دبي: عائلة "شاهوليا" تواصل تقاليد"ديوالي"منذ 76 عاماً

تتزين أحياء دبي بالأضواء والأجواء الاحتفالية مع استعداد العائلات للاحتفال بعيد ديوالي. ومن بينهم عائلة "شاهوليا"، التي تعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من سبعة عقود، وتستعد للاحتفال بعيد ديوالي السادس والسبعين في البلاد.

ويتذكر "ديفياش كومار شاهوليا"، أحد أفراد الجيل الثالث، كيف وصل جده، "لاكشميشاند موهانلال شاهوليا"، إلى دبي في عام 1948 وأنشأ أحد أول متاجر المجوهرات في المدينة بالقرب من سوق الذهب. وقد أدى هذا الإرث إلى تعميق روابط العائلة بالإمارات العربية المتحدة، وهم يحتفون بعيد ديوالي من خلال المزج بين العادات التقليدية وبعض من الحداثة.

وشاركنا "ديفياش" كيف تتبنى الأسرة ممارسات مستدامة من خلال إعادة استخدام الزينة واختيار أضواء من نوع "إل إي دي"، على الرغم من أنهم يقومون أيضاً بتحديث ديكورهم كل عام لمواكبة الصيحات الحالية. وأوضح: "نبدأ بتزيين غرفة المعيشة الرئيسية حيث نستقبل الضيوف طوال الموسم، ثم نضيف الأضواء في الخارج، وخاصة على الشرفات".

وأضاف "حتى لو لم نتمكن من وضع أشرطة الإضاءة خارج نوافذنا، فإننا نعلقها في الداخل حتى تظهر الإضاءة من خلالها".

المحافظة على التقاليد

في ديوالي، تُعَد التجمعات العائلية أمراً محبباً، حيث يجتمع حوالي 30-35 من الأقارب، بما في ذلك أبناء العم والخال والأسر الممتدة، للاحتفال بتقديم الطعام والهدايا. قال "ديفياش": "الآن، لا يصادف كل احتفال ديوالي عطلة نهاية الأسبوع دائماً، لذلك في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أقمنا تجمعاً كبيراً في منزلي. أحد العادات التي ظلت ثابتة عبر الأجيال هو أن الجميع يتجمعون لإقامة البوجا (الصلاة) في يوم ديوالي، بغض النظر عن مدى تأخرهم في العمل".

في العادة، خلال احتفالات ديوالي، يتلقى الأطفال في العائلة "هدايا ديوالي" - وهي عادة محببة حيث يتلقى الأطفال المال في ظروف، تماماً مثل العيدية خلال عيد الفطر.

وبعد أداء الصلاة، يتبادل أفراد الأسرة الهدايا والحلويات قبل أن يتوجه كل منهم إلى منزله. وأضاف أحد سكان الخليج التجاري: "في مساء ديوالي، بعد إغلاق المتجر، نحضر "دفاتر المحاسبة" إلى المنزل لأداء الصلاة مع العائلة، للدعاء لتحقيق النجاح والرفاه".

وأضاف: "تشهد متاجرنا في بر دبي إقبالاً كبيراً من العملاء القدامى، وخاصة الذين يرغبون في شراء الذهب عيار 22 قيراطاً، حيث يُنظر إلى عيد ديوالي على أنه الوقت المناسب لشراء الذهب".

وفقاً للعادات والتقاليد، تقيم الأسرة طقوساً صباحية قصيرة في متجرها في بر دبي، بقيادة كبار السن. تبدأ الطقوس بتقديم الحلوى للإله، وهي بمثابة بداية ذات معنى لعيد ديوالي.

زينة تضيء المنازل

وفي مختلف أنحاء دبي، تتزين مناطق مثل المنخول وبر دبي والكرامة والنهدة والبرشاء بالأضواء والديكورات، ويحتفل السكان باستخدام الأضواء مثل الفوانيس الملونة التي تضيء الشرفات والمنازل.

وأعدت "ديبلينا ساها"، المقيمة في عود ميثاء، شرفتها قبل أيام من الاحتفال، وأعربت عن حماسها للموسم، قائلة إن عيد ديوالي هو المفضل لديها وأطفالها. وقالت: "أود أن أزور مهرجان نور للأضواء في السيف، لكن الأمر قد يكون صعباً مع الأطفال الصغار بسبب الازدحام". وأضافت أنها تخطط للتجمع مع الجيران لتناول الوجبات الخفيفة والحلويات وتبادل الهدايا.

وفي القصيص، قالت "لاكشمي أناند" أن ضيوفاً من الهند سيزورونها للاحتفال بعيد ديوالي. وقالت: "بدأنا في تزيين المكان منذ بضعة أيام، مع التركيز على غرفة الصلاة والشرفة، وقد بدأ أصدقاؤنا في الوصول. ستكون هذه الفترة مزدحمة ومبهجة".

في عيد ديوالي، بالإضافة إلى الصلاة لإله الثروة، يكرم الاحتفال أيضاً إله الصحة.

وأضافت " أخطط غداً لزيارة معبد جبل علي".

يتعين على المصلين الذين يزورون معبد جبل علي للاحتفال بعيد ديوالي التسجيل لذلك مسبقاً. تتوفر مواقف للسيارات في الشهامة F1، مع حافلات تنقل الزوار إلى المعبد. يجب تجنب حمل الحقائب والأشياء المعدنية والأشياء الثمينة، ويسمح بالبقاء في المكان لمدة ساعتين.

مواعيد عمل المعبد هي كما يلي:

• "ديوالي دارشان": الخميس 31 أكتوبر، من 9 صباحاً إلى 9 مساءً

• "أناكوت دارشان": السبت 2 نوفمبر والأحد 3 نوفمبر، من 9 صباحاً إلى 9 مساءً

مع بدء موسم الأعياد، تجسد أحياء دبي وعائلاتها روح ديوالي من خلال الاحتفالات التي تمزج بشكل جميل بين العادات وروح المجتمع وممارسات الاستدامة.