تخفيف التوتر والقلق لدى الموظفين
تخفيف التوتر والقلق لدى الموظفين

دبي: مبادرات مبتكرة لتعزيز رفاهية الموظفين

بيئة عمل أكثر صحة وتفاعلاً للموظفين بإحضار الحيوانات الأليفة إلى المكتب واستخدام أجهزة المشي أثناء العمل
تاريخ النشر

تسعى إحدى الشركات الاستشارية في دبي إلى تعزيز بيئة عمل أكثر صحة وتفاعلاً لموظفيها من خلال تبني مبادرات مبتكرة مثل السماح بإحضار الحيوانات الأليفة إلى المكتب واستخدام أجهزة المشي أثناء العمل.

في ظل توجه الموظفين حول العالم نحو نهج شامل لتحقيق الرفاهية في مكان العمل، أدركت شركة "كيكست سي ان سي" (Kekst CNC)، وهي شركة استشارية عالمية في مجال الاتصالات، أهمية هذا التوجه واتخذت خطوات استباقية لتعزيز رفاهية موظفيها.

وفي تصريح لصحيفة "خليج تايمز"، قالت "آبي كادوم"، رئيسة قسم الموارد البشرية والثقافة: "موظفونا هم أثمن ما نملك".

وتمتلك شركة "كيكست سي ان سي" 14 مكتباً حول العالم، بما في ذلك دبي وأبوظبي والرياض ولندن وباريس وميونيخ. وقد تبنى فرع الشركة في دبي استراتيجيتها التي تركز على رفاهية الموظفين.

وتحدثت "كادوم" عن السبب وراء اعتمادهم مثل هذه الممارسات المبتكرة: "لقد تغيرت طبيعة العمل كثيراً، خاصة خلال فترة الجائحة وبعدها، ما ألهمنا لإعادة التفكير في كيفية دعم موظفينا على الصعيدين الشخصي والمهني".

وقال: "أردنا أن نخلق بيئة يستطيع فيها الأفراد الازدهار والحفاظ على التركيز ليقدموا أفضل ما لديهم في العمل كل يوم."

وتشمل المبادرات الجديدة يوم "إحضار حيوانك الأليف إلى المكتب"، حيث يُسمح للموظفين بالقدوم إلى العمل برفقة حيواناتهم الأليفة في يوم معين من الأسبوع.

كما قام المكتب بتوفير أجهزة للمشي حتى يتمكن الموظفون من الوصول إلى عدد الخطوات اليومية أثناء العمل.

بالإضافة إلى توفير جلسات علاجية لدعم الصحة العقلية والعاطفية، تعمل الشركة على تنظيم تحديات اللياقة البدنية الشهرية لتعزيز المنافسة الودية بين الموظفين، مما يسهم في تعزيز صحتهم البدنية.

وأقرت "كادوم" أن تنفيذ هذه التغييرات الجذرية لم يكن بالأمر السهل. فقد كان إقناع الموظفين بالانضمام إلى هذه المبادرات وإثبات أنها تستحق وقتهم وجهدهم تحدياً كبيراً.

وقالت: "من المهم تحقيق التوازن بين الإنتاجية والمرونة. وكان الحصول على دعم جميع مستويات المؤسسة تحدياً آخر. لكننا تمكنا من تحقيق دعم واسع من خلال التواصل الشفاف وإظهار الفوائد المحتملة لمبادراتنا."

التأثير على الرفاهية

وذكرت "كادوم" أن ردود الفعل من الموظفين كانت "إيجابية للغاية".

وقالت: "أفاد الموظفون بأنهم يشعرون بقدر أكبر من التقدير والدعم والتحفيز. فالمبادرات التي تركز على الصحة العقلية وبيئة العمل المرنة والعافية هي التي أثرت بشكل كبير وملحوظ على رفاهيتهم بشكل عام. فقد أصبحوا يشعرون بالارتباط بشكل أكبر مع الشركة ومع بعضهم البعض، وهذا أمر رائع لبيئة عمل إيجابية ومتجانسة."

ولقياس نجاح هذه المبادرات، تستخدم الشركة مزيجاً من البيانات الكمية والنوعية، بما في ذلك استطلاعات مشاركة الموظفين، ومقاييس الصحة، ومعدلات الاحتفاظ بالموظفين، ومستويات الإنتاجية.

وأضافت "كادوم": "إن ثقافتنا وبرامجنا تولد اهتماماً كبيراً من المرشحين المحتملين للوظائف الجديدة، كما كانت مفتاحاً للاحتفاظ بأفضل المواهب لدينا".

الحيوانات الأليفة تقلل من التوتر

أكدت "كادوم" أن مبادرة السماح بإحضار الحيوانات الأليفة إلى المكتب أثبتت أنها الأكثر تأثيراً بين المبادرات الأخرى.

وقالت: "إن وجود الحيوانات الأليفة معهم في العمل يعد وسيلة رائعة لتخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية لموظفينا. على سبيل المثال، قام "ماكس"، كلب أحد أعضاء فريقنا، بتسلية زميل كان يمر بيوم عصيب. إن مثل هذه اللحظات توضح أهمية البيئة الداعمة والمتعاطفة. كما أنها تكسر الحواجز بين الزملاء وتخلق بيئة عمل أكثر استرخاءً وودية."

وتنصح "كادوم" الشركات التي ترغب في تقديم برامج مماثلة ببدء العمل من خلال الاستماع إلى الموظفين وفهم احتياجاتهم، قائلة: "ابدأ بتغييرات بسيطة، وقيّم الأثر، ثم زد حجم هذه التغييرات بناءً على ما يناسب فريقك."

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com