المخالفون..حلم بمستقبل أفضل
تصوير: محمد سجاد
المخالفون..حلم بمستقبل أفضل تصوير: محمد سجاد

عائلة هندية حلم بداية جديدة بعد سنوات من المخالفة

بالنسبة للأم فإن العفو هو "أملها الوحيد" حيث تهدف إلى منح أطفالها الصغار مستقبلاً أفضل
تاريخ النشر

بالنسبة للمغتربة الهندية "م.ك"MK، كانت السنوات الثلاث الأخيرة عبارة عن كابوس تلو الآخر. أولاً، فقدت وظيفتها ثم تم فصل زوجها. وفي وقت لاحق تم طردها من شقتهم بسبب عدم سداد مستحقات الإيجار.

لقد تجاوزت مدة إقامتها في البلاد ثلاث سنوات مع أطفالها الصغار. وقالت م. ك. في حديثها لصحيفة خليج تايمز : "لم أتمكن من تحمل تكاليف إرسالهم إلى المدرسة وفي بعض الأيام حتى إطعامهم. لقد كنا نعيش بفضل كرم أصدقائنا وعائلتنا".

وتأمل أن تتمكن خلال فترة العفو من مغادرة البلاد أو تسوية وضعها حتى تتمكن من توفير مستقبل أفضل لأطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و9 و2. لكن في الوقت الحالي هناك بعض العوائق التي تمنعها من المغادرة - وأهمها حظر السفر المفروض عليها.

وقالت "عندما فقدنا وظيفتنا، لم نتمكن من دفع إيجار شقتنا، وقد أبلغنا وكالة العقارات بمحنتنا لكنهم لم يلتفتوا إلى طلبنا بالتساهل، وقاموا بإيداع شيك الضمان الخاص بنا في اليوم التالي لاستحقاق الإيجار، مما أدى إلى ارتجاع الشيك، ولأنه صادر باسمي، تم فرض حظر سفر علي، والآن ندين لوكالة الإيجار بمبلغ 25 ألف درهم".

قصة من المعاناة

وما تلا ذلك كان سلسلة من المصائب. تقول: "اتصل بنا موظفان في وكالة التأجير وقالا إنهما سيساعداننا في الحصول على مساعدة مالية من منظمة اجتماعية هنا. طلبا منا دفع 4000 درهم مقابل ذلك. لم يكن لدينا حتى المال لتناول الطعام، فكيف يمكننا تحمل هذا المبلغ من المال؟ طلبا منا الاقتراض من أصدقائنا، وقالا إن المنظمة الاجتماعية ستدفع لنا 30 ألف درهم ويمكننا سداد المبلغ من ذلك المبلغ".

اقترضت الأسرة مبالغ صغيرة من أشخاص مختلفين وتمكنت من إعطائهم المال. ومع ذلك، في غضون أيام، توقف الرجال عن الرد على مكالماتهم. وقالت: "لم يقتصر الأمر على عدم وصول مبلغ التبرع، بل توقفوا أيضًا عن الرد علينا. لقد فهمنا أنهم خدعونا".

وقالت أم كي إنها كانت خائفة من الاقتراب من السلطات. وأضافت: "يظل الناس يسألوننا لماذا لم نلجأ إلى الشرطة، لكننا كنا خائفين. حتى موظفي العقارات ظلوا يهددوننا بأن مالك المبنى والشرطة يبحثون عنا. لم نكن لنخرج حتى بسبب الخوف. والآن، أصبح هذا العفو هو أملنا الوحيد".

تحلم م. ك. بالقدرة على مغادرة الإمارات العربية المتحدة والعودة بتأشيرة عمل. وتقول: "أريد أن أتمكن من العمل هنا وإرسال أطفالي إلى المدرسة. كنت على وشك اليأس عندما أُعلن عن هذا العفو. والآن، أنا وزوجي نأمل أن نتمكن من إصلاح وضعنا والبدء في إعادة بناء حياتنا".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com