ناتالي خوري
ناتالي خوري

ناتالي خوري: المال هو الحرية وعلاقتي به معقدة ومحفزة

ناتالي خوري تعترف بأن علاقتها بالمال تتسم بالحب والكراهية في آن واحد.
تاريخ النشر

قضت مصممة الديكور الداخلي "ناتالي خوري" معظم حياتها في الإمارات العربية المتحدة. وصلت إلى الإمارات في عام 2006 وهي الآن تبلغ من العمر 45 عاماً، وتصف اللبنانية الكندية المقيمة في دبي المال بأنه "الحرية". تعترف بأنها تعيش علاقة "حب وكراهية" مع المال، لكنها تقول إن والدتها علمتها الكثير عن المال.

إذا كان عليك أن تكتبي رسالة إلى المال، ماذا ستقولين؟

عزيزي المال، أنت لا تحددني...

كيف تعتقدين أن علاقتك بالمال تشكلت؟

بدأت العمل في سن مبكرة للغاية. اعتدت الذهاب مع والدتي وبيع منتجاتي في متاجرها في مونتريال. أتذكر أنني كنت في الثامنة أو التاسعة من عمري. كانت طفولتي مختلفة تماماً عن الأطفال الآخرين. كنت أحب أن أكون مع والدتي، وأحببت البيع، والأهم من ذلك، أنني استمتعت بكسب راتب في هذا السن المبكر. أشكر والدتي على هذا الموقف الطموح.

ما هي الدروس الجيدة أو السيئة التي تعلمتها من والدتك حول إدارة الأموال؟

لم تخشَ قط المخاطرة أو بدء عمل تجاري أو بيعه. لم يكن جني الأموال بالنسبة لها ضرورة فحسب، بل كان شغفاً أيضاً.

مع من تتحدثين بشأن الأمور المالية، وهل تعتبرينها من المحرمات؟

لا أتحدث إلى أي شخص بشأن المال إلا إذا كان بحاجة إلى أن يكون جزءاً من المحادثة، مثل مستشار الاستثمار الخاص بي أو زوجي.

من هو الشخص الذي علمك أكثر عن الإدارة المالية؟

كانت والدتي هي التي ساعدتني عندما كنت أصغر سناً، وكان أخي الأكبر هو الذي ساعدني عندما كنت أكبر سناً. كان بارعاً في الاستثمار في هذه السوق المجنونة. كان قادراً على تحديد الفرص وسط الفوضى. وبفضله، بدأت محفظتي الاستثمارية في سن الخامسة والعشرين.

ما هي برأيك أعمق تجربة مررت بها حتى الآن فيما يتعلق بالمال، سواء كانت جيدة أم سيئة، وما الذي علمتك إياه منذ ذلك الحين؟

لا يحدد المال هوية أي شخص. أنت لست شخصاً أفضل أو شخصاً أقل شأناً بسبب المال.

كيف تعتقدين أن العيش في الإمارات قد غير علاقتك وتصورك للمال أو الثروة؟

هناك الكثير من الثروات هنا، لكن الثروة الوحيدة التي أقدرها هي الثروة الهادئة. أنا أحترم هؤلاء الناس.

إذا كان بإمكانك أن تقدمي لطفلك أو لنفسك عندما كنت أصغر سناً نصيحة واحدة حول المال ، فماذا ستكون ولماذا؟

استثمر في العقارات. لا تخف من المخاطرة عندما يكون السوق في حالة هبوط.

ما الذي تقدرين إنفاق المال عليه؟

تعليم أطفالي، لن أدخر أي جهد في سبيل ذلك.

على ماذا تنقفين كثيراً؟

صحتي. سأنفق مبالغ طائلة على شراء الأطعمة الصحية والعضوية و الصالات الرياضية، وما إلى ذلك.

هل لديك خطة مالية طويلة الأجل؟ وإذا كان نعم، فكيف تقومين بذلك؟

بالتأكيد. لقد كنت أفعل ذلك منذ سن مبكرة للغاية. محفظتي الاستثمارية متنوعة وأحاول أن أحافظ عليها على هذا النحو. فهي مقسمة بين العقارات وصناديق الاستثمار المشتركة والشركات الصغيرة.

ما هو هدفك أو حلمك على المدى الطويل المرتبط بوضعك المالي؟

أحلم بتجديد أحد ممتلكاتي الشخصية في بيروت، وهو عقار قمت بشرائه العام الماضي، وهو بمثابة روح قلبي.

كم تدخرين شهرياً؟

بما يكفي التقاعد يوماً ما.

ما هو المبلغ الذي تخططين لامتلاكه عندما تبلغين 65 عاماً؟

أمل أن يكون هذا كافياً للاستمتاع بالحياة والأطفال.

ما هو أهم قرار مالي قمتِ باتخاذه؟ الذي تفخرين به أكثر أو الذي جلب لكِ أكبر ربح؟

صناديقي الاستثمارية المشتركة.

ما هو أكبر قرار مالي ندمتي عليه؟

لم أشترِ منزلاً كنت أعشقه على الشاطئ في جزيرة كريت. لقد كنت أنا وزوجي مهووسين به وكان المشتري حريصاً على بيعه. ومع ذلك، لم نكن نعرف ما يكفي عن السوق وكنا خائفين، حيث كنا ما زلنا جدداً في الاستثمار. لقد تضاعفت قيمته الآن أربع مرات.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com