مشجعو "مانشستر" بين الإحباط والأمل: تحليل "ميكائيل سيلفستر" للتحديات المقبلة
في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يوجد وقت أسوأ من الآن لمشجعي كرة القدم في مانشستر - سواء كنت من مشجعي الفريق الأحمر أو الأزرق.
مانشستر يونايتد هو نادي كرة قدم مكسور من أعلى إلى أسفل، وليس فقط على أرض الملعب حيث يبعدون مليون ميل عن المنافسة على اللقب.
إنهم لا يملكون جودة الفريق ولا البنية التحتية التي يتمتع بها أمثال ليفربول وأرسنال. والهزيمة 3-0 التي تعرضوا لها أمام بورنموث هي أحدث دليل على ذلك.
الطريقة الوحيدة للمضي قدما هي استخدام هذا الموسم للبدء من جديد، ولعب كرة قدم جذابة للجماهير والحصول على النتائج عندما يتسنى لهم ذلك - مثل الفوز الأخير في ديربي على مانشستر سيتي - لإعطاء المشجعين شيئا يبتسمون له بين الحين والآخر.
لقد خلقوا بعض الفرص في هذه المباراة وهو ما يشكل بعض الراحة لهم ولكنهم خسروا أمام الفريق الأفضل وأخشى أن يحدث هذا في كثير من الأحيان في الأسابيع والأشهر المقبلة.
في ملعب الاتحاد، لا تبدو التوقعات قاتمة إلى هذا الحد، ولكنني لم أشاهد في حياتي الكروية فريقًا فائزًا بالبطولة يسقط بهذه السرعة وبقدر ما سقط مانشستر سيتي هذا الموسم.
يبدو أنهم لا يملكون تكتيكات واضحة، ويخسرون التحديات في جميع أنحاء الملعب وفي الثلث الأخير من الملعب ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إدخال الكرة إلى الشباك.
الهدف الوحيد بالنسبة لهم الآن هو المراكز الأربعة الأولى، وأنا متأكد من أن بيب جوارديولا يتطلع بالفعل إلى الموسم المقبل وما يجب القيام به من حيث إعادة بناء الفريق لإعادتهم إلى الجانب المهيمن الذي كانوا عليه.
ليس هناك شك في أن اللاعبين يبدون متعبين ولكن بغض النظر عن ذلك لا يوجد سبب يجعل إيرلينج هالاند لا يسجل بانتظام وفي الخلف يبدو أنهم سيستقبلون الأهداف عندما يهاجم الفريق.
أستون فيلا فريق جيد لكن مانشستر سيتي سمح لهم باللعب وإذا فعلت ذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز فسوف تخسر - لا توجد مباريات سهلة.
فهل كل شيء يبعث على اليأس والقنوط في مانشستر؟
الأمر الإيجابي بالنسبة لي هو أن كلا الفريقين لديهما مدربين ملتزمين تمامًا ولن يرتاحوا حتى يصلوا إلى النتيجة الصحيحة.
إن مهمة مانشستر يونايتد هي المهمة الأكبر، وسوف تستغرق سنوات وليس شهورًا. ومهما كانت النتيجة، فلابد من السماح لروبن أموريم بتشكيل الفريق بالطريقة التي يريدها، وهو يحتاج إلى دعم قوي في أولد ترافورد.
من الواضح أن مانشستر سيتي سيمنح بيب الوقت الكافي، ولكن المباريات العشر المقبلة بالنسبة لي هي المفتاح لمعرفة ما إذا كان هذا الموقف يمكن إصلاحه هذا الموسم أم أن التدهور قد بدأ أكثر مما نتصور. هل هذا يعني أن الفريق وصل إلى نهاية الطريق وأن هناك حاجة إلى تغييرات جذرية؟
وإذا لم يكن كل هذا كافياً بالنسبة للجماهير في مانشستر، فبعد نهاية هذا الأسبوع، سوف يحتاج ليفربول إلى بعض الجهد من أجل منعه من الفوز بالدوري!
( فاز المدافع الفرنسي السابق ميكائيل سيلفستر بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد. وكان أيضًا جزءًا من فريق يونايتد الذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008)