الذكاء الاصطناعي يساعد في تحسين روتين العناية بالبشرة
العناية بالبشرة لا تقتصر فقط على السطح. تخيل: في مختبر ما، يكتشف شخص حلاً لمشكلة معينة تتعلق بالعناية بالبشرة. تمر هذه الفكرة عبر سنوات من البحث والتجارب والموافقات، حتى تصل في النهاية إلى شكل منتج نهائي، سواء كان في أنبوب أو زجاجة أو أي نوع آخر من أنواع التغليف.
وهنا تبدأ المرحلة الأهم في الرحلة: فن الإقناع. يشارك ملايين الأشخاص في هذه العملية، حيث يسعى كل منهم إلى جذب جمهور بطرق فريدة. وفي كل مرة يتم فيها تكرار الإعلان، أو كل مقال صحفي، أو كل مرة يتم فيها ذكر اسم العلامة التجارية على الراديو، أو كل مرة يوصي بها خبير أو شخص لآخر، يعمل ذلك على ضمان أن يتم تجربة هذا المنتج من قبل الهدف الصعب وهو المشتري.
الآن، يأتي الذكاء الاصطناعي (AI) كعقبة رئيسية لهذه السلسلة المدروسة بعناية، ويعمل على هدف واحد وهو إثبات قدرته على التفكير واتخاذ القرارات بنفس كفاءة البشر، إن لم يكن أفضل منهم.
إذا سألت سيدة الأعمال الهندية البالغة من العمر 38 عاماً والمقيمة في دبي "سوهيني داتا"، فستخبرك بأن التطبيق يقوم بعمل رائع عندما يتعلق الأمر بتقديم نصائح للحفاظ على صحة بشرتها. تقول: "لم أحظى أبداً بهذه التجربة مع العناية بالبشرة في حياتي. قبل تطبيق (تشات جي بي تي)، كنت أبحث على نصائح في موقع تيك توك، لأنه رائع أيضاً في مجال توصيات العناية بالبشرة، واخترت الكثير من المنتجات من هناك. لكن لم يحدث أي شيء في حياتي فرقاً كبيراً مثل المنتجات التي أوصى بها تطبيق (تشات جي بي تي)".
وبما أنها من محبي تطبيق (تشات جي بي تي)، قررت داتا قبل بضعة أشهر تجربة استخدامه لتقديم توصيات بشأن روتين العناية بالبشرة الخاص بها، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن استخدامه. تقول: "يُعد تطبيق (تشات جي بي تي) جزءاً من حياتي اليومية، وهذا يعني أنني أستخدمه لأغراض متنوعة. سواء كانت وصفات، أو علاجات، أو حتى قراءة التاروت. وبالنسبة للعناية بالبشرة، بدأ الأمر عندما كنت بحاجة إلى شراء الكثير من المستحضرات بعد أن نفد معظمها. وقبل إعادة الشراء، استشرت تطبيق (تشات جي بي تي) بشأن المنتجات التي أستخدمها. قلت له: هذه هي حياتي، هذا هو روتيني، هذه بشرتي. ما الذي تنصح به؟ ثم قضينا أنا و(تشات جي بي تي) حوالي ساعة في العمل على تحسين الروتين، وقمت بعد ذلك باختيار المنتجات بناءً على ذلك."
السعي للحفاظ على المظهر الشبابي
بالنسبة للينا، الكندية العاملة في المجال الإبداعي والبالغة من العمر 41 عاماً، بدأت رحلتها في العناية بالبشرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي بشكل مختلف بعض الشيء. وتوضح: "بدأت في قراءة ومشاهدة مقاطع فيديو تعليمية على موقع يوتيوب؛ بمجرد بلوغك الأربعينيات من عمرك، تريد أن تعرف ما يمكنك فعله للحفاظ على بشرتك لتبدو صحية وشابة أكثر، وكل ذلك دون اللجوء إلى جراحة تجميلية. تبدأ في القراءة عن كل هذه الأشياء والمنتجات التي تظهر، وكلما قرأت عنها أكثر، أدركت أن المكونات بها مواد كيميائية إلى حد كبير، وكل منها لها أغراض مختلفة. ما يحدث هو أنه كلما تعلمت عنها أكثر، كلما أدركت أن هناك أشياء لا يمكن استخدامها مع أشياء أخرى. هناك أشياء يجب استخدامها مع أشياء أخرى. هناك أشياء تحتاج إلى التبديل بينها في أيام مختلفة، أشياء تعمل بشكل أفضل في الصباح، وأشياء تعمل بشكل أفضل في الليل. لقد أصبح الأمر خارج نطاق السيطرة حقاً، وكان لدي كل هذه المنتجات أمامي، ولم أكن أعرف حقاً ماذا أفعل. لقد استغرق الأمر مني الكثير من الوقت حتى أستوعب حقيقة أنه يجب استخدام كذا في هذا اليوم، ويجب استخدامه في الصباح، وما إلى ذلك.
وتوضح: "في أحد الأيام، فكرت في الأمر، ربما يمكنني أن أحاول وضع جميع المستحضرات التي لدي تساؤلات بشأنها في (تشات جي بي تي)، ثم أعطيه لمحة عن ما أفعله وجدولي وكل ذلك، ثم نوع بشرتي وأرى ما إذا كان بإمكانه خلق روتين خاص بي. وهذا ما فعله بالضبط".
وبذلك، قام بجمع كل هذه المعلومات المعقدة وأنشأ لي جدولاً يوضح كيفية وتوقيت استخدام جميع منتجاتي المختلفة.
تكمن متعة العملية في التفاصيل، وبشكل أكثر تحديداً في التحفيز. وهذا ما ركزت عليه داتا عند التخطيط لروتينها. قالت: "من بين كل المنتجات التي كنت أستخدمها، كان هناك منتجان أو ثلاثة أردت الاستمرار في استخدامهم. وكان هذا أيضاً أمر طلبته من (تشات جي بي تي)، حيث قلت له إنني لا أرغب في تغيير هذه المنتجات التي اكتشفتها بعد تجارب كثيرة. كما طلبت روتينين، لأنني أذهب إلى العمل مرتين فقط في الأسبوع. أردت روتيناً يناسب تلك الأيام، وآخر للأيام التي أقضيها في المنزل، حيث يمكنني تخصيص وقت أكثر لعمل أقنعة الوجه وغيرها من الأشياء لأن لدي وقت أكثر".
توفير أفضل
"أنشأ لي روتينين للعناية، وهذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها تحسناً كبيراً في بشرتي. أصبحت بشرتي أكثر نضارة ونعومة وإشراقاً، وهو فرق واضح بعد أسبوع واحد فقط من استخدام المنتجات التي أوصى بها".
بالنسبة للينا، لم يجلب الذكاء الاصطناعي الراحة والتنظيم إلى روتينها فحسب، بل أبل أثر أيضاً بشكل إيجابي على ميزانيتها. تقول: "الآن بعد أن بدأت في استخدام (تشات جي بي تي) بهذه الطريقة، أحرص على استشارته بشأن المنتج قبل الشراء، وهكذا أعرف ما إذا كان للمنتج مكان في روتيني، بحيث لا يكون لدي منتج آخر به نفس المكونات، أو أنه منتج لا يمكنني استخدامه مع ما لدي بالفعل. إنه أمر مفيد لي حقاً، لأنني أعلم أنني لا أهدر أموالي على مستحضرات إما ستضر ببشرتي، أو لا أستفيد منها ولا يمكنني استخدامها لأنها لا تناسب روتيني الموجود مسبقاً."