ألكسندرا إيلا: نجمة فلبينية صاعدة ألهمت الملايين بدعم عائلتها
بعد مباراة صعبة في دبي ضد البيلاروسية يوليا هاتوكا، عادت ألكسندرا إيلا للتو إلى مكانها في الملعب، عندما قدّم أحد منظمي بطولة تحدي الحبتور للتنس النجمة الفلبينية الصاعدة لهذا للصحفي.
قدمت إيلا المتعبة بشكل واضح ابتسامة مهذبة، حتى أنها مدت يدها للتعريف الرسمي: "مرحباً، أنا ألكسندرا!"
"لا داعي للتعريف بنفسك، أنت مشهورة الآن"، قال المسؤول مازحاً.
ابتسمت إيلا مرة أخرى.
الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً لديها الكثير من الأسباب لتبتسم. قبل عامين، صنعت التاريخ في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، حيث أصبحت أول فلبينية تفوز بلقب جراند سلام للناشئين.
الآن، مع تصنيف فردي بلغ المركز 155، أصبحت إيلا أعلى لاعبة تنس تصنيفاً في تاريخ بلادها.
وعلى مدى السنوات الست الماضية، كانت تتدرب أيضاً في أكاديمية رافائيل نادال في إسبانيا، حيث تتبادل التحية مع الأيقونة الإسبانية في صالة الألعاب الرياضية.
ورغم ذلك، استطاعت إيلا أن تبقي قدميها على الأرض وأن تحفظ على تواضعها.
كانت القيم العائلية، إلى جانب التشجيع الذي تلقته من مثلها الأعلى رافائيل نادال، هي العامل المحفز لنجاحها المبكر.
قالت: "أنا فخورة جداً بنفسي ومحظوظة للغاية لأن لدي عائلة وفريقاً داعمين. أعتقد أن هذا هو السبب الأساسي وراء نجاح شخص من الفلبين في عالم التنس."
"في الفلبين، لم يكن هناك أحد فعل ذلك، وخاصة في رياضة التنس للسيدات. لذا فإنني مدينة لعائلتي بالفضل في ذلك والطريقة التي ربوني بها على القيم، وهذا ما جعلني أستمر حتى الآن."
كانت والدتها ريزا، السباحة المحترفة السابقة والحاصلة على الميدالية البرونزية في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا عام 1985، تشجعها من المدرجات في كل لحظة. ذلك بينما كانت تكافح من أجل العودة من خسارة إرسالها في المجموعة الثانية ضد هاتوكا لحجز مكانها في ربع نهائي بطولة تحدي الحبتور للتنس يوم الأربعاء.
قالت: "والدتي هنا، نعم، ووالداي يحاولان السفر معي قدر المستطاع، وهذا يعني لي الكثير حقاً."
قالت: "أعتقد أن كوني فلبينية، يجعل الأسرة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا. نحن نهتم بالعائلة كثيراً، كما تعلمون. أنا محظوظة جداً لأنني أصبحت رياضية محترفة، لأنني أعلم أن الكثير من الناس لا يحظون بهذا النوع من الدعم من والديهم، ولهذا السبب أشعر بالامتنان الشديد."
ابتسمت إيلا مرة أخرى عندما سُئلت عن تأثير نجاحها في جذب المزيد من الأطفال إلى ملاعب التنس في بلدها.
قالت: "أعتقد أن الشيء المهم هو الاهتمام المتزايد بالرياضة الآن. الفلبين تركز بشكل كبير على كرة السلة والكرة الطائرة. لذا، من الجيد أن نراهم الآن مع كل مصادر الإلهام مثل كارلوس يولو (لاعب الجمباز الذي فاز بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد باريس 2024) و(رافعة الأثقال) هيديلين دياز (الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020). أعتقد أن هذه مجرد البداية، ويمكن للفلبينيين توسيع آفاقهم عندما يتعلق الأمر بالرياضة."
وعلى الرغم من صغر سنها، تدرك إيلا حجم الضغوط التي قد تضطر إلى التعامل معها إذا حظيت بمزيد من النجاح كلاعبة تنس من آسيا، وهي القارة التي نادراً ما أنتجت أبطالاً كباراً.
وقالت "أعتقد أنه من دواعي سروري أن أحصل على هذا النوع من الدعم، وإذا كان الناس يتطلعون إليك، فأعتقد أن هذه علامة جيدة".
"هذا يعني أنك تحرز تقدماً. وفي نهاية المطاف، إنها أيضاً رحلة شخصية، لذا يتعين عليّ التركيز على نفسي وأهدافي والرأي الأكثر أهمية هو رأيي ورأي الأشخاص المقربين جداً مني."
وأخيراً، أفشت إيلا عن مصدر إلهامها المستمر من نادال.
قالت إيلا: "بالطبع، إنه البطل. لا أعتقد أن هناك أحداً في عالم التنس لا يعتبر رافايل بطلاً له"، وهي التي تلعب بيدها اليسرى.
قالت: "عندما تقابله، قد تشعر بالخوف بسبب كل ما حققه. ولكن إذا لم تفكر في ذلك، فهو رجل لطيف جداً ومتواضع للغاية. نعم، إنه رافايل، وعندما تراه كل يوم في صالة الألعاب الرياضية، فهذا شيء ملهم جداً لأنه بعد كل هذه الإنجازات، لا يزال يعمل بجد!"