لانغ لانغ
لانغ لانغ

"لانغ لانغ" يجلب سحر الموسيقى إلى أبوظبي بلمسة كلاسيكية

حفل موسيقي فريد من نوعه يجمع بين ديزني والكلاسيكية في جزيرة ياس
تاريخ النشر

يستعد عازف البيانو الشهير "لانغ لانغ"، الذي يعد أحد الشخصيات الرائدة في مجال الموسيقى الكلاسيكية، لتقديم حفل موسيقي فريد من نوعه مستوحى من عالم ديزني في الاتحاد أرينا، جزيرة ياس، أبوظبي، في 22 نوفمبر.

ويُعرف عازف البيانو الصيني بقدرته على تقديم جوهر الموسيقى إلى جماهير متنوعة، سواءً كان ذلك لحشود من الآلاف خلال دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 أو مجموعات صغيرة من الأطفال في المدارس.

في أبوظبي، يَعِد لانغ لانغ بتقديم تجربة موسيقية وبصرية جديدة، تمزج بين الموسيقى التصويرية الشهيرة لديزني والأداء الكلاسيكي. ستتضمن حفلته الموسيقية أغاني ديزني المحبوبة، مصحوبة بأوركسترا كاملة وضيوف مميزين، وتقدم رحلة عبر الذكريات من عبر مقطوعات خالدة مثل "Let It Go" و"Th Bare Necessities".

يعتبر لانغ لانغ سفيراً ثقافياً وناشطاً خيرياً ومعلماً، وقد حاز على شهرة عالمية، حيث قدم عروضاً لشخصيات مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والملكة إليزابيث الثانية، ويستمر في إلهام الموسيقيين الشباب على مستوى العالم من خلال فنه وتفانيه في توسيع نطاق الموسيقى الكلاسيكية.

وتحدثنا معه قبل أدائه للتعرف على آرائه حول مشهد الموسيقى الكلاسيكية في دولة الإمارات العربية المتحدة ونصائحه لعازفي البيانو الشباب في البلاد.

سيتضمن عرضك القادم موسيقى ديزني الشهيرة بصيغة كلاسيكية. ما الذي ألهمك لإعادة تأويل موسيقى ديزني، وما الذي يمكن توقعه من هذه التجربة الفريدة؟

لقد كان مصدر إلهامي هو الجاذبية العالمية لموسيقى ديزني التي لها أثر عميق عبر الأجيال والثقافات. تتمتع موسيقى ديزني بعمق عاطفي، وإعادة تأويلها بأوركسترا كلاسيكية تتيح للجمهور الاستمتاع بهذه الأغاني في ضوء جديد. يمكن للمستمعين توقع رحلة عبر عالم ديزني، ولكن بطاقة أوركسترالية جديدة وحيوية تبرز كل التفاصيل الموسيقية.

 قدم عروضه لجمهور متنوع، من الآلاف في أولمبياد بكين 2008 إلى مجموعات حميمة من الأطفال في المدارس
قدم عروضه لجمهور متنوع، من الآلاف في أولمبياد بكين 2008 إلى مجموعات حميمة من الأطفال في المدارس

لدى أغاني ديزني أهمية عاطفية فهي ترتبط بالذكريات والحنين إلى الماضي بالنسبة للكثيرين. كيف تعمل على الجمع بين هذه الألحان المألوفة والصيغة الكلاسيكية، وما هو الشعور الذي تأمل أن يصل إلى المستمعون؟

إن الهدف هو الحفاظ على جوهر الأصل، مع إثرائه بديناميكيات وتعقيد الموسيقى الكلاسيكية. آمل أن يشعر المستمعون بنفس السعادة والذهول التي شعروا بها عندما سمعوا هذه الأغاني لأول مرة، مع اكتشاف مشاعر وطبقات جديدة ربما لم يلاحظوها من قبل.

يتضمن هذا الحفل أوركسترا كاملة وضيوفاً مميزين. أخبرنا كيف يعزز التعاون مع هؤلاء الموسيقيين التجربة الشاملة لعالم ديزني السحري؟

يدور عالم ديزني حول المشاعر، ويساهم كل موسيقي بصوته الفريد، مما يضيف إلى مزيج الصوت. إن العمل مع فنانين آخرين يثري الأداء لأنهم يجلبون مشاعرهم وأساليبهم وتفسيراتهم الخاصة إلى الموسيقى. يبدو الأمر وكأننا نبني عالماً معاً على خشبة المسرح - عالم يجسد روح ديزني من العجائب والخيال.

