انطلقت في أبوظبي، يوم الجمعة، فعالية تشمل زراعة مليون شجرة في مختلف أنحاء الإمارات خلال العام المقبل تحت عنوان "زراعة مليون شتلة".
قامت وزيرة التغير المناخي والبيئة معالي الدكتورة آمنة الضحاك بزراعة أول شجرة في مزرعة مجموعة جراسيا في الباهية، حيث ستقدم المزرعة ابتداءً من الأول من يناير مليون شتلة للمؤسسات والأفراد لزراعتها.
وقالت معالي الوزيرة "نهدف إلى أن يصبح إنتاجنا الوطني المنتج الزراعي الأول في دولة الإمارات".
وأضافت أن مبادرة "زراعة مليون شتلة" ليست سوى الأولى من بين العديد من المبادرات التي سيتم إطلاقها في إطار دعم مستهدفات المركز الزراعي الوطني الذي تم إنشاؤه حديثاً، والذي يهدف إلى تزويد المزارعين بالمهارات والتقنيات المتقدمة لرفع مستوى القطاع الزراعي في البلاد.
وقال سعادة المستشار حامد الحامد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة جراسيا: "كل من يرغب في المشاركة في مبادرة المليون شتلة يمكنه أخذ شتلة مجاناً من جراسيا"، وأضاف: "يشمل ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات والأندية الرياضية... نريد أن يبدأ كل الناس في الزراعة".
واستوحيت مبادرة "زراعة مليون شتلة" من مبادرة "ازرع الإمارات" وهي مبادرة وطنية أطلقها الشهر الماضي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وسيتاح للناس للاختيار من بين عشرين نوعاً من أشجار الزينة و الأشجار المثمرة.
"لقد اخترنا أشجاراً قوية تتمتع بقدرة عالية على التحمل ولا تتطلب عناية معقدة، لذا يسهل زراعتها والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة. نريد أن يشعر الناس أن الزراعة سهلة ولها فوائد علاجية كبيرة."
وسيتم توزيع الأشجار مجاناً مصحوبة بدليل إرشادي شامل لضمان زراعتها والمحافظة عليها بشكل صحيح. وسيتم الإعلان عن خطوات حجز شجرة من جراسيا على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى موقع المبادرة الإلكتروني اعتباراً من الأول من يناير. وقال الحامد إن المشاركين ملزمون بتوقيع معاهدة عند استلام أشجارهم، "للتأكيد على أنهم سيصورون مقطع فيديو أثناء زراعتهم للشجرة ويشاركونه مع تفاصيل الموقع".
وأضاف أن "ذلك يهدف إلى إشراك المجتمع وتحفيزه على المشاركة".
سيتم مشاركة كافة المعلومات مع الجمهور من خلال موقع ويب وتطبيق مخصصين للإبلاغ عن كل التحديثات مباشرة حول عدد الأشجار والمواقع ومقاطع فيديو الزراعة.
وسيظل مكان وهوية من سيزرع الشجرة المليون سراً. وقال أحمد حامد: "سنطلق مسابقة لتخمين من سيزرع الشجرة المليون، وصاحب التخمين الصحيح سيحصل على جائزة قيمة".
"زراعة مليون شتلة" كانت من أفكار آل حامد بعد لقاء مع الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات عديدة.
"وقفت أمام الشيخ زايد وأنشدت له إحدى قصائدي، ثم سألني هل أملك مزرعة؟"
أجاب الشاعر الشاب بأنه لا يملك مزرعة، "لذلك أمر بأن أتلقى هذه المزرعة كهدية. وعندما بدأت الزراعة، أدركت مدى روعة الهدية التي قدمها لي، وتعهدت بتحويل هذه المزرعة إلى مركز ومنصة لرجال الأعمال لإدراك رؤيته لتحويل الإمارات إلى دولة رائدة في مجال الزراعة".
وأضاف: "أطلقت هذه المبادرة بهدف إحداث ثورة زراعية، حيث يمكن لكل شخص في الإمارات إظهار حبه للوطن من خلال هذه المبادرة".
تدير مجموعة جراسيا أكثر من مائة مزرعة في جميع أنحاء البلاد وتوفر برامج أكاديمية لمساعدة الشباب في بدء واتباع مهنة في مجال الزراعة.