"مارتين جرايل" مستعدة لجائزة سباق الإبحار في دبي
بفضل ميداليتين ذهبيتين أوليمبيتين، تستطيع مارتين جرايل أن تكتفي بما حققته. لكن نجمة الإبحار البرازيلية لا تكتفي بإنجازاتها السابقة.
وبدلاً من ذلك، تبحر نحو آفاق جديدة وهي تستعد لظهورها لأول مرة كأول سائقة في SailGP، وهي المسابقة الأكثر إثارة وحماسة في العالم هذا العام. ومن المقرر أن يشهد موسم 2024-2025 انطلاقة مذهلة في ميناء راشد مع سباق جائزة الإمارات دبي الكبرى للإبحار يومي 23 و24 نوفمبر. وسيشهد تنافس 11 فريقًا على المجد عبر سلسلة من الأحداث المبهجة التي تقام في جميع أنحاء العالم.
بالنسبة لمارتين، هذا ليس مجرد سباق آخر؛ بل هو بداية لمغامرة جديدة ومثيرة. وباعتبارها تمثل فريق مبادلة البرازيلي الذي تم تشكيله حديثًا، ستتنافس جنبًا إلى جنب مع نظرائها من الرجال في حلبة عالمية تمتد عبر القارات، من دبي إلى أستراليا وأمريكا، موطنها البرازيل، وتنتهي في أبو ظبي. ويعد كل حدث بحركة عالية السرعة ومذهلة على متن قوارب كاتاماران F50 - وهي سفن مصممة "للطيران" فوق الماء.
باعتبارها ابنة أسطورة الإبحار الأوليمبي "توربن جرايل" وعضوة في عائلة عريقة في تاريخ الإبحار، فإن مارتين ليست غريبة على المنافسة. كما تنافس شقيقها ماركو وعمها لارس في الألعاب الأوليمبية، لكن مارتين عازمة على ترك إرثها الخاص. وهي ترى في ذلك فرصة لتكون رائدة للنساء في هذه الرياضة.
تقول مارتين وهي تتأمل ظهورها الأول في سباقات SailGP: "هذه خطوة كبيرة بالنسبة لي وللنساء في رياضة الإبحار. لطالما أردت أن أرى رياضية تتولى دورًا أكثر بروزًا في السباقات، وأنا فخورة بأن أكون جزءًا من هذا التغيير. لكنني أريد أن تكون رسالتي واضحة من خلال النتائج، وليس مجرد كلمات".
"أريد أن أصنع إرثًا خاصًا بي، وSailGP هي المنصة المثالية للقيام بذلك."
الاستراتيجية
لن يكون الطريق أمامنا سهلاً، ومارتين واقعية في التعامل مع التحديات. إن قيادة فريق شاب في واحدة من أكثر بطولات الإبحار تنافسية وأهمية في العالم ليس بالأمر الهين. تقول: "نحن فريق شاب يدخل بطولة راسخة للغاية، لذا فإن هدفي الأول بسيط للغاية - السباق النظيف، والابتعاد عن المتاعب، وتجنب العقوبات في الجزء المبكر من الموسم. سأكون سعيدة إذا تمكنا من الظهور والتسابق حول المسار والقارب يطير".
لقد عملت مارتين وفريقها بلا كلل للتحضير لسباق جائزة الإمارات دبي الكبرى للإبحار الشراعي يومي 23 و24 نوفمبر 2024. كانت جلسات التدريب مكثفة، وتسلط مارتين الضوء على أهمية العمل الجماعي والتواصل والاحترام المتبادل في تحقيق النجاح.
"إن بناء فريق ناجح يعتمد على الثقة والتواصل. لدينا مزيج من البحارة ذوي الخبرة والمبتدئين مثلي، لذا فهي عملية تعلم للجميع"، كما توضح. "لقد أمضينا خمسة أيام من الإبحار معًا، ومنذ ذلك الوقت على الماء، أعلم أن أمامنا رحلة طويلة، لكنني واثقة من أن التدريب سيأخذنا إلى هناك".
كما أنها تعترف بأن منحنى التعلم في SailGP، حيث تكون الدقة والاستراتيجية أمرين حاسمين، شديد الانحدار.
وتعترف قائلة: "إن قوارب الكاتاماران F50 مختلفة تمامًا، فهي تعتمد على السباقات السريعة والتكتيكية، وهي شيء سيستغرق بعض الوقت لإتقانه بالكامل. لكننا مستعدون للدراسة الجادة والعمل الجاد".
"مشروع رائع"
ورغم التحديات، تبدو مارتين متحمسة بشكل واضح لهذه الفرصة. تقول بشغف: "غالبًا ما أفكر في مدى حظي لوجودي في هذا العالم في مثل هذا الوقت المهم. إن سباق SailGP هو السباق الأكثر إثارة على الإطلاق ــ فهو لا يتعلق بالمهارة فحسب، بل يتعلق أيضًا بالعمل الجماعي. أنا دائمًا أدفع نفسي لأكون بحارة أفضل، وهذا مشروع رائع للغاية لأكون جزءًا منه. لا أطيق الانتظار لبدء الموسم".
وبينما تستعد البرازيل لاستضافة أول حدث لها على الإطلاق في مايو 2025، تأمل مارتين أن تلهم الجيل القادم من البحارة في بلدها الأم. وتقول بعزم: "إن سباق SailGP حدث مذهل، وآمل أن يشجع المزيد من البرازيليين على ممارسة رياضة الإبحار كمهنة".
"لقد كان هناك الكثير من الضجيج منذ أن أعلنا عن الحدث في البرازيل، وأنا متحمس لرؤية كيف سيتطور. أتمنى أن يثير شيئًا مميزًا في وطني."
لا تكتفي مارتين بالمشاركة في المسابقات، بل إنها حريصة على بناء علاقة أعمق مع المشجعين، سواء في البرازيل أو على مستوى العالم. وتقول: "لقد خططنا لبعض الأشياء المثيرة لعشاقنا، وخاصة في البرازيل. أحب التواصل مع الأشخاص المتحمسين للإبحار، وأريد أن أظهر للبحارة الشباب أنهم قادرون على تحقيق أحلامهم".
بالنظر إلى المستقبل، تظل مارتين تركز على قيادة فريقها عبر تحديات موسم SailGP 2024-2025.
وتقول بثقة: "سنواجه كل تحدٍ على حدة، وأنا واثقة من أننا سنتحسن مع كل سباق. هذا مشروع طويل الأمد، وأنا ملتزمة تمامًا بجعله ناجحًا".
وبينما يراقب العالم، تستعد مارتين جرايل لصنع التاريخ - ليس فقط كبحارة، بل كقائدة ونموذج يحتذى به ومصدر إلهام للأجيال القادمة. تقول: "إنه تحدٍ كبير، لكنني مستعدة له. أريد أن أظهر للجيل القادم أنه لا توجد حدود لما يمكنهم تحقيقه".