يلبي اهتمامات الأطفال المتنوعة
يلبي اهتمامات الأطفال المتنوعة

قصر الأطفال في فندق قصر الإمارات: وجهة مثالية للعائلات

تجارب مخصصة للأطفال وتصمم بخبرة إجازات عائلية تجمع بين وسائل الراحة الفاخرة والمغامرات المثيرة
تاريخ النشر

قد تبدأ الضيافة الفاخرة بفندق مميز، لكن الفندق المصمم جيداً في موقع مثالي هو مجرد البداية. غالباً ما تذهب أفضل المنتجعات إلى أبعد من ذلك، حيث تقدم تجارب مخصصة للأطفال وتصمم بخبرة إجازات عائلية تجمع بين وسائل الراحة الفاخرة والمغامرات المثيرة في جميع أنحاء أراضيها.

يقع قصر الأطفال في فندق قصر الإمارات "ماندارين أورينتال" في أبو ظبي بالقرب من شاطئ خاص رائع، وهو نموذج للفخامة يعكس أفضل ما في الضيافة العربية.

يقع هذا المكان الساحر(قصر الأطفال) على بعد 100 متر فقط من "ليزي ريفر" الخاص بالفندق، وهو أحد أبرز معالم المنتجع، وتحيط به المساحات الخضراء المورقة لملعب الجولف الخاص بالفندق.

بمجرد أن دخلت منطقة الأطفال، استقبلتني غرف ألعاب متنوعة ذات طابع خاص، مليئة بالمقاعد المريحة، والألعاب التفاعلية، والديكورات النابضة بالحياة. وسرعان ما أدرك ابني، البالغ من العمر ثماني سنوات والذي كان يرافقني، أن هذا المكان المخصص للأطفال يمثل كنزاً رائعاً يلبي اهتماماته المتنوعة.

يقوم قصر الأطفال الجديد كلياً، والذي يتألف من نادٍ للأطفال مكونٍ من ثلاثة طوابق، بتحويل تجربة المنتجع للعائلات، فهو ليس ملاذاً مثالياً للأطفال فحسب، بل إنه جذاب بنفس القدر للكبار.

أثناء جولتي في المنشأة، أدركت أن برنامج الأطفال لا يوفر فقط مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتيح لهم التعلم واللعب في بيئة ترحيبية، بل يقدم أيضاً أنشطة تعليمية مخصصة وجذابة تثير فضولهم، إلى جانب ألعاب مرحة تملأ المكان بالضحك اللامتناهي.

كان ابني حريصاً على استكشاف كل ركن من مجموعة العروض المتنوعة التي تتركز حول الغرف الخمس ذات الطابع الرئيسي في المرافق.

من ناحية أخرى، انبهر ابني ببرنامج "مغامرات الصقر" المخصص للأطفال من سن 4 إلى 12 عاماً. كما جذب انتباهه بشكل خاص برنامجاً درامر ماستر وكاريكو تايم ، اللذان أثبتا أنهما من الأنشطة المفضلة لديه.

وبعد أن تركته في أيدٍ أمينة من الموظفين، توجهت إلى غرفة استرخاء هادئة مع موسيقى هادئة، وكراسي بذراعين، وزوايا قراءة مليئة بكتب الأطفال من جميع أنحاء العالم.

أما المكان المفضل لدي شخصياً فكان "عش العائلة"، وهي منطقة رائعة حيث يمكن للآباء والأطفال معاً خلق ذكريات لا تُنسى. في هذه المساحة المريحة، شاهدت العائلات تشارك في أنشطة مثل النحت بالطين، وورش العمل الفنية، وحتى جلسات اليوغا العائلية، مما يعزز الشعور بالترابط والإبداع.

بعد قضاء وقت كبير في الطابق الأول، بدا المستوى التالي جذاباً بنفس القدر مع غرف قابلة للتكيف وجدران نابضة بالحياة وملونة، ومناسبة لمجموعة من الأنشطة مثل معسكرات الأطفال وبطولات الفيفا والمناسبات الخاصة.

لقد تعلمت أنه في قصر الأطفال، إحدى القواعد الرئيسية هي أنه بمجرد وصول الطفل إلى الطابق العلوي، فإن الطريقة الوحيدة للنزول هي استخدام منزلق رمادي كبير.

وأخيراً، يتميز الطابق الثالث بفتحات ضخمة في السقف، صُممت لاستيعاب تلسكوب عرض مصمم لجذب وإثارة اهتمام الزوار الصغار بالمناظر الخلابة للسماء والمناظر الطبيعية المحيطة.

وفي نهاية الجولة، أتيحت لابني الفرصة للتعرف على أهمية رعاية البيئة، وشارك في بعض الأنشطة الصديقة للبيئة، مثل البستنة والمشي لمسافات قصيرة في الطبيعة.

والجدير بالذكر أنني علمت أنه خلال المعسكرات المدرسية الصيفية والشتوية، يمكن للطهاة المبتدئين أيضاً استكشاف عالم الطعام والتغذية من خلال دروس الطبخ التفاعلية وتجارب المزرعة إلى المائدة الفريدة.

ويتمتع زوار قصر الأطفال أيضاً بإمكانية الوصول إلى كافة مرافق قصر الإمارات.

تجربة محاكاة الطيران الغامرة

وكانت الميزة الأكثر لفتاً للانتباه في مركز قصر الأطفال هي جهاز محاكاة الطيران الغامر المسمى "بيردلي"، والذي يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة والمستورد من سويسرا.

حتى كشخص بالغ، لم أستطع مقاومة تجربة ذلك. ورغم ترددي في البداية، طمأنني عبدول، أحد المدربين في قصر الأطفال ، قائلاً: "لا داعي للقلق". وبعد أن هدأت أعصابي إلى حد ما، استلقيت أخيراً، ولو بتوتر قليل، على المنصة المصممة بشكل فريد على شكل أجنحة طائر.

وعندما ارتديت سماعة الواقع الافتراضي وبدأت التجربة، شعرت بالرياح تهب أمامي من خلال مروحة مدمجة في جهاز المحاكاة.

كان جهاز المحاكاة مزوداً بأجهزة استشعار تتبع حركات جسدي، مما يوفر رؤية بزاوية 360 درجة للبيئة الافتراضية.

تسارعت دقات قلبي عندما رأيت الصور المعززة بالرسومات والتي خلقت مناظر طبيعية واقعية، من الجبال إلى المحيطات، بينما كنت أحلق في السماء. شعرت باندفاع الأدرينالين بينما كنت أغوص وأتسلق وأنزلق، محاكياً حركة الطائر أثناء الطيران.

بعد تجربة الواقع الافتراضي الرائعة واستعادة توازني، قررت استكشاف الغرفة المسماة "فاطمة والأصدقاء"، المصممة خصيصاً للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أشهر و3 سنوات. توفر هذه المساحة المبهجة مجموعة من الأنشطة الجذابة، بما في ذلك فن بصمة القدم، واللعب الحسي، وجلسات الموسيقى والحركة، والعلاج بالكرة، وكلها تهدف إلى إبقاء الصغار مشغولين بطريقة مفيدة وممتعة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com