نجمة بوليوود تكشف عن معاناتها وتحدياتها مع الصرع
خطفت فاطمة سناء شيخ، نجمة بوليوود الصاعدة، الأضواء بأدائها المميز في فيلم "دانجال"، لكنها فاجأت الجميع مؤخراً بكشفها عن رحلة شخصية مؤثرة مع مرض الصرع، الذي شُخصت به أثناء تصوير هذه الدراما الرياضية. وروت فاطمة بتأثر كيف واجهت تحديات التعايش مع هذا الاضطراب العصبي في عالم السينما المرهق، وكيف استطاعت مع الوقت تقبّل حالتها والتغلب على الوصمة الاجتماعية المرتبطة به.
وفي مقابلة مع "فيلم فير"، أوضحت فاطمة أن تشخيص إصابتها بالصرع كان بمثابة صدمة لها. وقالت: "تم تشخيصي بالصرع أثناء تصوير فيلم "دانجال ". في البداية، أنكرتُ الأمر تماماً ورفضتُ تقبّل فكرة إصابتي باضطراب عصبي، لذلك لم أتناول أي دواء. وكنت أخشى أن تصيبني نوبة أمام الناس". وأشارت إلى الوصمة الاجتماعية الكبيرة المحيطة بمرض الصرع، والتي غالباً ما تدفع الناس إلى إطلاق أحكام مسبقة خاطئة. وأضافت: "يعتقد الناس أنك إما تحت تأثير المخدرات أو تسعى لجذب الانتباه أو حتى أنك ممسوس، ويجب تجنبك".
يُعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الصرع، لكنّ الوعي بهذه الحالة الصحية لا يزال محدوداً، خاصة فيما يتعلق بكيفية دعم المصابين. وأقرت فاطمة بأنّ قلة الفهم المحيطة بالصرع ساهمت في مخاوفها، ودفعتها إلى تجنب المناسبات العامة. ووصفت الشعور بالصدمة الذي غالباً ما يصاحب النوبات، وكيف أنّ إحجامها عن تناول الدواء أدّى إلى تفاقم حالتها. واستذكرت قائلة: "بسبب عدم انتظامي في تناول الأدوية، كنت أصاب بنوبات أكثر. ظننت أنّني لست بحاجة إليها لأعيش حياة طبيعية".
ومع مرور الوقت، وجدت فاطمة الدعم من زملائها، بل ومن مصوري الباباراتزي أيضاً! وقالت: " تُعدّ الأضواء الساطعة من مُحفزات الصرع المعروفة، رغم أنّها لا تُسبب دائماً نوبة صرع. لكنّني كنتُ خائفة لدرجة أنّني توقفت عن حضور المناسبات والعروض". لكن عندما كشفت عن حالتها لمصوري الباباراتزي، استجابوا بتفهّم ودعم كبيرين. وتابعت فاطمة: "لقد حرصوا على عدم استخدام الفلاش عند وجودي"، مشيرةً إلى أنّ بعض زملائها لم يدركوا حقيقة مرضها، بينما أظهر مصورو الباباراتزي تفهماً كبيراً لاحتياجاتها.
واليوم، خلقت فاطمة بيئة عمل تمكنها من مواصلة مسيرتها الفنية دون خجل أو خوف. وتناقش حالتها الصحية بصراحة مع زملائها، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من حياتها. ورغم أنّها لا تزال تواجه تحديات جسدية ونفسية، من إلغاء التصوير أحياناً إلى الصداع النفسي المُنهك، إلا أنّ فاطمة تواجه مرض الصرع بمرونة وإيجابية.