احتفالية جمعية النور: يوم للفرح والتكاتف لدعم أصحاب الهمم

أقامت جمعية النور لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم احتفالية بهيجة بمناسبة ذكرى تأسيسها الثالثة والأربعين، تمثلت في عودة مهرجانها العائلي الترفيهي الذي يجسد قيم التكافل الاجتماعي الأصيلة. ويُعدّ هذا المهرجان بمثابة رسالة مجتمعية لترسيخ مبدأ الدمج الاجتماعي، ودعم المبادرات التي تُعنى بتحسين حياة أصحاب الهمم، وغرس ثقافة العطاء.

وقد غمر الفرح والبهجة أرجاء حرم النور في البرشاء 1، حيث احتضن يوماً مميزاً جمع أهالي دبي في لقاء هادف لمدّ يد العون لهذه القضية النبيلة. وأبرز هذا الحدث جهود النور في تمكين أكثر من 200 طالب من ذوي الهمم، الذين يعانون من متلازمة داون والشلل الدماغي والتوحد. كما وجّه الاحتفال رسالة للمجتمع، مفادها ضرورة احتضان مبدأ الدمج، ودعم البرامج التي تقدمها جمعية النور والتي تُحدث فرقاً حقيقياً في حياة هؤلاء الطلاب.

وانطلقت الاحتفالات بمسيرة مهيبة، جمعت "أبطال مجموعة شلهوب-النور" الخارقين جنباً إلى جنب، في مشهد أسطوري مستوحى من صفحات كتاب مصور، حيث ارتدى المشاركون عباءاتهم وأزياءهم المميزة، وساروا أو ركضوا لمسافة 2 كيلومتر، في احتفالية رائعة بالهمم العالية والتنوع. وقد رسمت العائلات والأصدقاء والأفراد من مختلف القدرات لوحة إنسانية بديعة وهم يتقدمون كأبطال خارقين، في تذكير مؤثر بقوة الأمل، وأهمية التكاتف لبناء مجتمع متلاحم.

وتحولت قرية الأطفال إلى ساحة من البهجة والمرح، ضجت بضحكات الأطفال وهم يمرحون بين القلاع المطاطية والألعاب المتنوعة، بينما أطلق ركن الفنون والحرف وأكشاك المسابقات العنان لمواهبهم وإبداعاتهم. وانطلق صائدو الصفقات في رحلة مثيرة بين الأكشاك التي عرضت كتباً وحلوى بأسعار مخفضة، في حين استمتع عشاق الطعام بتجربة فريدة في ساحة الطعام التي تنوعت فيها النكهات والأطباق الشهية، وذلك بفضل دعم "تاورز روتانا" كراعٍ رئيسي لساحة الطعام، وشركة "هيرشي" كراعٍ داعم للحدث.

ولم يغب الحماس الرياضي عن الأجواء، حيث انضمّ عشاق الرياضة إلى بطولات المسؤولية الاجتماعية للشركات، التي شهدت منافسات حماسية في كرة القدم وكرة السلة والبادل. وتألقت الفرق المشاركة بمهاراتها الرياضية العالية، في أجواء اتسمت بروح الزمالة والمنافسة الشريفة، من أجل دعم هذه القضية الإنسانية النبيلة.

وبعيداً عن الاحتفالات، نجح الحدث في تحقيق هدفه الأسمى: ألا وهو حشد الدعم لمهمة النور. فقد ساهمت جميع الأنشطة والفعاليات، وكافة أشكال الرعاية والتبرعات، في دعم مسيرة النور التعليمية والرعوية والتأهيلية. ولقد جسّد الإقبال الكبير والسخاء اللافت قوة التعاون والتكاتف، حيث اجتمعت دبي بكلّ فئاتها لدعم أصحاب الهمم.

قالت "رانجيني رامناث"، مديرة مركز النور لتدريب أصحاب الهمم: "لقد كانت الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لتأسيس مركز النور مثالاً ساطعاً على تكاتف المجتمع لإحداث تغيير إيجابي. لم يكن هذا اليوم احتفالاً بطلابنا وإنجازاتهم فحسب، بل احتفاء بدور المجتمع في دعم مسيرتهم. وإننا نُعرب عن امتناننا العميق لجميع المتطوعين والرعاة والحضور، الذين أسهم تفانيهم وكرمهم في تعزيز قدرتنا على أداء رسالتنا. وبفضل مساهماتهم القيّمة، حققنا نجاحاً كبيراً، ونحن الآن أكثر استعداداً لمواصلة مسيرتنا نحو تحقيق أهدافنا".

هل ترغب في أن تكون بطلاً خارقاً؟ تعرف على المزيد حول كيفية تقديم الدعم من خلال زيارة صفحات النور على مواقع التواصل الاجتماعي.