تحذيرللمخالفين: عمليات تفتيش مكثفة بعد انتهاء مهلة العفو
ناشد مسؤول كبير في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، جميع المقيمين بصورة غير نظامية اغتنام فرصة العفو عن مخالفات التأشيرات قبل انتهاء المهلة في 31 ديسمبر 2024.
وكان قد تم تمديد برنامج العفو، الذي بدأ في الأول من سبتمبر، حتى 31 ديسمبر 2024، بعد أن كان من المقرر أن ينتهي في 31 أكتوبر 2024. ويهدف هذا التمديد إلى إتاحة المزيد من الوقت للمقيمين الذين لا يستوفون شروط الإقامة لتسوية وضعياتهم أو العودة إلى بلدانهم الأصلية دون مواجهة أي عقوبات أو غرامات.
النداء الأخير للمخالفين
وأكد الفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، على خطورة الوضع قائلاً: "مهلة العفو ليست دائمة، وعلى كل من لا يزال يخالف أنظمة الإقامة اغتنام الفرصة المتاحة لتسوية وضعيته قبل انتهاء المهلة."
عمليات تفتيش مكثفة
وأوضح اللواء صلاح القمزي، مساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب، أن المرحلة المقبلة ستشهد حملات تفتيشية مكثفة، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يضيع فرصة العفو هذه.
وأضاف القمزي: "إننا ملتزمون بتطبيق القوانين بكل شفافية وعدالة، وسنكثف جهودنا لتعزيز أمن المجتمع عبر حملات تفتيشية مكثفة، تبدأ فور انتهاء مهلة العفو".
نداء لدعم المجتمع
ودعا المري جميع أفراد المجتمع للمشاركة في نشر الوعي حول برنامج العفو، مؤكداً على سعادة الجميع بنجاح هذه المبادرة التي مرت بسلام، حيث بادر العديد من المقيمين غير الشرعيين إلى الاستفادة منها، وحصل الكثير منهم على وظائف ليبدؤوا حياة جديدة.
ومع ذلك، أعرب المري عن قلقه تجاه أولئك الذين لا يزالون يتجاهلون المبادرة ويشككون في جديتها، قائلاً: "لا يزال البعض يأتي إلى مكتبي متسائلاً إن كان العفو حقيقياً. يجب أن يعلم الجميع أننا هنا لمساعدتهم".
الدعم الإنساني
وسلط المري الضوء على الجانب الإنساني لبرنامج العفو، مستعرضاً قصصاً لأسر وأطفال استفادوا من المبادرة، قائلاً: "لقد ساعدنا الأفراد الذين لا يملكون جوازات سفر على التواصل مع سفارات بلادهم، وعادوا إلى أوطانهم سالمين غانمين".
كما تطرق إلى حالات إنسانية لأطفال واجهوا ظروفاً صعبة للغاية، وأضاف: "شهدنا حالات لأطفال نشؤوا مع أمهاتهم دون معرفة آبائهم، ولم يكن لديهم تأشيرات للحصول على اللقاحات، لكن هيئة الصحة بدبي حرصت على توفير اللقاحات لهم، وكان من واجبنا الإنساني رعايتهم".
وأشاد المري بجهود فريقه في مساعدة المخالفين على تسوية وضعياتهم أو العودة إلى بلدانهم، وقال: "أنا فخور حقاً بالفريق الذي بذل جهوداً كبيرة لمساعدة الناس على العودة إلى أوطانهم". كما حثّ مختلف شرائح المجتمع على نشر الوعي حول برنامج العفو.
كما وجه رسالة حازمة، قائلاً: "من واجبنا جميعاً أن نسهل حياة الآخرين. أذكّر كل من لا يزال مخالفاً بأن الفرصة ستفلت من بين يديه، وسيندم حتماً على تضييعها، فلم يتبقّ سوى أقل من 15 يوماً على انتهاء البرنامج. سارعوا إلى تسوية وضعياتكم، وتخلّصوا من الغرامات، وابدؤوا حياة جديدة".