محمد الكردي و"فيونا إردمان"
محمد الكردي و"فيونا إردمان"

زوجان المانيان: قصة نجاح عائلية في سوق العقارات بدبي

محمد الكردي و"فيونا إردمان" هما مؤسسا شركة "اف ان ام للعقارات"
تاريخ النشر

دبي قادرة على أسر قلوب الناس، وهذا ما حدث بالضبط للمواطن اللبناني محمد الكردي وزوجته الألمانية "فيونا إردمان"، مما جعل دخولهما عالم الأعمال هنا خياراً طبيعياً. أطلق الزوجان مشروعهما "اف ان ام للعقارات" (FNM Properties)، الذي يركز على سوق العقارات غير المكتملة، ويقدم خدمات تشمل المبيعات المباشرة من المطورين وإدارة الإيجارات وإعادة بيع العقارات.

قال محمد: "كانت دبي الخلفية المثالية لرحلتنا، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني. هنا، قررنا أن نبدأ معاً هذه المغامرة المثيرة كزوج وزوجة. البيئة الديناميكية والفرص اللامتناهية في المدينة جعلت منها المكان المثالي لبدء عملنا وبناء مستقبلنا."

نشأ محمد في السعودية وقضى أكثر من 13 عاماً في دبي. وهو أب لطفلين وعاشق لكرة القدم والصالات الرياضية، وقد ابتعد عن الحياة المهنية منذ ثلاث سنوات ليؤسس وكالته التسويقية ومشروعه في مجال العقارات.

من ناحية أخرى، تعتبر "فيونا"، عارضة الأزياء الألمانية التي تبلغ من العمر 35 عاماً، دبي موطنها منذ عام 2017. وقالت: "لقد كانت الإمارات السبب وراء نجاحي. تمنحني راحة البال والأمان، مما يساعدني على التركيز على عملي دون أي تشتيت. التنوع هنا غني للغاية، مما أتاح لي التعرف على ثقافات وأفكار وأساليب متنوعة في مجال الأعمال."

باعتبارهما شركة عائلية، فإن بناء علاقات شخصية موثوقة مع العملاء أمر مهم للغاية بالنسبة للزوجين. منذ إطلاق "اف ان ام للعقارات"، تمكن الزوجان من جذب العديد من العملاء، مع التركيز على سوق العقارات غير المكتملة.

وأضافت "فيونا": "لقد أقمنا علاقات قوية مع العديد من المطورين. في "ام ان ام للعقارات"، نفخر بخبرتنا والتزامنا وتقديمنا لخدمة عملاء استثنائية، لنساعدهم على تحقيق أهدافهم العقارية وتحقيق أحلامهم".

وأضافت: "إن النمو الاقتصادي السريع في دولة الإمارات العربية المتحدة والبيئة المواتية للأعمال التجاريةم وفرت فرصاً لا حصر لها لريادة الأعمال والابتكار. وقد أدى الجمع بين هذه العوامل إلى خلق البيئة المثالية لنا للنمو على المستوى الشخصي والمهني".

دائماً في ذهنه

وصل محمد إلى الإمارات في عام 2011، ومنذ اليوم الأول، كانت فكرة تأسيس أعماله الخاصة تدور في ذهنه. قال: "كانت خطتي شراء شقة، تأمين تأشيرة مستثمر، ثم البدء في العمل بجد لبناء الأعمال والشركات الناشئة. بالنسبة لي، هذه مجرد البداية، لا يزال أمامي طريق طويل والعديد من الأهداف لتحقيقها."

يعزو محمد طموحاته الريادية إلى والده ومرشديه. وأضاف: "كان لوالدي تأثيراً كبيراً على طموحاتي الريادية. ورغم أنه واجه العديد من التحديات كموظف دائم، إلا أن مشاهدته وهو يتغلب على تلك الصعوبات ألهمني لاختيار مسار مختلف. أردت خطو خطوة إلى الأمام، وأتحمل المخاطر، وأخرج من مسار العمل التقليدي من خلال تأسيس عملي الخاص. علمتني تجاربه قيمة المرونة، لكنني اخترت احتضان ريادة الأعمال لخلق الفرص والتحديات لنفسي".

تشمل قائمة مرشديه، القادة الكبار في الشركات التي عمل بها، "جيمي أثيرتون"، لمدير العام الحالي لشركة "يازل ميديا" (Yazle Media)، و"ديميان مورفي"، مدير المبيعات الحالي في شركة "إنترن" (Intren)، ومصطفى محمود، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "كوجنيتيف" (Cognitev) ومؤسس شركة "كامليست" Camlist، و"ديميتريس تسوكالاس"، المدير الإداري السابق لشركة "بروجكت اجورا" (Project Agora) والشريك المؤسس الحالي لشركة "سيرفرز" (Serfers).

وأضاف قائلاً: "كان لكل مرشد تأثير فريد وغالباً إيجابي على مهاراتي في الأعمال. بعضهم دفعني للخروج من منطقة راحتي، بينما علمني الآخرون ديناميكيات الشركات الناشئة السريعة والمرنة."

قال محمد: "كما اكتسبت رؤى قيمة حول الممارسات التجارية الغربية، وعشت بيئات عمل صحية، مما صقل أسلوب قيادتي."

واختتم قائلاً: "ومن المثير للاهتمام أنني مررت أيضاً بتجربة سلبية مع مدير صعب المراس، ولكن حتى هذه التجربة ساعدتني على النمو. فقد دفعتني إلى تحدي نفسي والسعي وراء عملي الخاص. وربما لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه اليوم لو لم أمر بالتجارب الإيجابية والسلبية على حد سواء".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com