"أناغا": أول خريجة من مدرسة بدبي في "ستانفورد"
أصبحت "أناغا راماسوامي"، وهي خريجة حديثة من مدرسة دلهي الخاصة بدبي، أول خريجة في تاريخ مدرستها يتم قبولها في جامعة ستانفورد. وربما كان الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو قبولها في تخصص علوم الكمبيوتر، الذي صنفته مجلة تايمز للتعليم العالي كأفضل تخصص في الولايات المتحدة.
ولكن ما هو أكثر إثارة للدهشة هو رحلتها غير العادية نحو هذا المجال وكيف تسعى لضمان تحقيق نفس النجاح للفتيات الأخريات. وخلال ندوة (أيفي إنسايدر) Ivy Insider التي نظمها مرشدو أناغا في (مجموعة هيل التعليمية) Hale Education Group، اعترفت على الفور: "معظم منافساتي كنّ متخصصات في البرمجة منذ المدرسة الابتدائية – لقد بدأت للتو منذ عامين!
"بعد التغلب على عقبات كبيرة في طريقها للوصول الى المستوى المطلوب مع أقرانها من الذكور، سعت أناجا إلى جعل نفس الرحلة ممكنة للآخرين من خلال تأسيس مؤسستها غير الربحية (كومبيوتكس) ComputeX. من مبادرة تعليمية صغيرة النطاق إلى منصة دولية لتعليم علوم الكمبيوتر من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، تتميز بأدوات تعليمية مبتكرة وأنشطة ترفيهية، وصلت (كومبيوتكس) ComputeX الآن إلى أكثر من 500 مستخدم على مستوى العالم."
خلال جلسات التدريس الجماعي، تقدم أناغا للطلاب أساسيات البرمجة، ونماذج الذكاء الاصطناعي، وتطوير الويب والألعاب، وهياكل البيانات والخوارزميات، مع التركيز بشكل خاص على إشراك الفتيات والأقليات غير الممثلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). كان عملها مؤثراً للغاية لدرجة أن صحيفة جلف نيوز، أكبر صحيفة في الإمارات العربية المتحدة، خصصت لها موعداً لإجراء مقابلة. وتقول: "إلهام الجيل القادم من المبرمجين المتنوعين أمر مُرضٍ للغاية."
بعيداً عن كونها أحادية البعد، درست أناغا أيضاً على نطاق واسع وأتقنت مقطوعات موسيقى كارناتيك تحت إشراف الدكتور فاسانثا في أكاديمية الموسيقى في مدراس. قدمت أناغا عروضاً في اجتماعات كارناتيك في دبي والمعابد الهندية، وقامت بتأليف الأغاني وقيادة الاختبارات وتدريب المبتدئين على العروض الأوركسترالية السنوية. نال تفانيها في الموسيقى جائزة سبوت Spot Award عن مقطع فيديو موسيقي قدمته لهيئة المعرفة والتنمية البشرية.
كان هذا الاهتمام بالموسيقى هو الذي أشعل شرارة بحثها حول تقاطع الموسيقى والذكاء الاصطناعي من خلال التدريب في قسم علوم الكمبيوتر والهندسة بجامعة شاروتار للعلوم والتكنولوجيا. وفي جامعة ستانفورد، تأمل في استخدام الخوارزميات التي طورتها لتحسين منصات مثل (سبوتي فاي) و (آبل ميوزك) لتعريف المستمعين بمجموعة أوسع من الموسيقى، وتمكين علماء الموسيقى العرقية من فهم أفضل للارتباطات بين التقاليد الثقافية للموسيقى.
تُعَد رحلة أناغا إلى ستانفورد مثالاً رائعاً على كيفية تمكين الالتزام بالشمول والعدالة الاجتماعية من تمييز المتقدمين في بيئة القبول التنافسية بشكل متزايد. أصبحت رحلتها، بدعم من التوجيه الاستراتيجي من مرشديها في (مجموعة هيل التعليمية) Hale Education، مصدر إلهام للطلاب الطموحين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وخارجها، خاصة أولئك من خلفيات غير ممثلة والذين يشعرون بالإرهاق بسبب المنافسة الشديدة.
تعتقد مؤسسة هيل أنه إذا توفرت الرغبة والطموح الكافيان، فإن أي طالب يمكنه الوصول إلى قمة التعليم العالي في الولايات المتحدة. ومن خلال إرشاداتنا المخصصة التي تشمل التطوير اللامنهجي، والتحضير للاختبارات، ودعم الكتابة، نسعى إلى تحقيق هذه الأحلام.