بما أن هذا العرض هو أول حفل موسيقي كبير لك مع شركة ديزني في الإمارات العربية المتحدة، ما الذي يجعل من العاصمة المكان المناسب لأعمالك؟

تشتهر جزيرة ياس في العاصمة بأجوائها النابضة بالحياة، وتعد الاتحاد أرينا موقعاً رائعاً يضم مرافق عالمية المستوى. إن أداء موسيقى ديزني في مثل هذا المكان الفخم والحديث يجعلها ساحرة أكثر. لدى الجمهور في الإمارات العربية المتحدة شغف وفضول، مما يجعلها المكان المثالي لتقديم هذا المزيج الكلاسيكي من ديزني. أنا سعيد جداً بتقديم هذه التجربة إلى مكان يرحب يالإبداع والثقافة.

لقد تعاونت مع قادة موسيقيين مشهورين مثل السير سيمون راتل و غوستافو دوداميل. كيف أثر هذا التعاون على إبداعك الفني، وهل تخطط للعمل مع أي فنان من الشرق الأوسط أثناء زيارتك للإمارات العربية المتحدة؟

لقد علمني العديد ممن تعاونت معهم على مدار السنوات أهمية الحوار الموسيقي. ألهمتني دائماً قدرتهم على تشكيل الصوت وإخراج أفضل ما في كل موسيقي. وأنا سعيد بالتعاون مع فنانين من الشرق الأوسط أثناء وجودي في الإمارات العربية المتحدة - فهناك الكثير من المواهب والتراث الموسيقي الغني في هذه المنطقة.

اكتسب لانغ لانغ شهرة عالمية، حيث قدم عروضًا لشخصيات مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والملكة إليزابيث الثانية
اكتسب لانغ لانغ شهرة عالمية، حيث قدم عروضًا لشخصيات مثل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والملكة إليزابيث الثانية

إلى جانب عروضك، أنت معلم مخلص وإنسان خير. كيف ساهم عملك في هذه المجالات، وخاصة مع الطلاب الشباب، في تشكيل رؤيتك لمستقبل الموسيقى الكلاسيكية؟

إن عملي مع الطلاب الشباب يجدد شغفي بالموسيقى بشكل مستمر ويمنحني الأمل في بشأن مستقبل المجال. فالشباب يجلبون وجهات نظر جديدة وطاقة جديدة، ومن المدهش أن نرى كيف يتفاعلون مع الموسيقى الكلاسيكية بمجرد حصولهم على فرصة لاستكشافها. وأعتقد أنه إذا استثمرنا في الجيل القادم، فإن الموسيقى الكلاسيكية ستستمر في النمو والتطور والوصول إلى جماهير جديدة في جميع أنحاء العالم.

مع تطور الموسيقى الكلاسيكية بشكل مستمر، ما هي آمالك بشأن مستقبل المجال عير المناطق المختلفة، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتزايد الاهتمام بالموسيقى الكلاسيكية الغربية؟

آمل أن تصبح الموسيقى الكلاسيكية جسراً يربط بين الثقافات المختلفة ويجمع الناس معاً. أحب أن أرى الفنانين المحليين يدمجون تراثهم الموسيقي في التقاليد الكلاسيكية، ويخلقون شيئاً فريداً لهذه المنطقة. تتمتع الموسيقى بالقدرة على تجاوز الحدود، وآمل أن تستمر الموسيقى الكلاسيكية في الازدهار هنا وإلهام الناس من مختلف مناحي الحياة.

ما هي نصيحتك لعازفي البيانو الشباب في الإمارات وحول العالم الذين يطمحون للوصول إلى مستويات مماثلة؟

الموسيقى رحلة تستمر مدى الحياة، ورغم أن الممارسة والانضباط أمران ضروريان، فلا تنسَ أبداً الاستمتاع بالموسيقى وأن تتيح المجال لها لتعبر عنك . لا تخف من إدخال جزء من شخصيتك في عزفك - فكل موسيقي لديه صوت فريد، وهذا ما يجعل الموسيقى مميزة. والأهم من ذلك، تذكر أن الموسيقى هي هدية يجب مشاركتها مع الغير.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com