يرتدون ملابس ومجوهرات رائعة ومشرقة. كنت مفتونة بأفلام بوليوود عندما كنت صغيرة، حتى أنني حلمت بأن أصبح بطلة في أحد هذه الأفلام".

"ومن هو الموسيقي المفضل لديك؟ "أنا أحب "بلاك كوفي" (Black Coffee). إنه موسيقي موهوب بشكل مذهل ويتمتع بقوة إرادة لا تصدق. على الرغم من أنه كان يمر بوقت عصيب جداً، إلا أنه وجد القوة والإلهام ليصبح أحد أشهر الفنانين في مشهد الموسيقى الإلكترونية. أنا أعشق "ذا ويكيند" (The Weekend) لأن نظرته للتوجهات الحديثة دقيقة للغاية. وأغانيه تجعلني أشعر بالسعادة. صوته اللطيف يهدئ روحي، ويأخذني تقريباً إلى حالة من التنفيس."

تتميز مقطوعات "شادو" الموسيقية بمكون عاطفي مميز، ولا تشكل اللغة عائقاً أمام فهم أعمالها، وتقول "شادو": "الموسيقى لغة عالمية ــ لغة يستطيع كل إنسان على وجه الأرض أن يفهمها. فهي تعكس الأحاسيس والتجارب والعواطف، والكلمات ليست سوى إضافة. ومع ذلك، غالباً ما أدرج بعض العبارات المهمة في مقطوعاتي الموسيقية التي تكمل اللحن بشكل جميل".

وتعتقد أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في صناعة الموسيقى اليوم. وتوضح: "بفضل التكنولوجيا الحديثة، يمكننا الآن إنشاء الموسيقى دون الحاجة إلى استوديو كبير. في الماضي، لم يكن من الممكن القيام بذلك بدون 20 جهاز مزج وطبول ووحدات تحكم في المزج. ولكن الآن، يمكن وضع كل ذلك في كمبيوتر محمول صغير، مع إمكانية الوصول إلى جميع النماذج التي تحتاجها وهذا يعني أنه يمكننا إنشاء الموسيقى في أي مكان - في طائرة أو سيارة أو فندق".

يقال إن الفنان وحده هو القادر على تحويل المعاناة والألم إلى فن رفيع. وتضيف: "أنا شخص مبدع للغاية، لذا فإن أي أحداث درامية في حياتي أثرت دائماً على فني. غالباً ما كانت هذه أحداثاً أو تجارب سلبية بالنسبة لي، وكما تعلمون، كانت هذه الأوقات هي التي ولدت فيها ألحان جديدة. بمرور الوقت، تعلمت كيفية إعادة ضبط نفسي والكتابة ليس فقط عندما أشعر بالاستياء، ولكن أيضاً عندما أشعر بالرضا". فكيف تحمي مساحتك الداخلية؟ "يتعين على الفنانين الموازنة بين العالمين الداخلي والخارجي. من المهم الحفاظ على لمستك الفريدة مع الحفاظ على اهتمامك بجمهورك. يساعدني المشي بمفردي في الطبيعة كثيراً، أجد الإلهام في أشكالها وأصواتها وروائحها".

تمر الفنانة بالعديد من التقلبات في مسيرتها المهنية. كيف تتعاملين مع ذلك؟ "كما ترى، أتراجع لأنظر في أخطائي. الأخطاء مفيدة لأنك تتعلم منها. أحب المثل القائل "فقط الأشخاص الذين لا يفعلون شيئاً [لا] يرتكبون الأخطاء". على الرغم من أنني أرتكب الأخطاء في حياتي، فأنا أستمر في العيش والمضي قدماً".

وعندما سُئلت عما إذا كانت قصة حياتها قد تمثل رواية ممتعة - وما هو الاسم الذي ستطلقه على مذكراتها، قالت: "سأطلق عليها اسم "احلَم!" (Dream On) فإنه شعار حياتي".