صديق أحمد ببدلته الرسمية
صديق أحمد ببدلته الرسمية

مقيم في الإمارات يشارك في ماراثون "أدنوك" بملابس رسمية لتعزيز الصحة واللياقة

أكمل المغترب البالغ من العمر 34 عامًا أكثر من 25 ماراثونًا كاملًا وأكثر من 100 نصف ماراثون. الإنجاز السابق
تاريخ النشر

انطلقت فجر اليوم فعاليات ماراثون أدنوك أبوظبي 2024 بمشاركة أكثر من 31800 رياضي، 3000 منهم ركضوا مسافة 42.1 كيلومتر.

وتوافد الرجال والنساء والأطفال إلى كورنيش أبوظبي عند الساعة الخامسة من صباح يوم السبت لمشاهدة نسخة هذا العام.

من بين 31800 رياضي يرتدون ملابس الجري، خرج رجل واحد من خط البداية مرتديًا بدلة عمل. تعهد صديق أحمد بإنهاء مسافة 42.1 كيلومترًا بالكامل مرتديًا ملابس رسمية لتشجيع الموظفين على الحفاظ على لياقتهم البدنية، على الرغم من جداولهم المزدحمة.

"يقول كثير من الناس إنهم لا يملكون الوقت لممارسة الرياضة، ولكنني أريد أن أظهر أن الأمر كله يتعلق بتحديد الأولويات. إذا تمكنت من الركض لمسافة 42.1 كيلومترًا مرتديًا بدلة، فيمكن لأي شخص توفير الوقت لصحته"، هكذا قالت المغتربة الهندية البالغة من العمر 34 عامًا.

وأضاف: "إذا شاهدني شخص ما أركض بهذه الطريقة وشعر بالحافز لبدء رحلة اللياقة البدنية الخاصة به، فهذا يعني أنني نجحت في إيصال رسالتي؛ هدفي هو إثبات أن تحقيق التوازن بين العمل واللياقة البدنية أمر ممكن".

بدأ أحمد، وهو موظف بدوام كامل في مجموعة أدنوك، الركض في عام 2018 أثناء رحلة تخييم منفردة إلى أوروبا.

"كنت أسافر بميزانية محدودة، لذا كنت أمشي في كل مكان، وأقطع مسافة 20 إلى 25 كيلومترًا يوميًا. ألهمتني هذه التجربة لاستكشاف رياضة المشي والجري للحفاظ على نشاطي. وبمجرد عودتي، بدأت في ممارسة رياضة الجري بانتظام، وسرعان ما أصبحت شغفي".

حتى الآن، أكمل أحمد أكثر من 25 ماراثون كامل وأكثر من 100 نصف ماراثون، وكان حامل علم دولة الإمارات العربية المتحدة في ماراثون نيويورك العالمي الكبير.

وقال قبل انطلاقه إلى المضمار مرتديًا بدلة العمل الخاصة به: "لقد شاركت في أول ماراثون رسمي في عام 2019، وكانت تجربة لا تصدق. لقد اكتشفت التحدي الحقيقي والمتعة في الجري لمسافة 42.2 كيلومترًا، وتركتني هذه التجربة مدمنًا عليها؛ لقد غير الجري حياتي حقًا".

هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها أحمد الركض في مسافة الماراثون الكاملة البالغة 42.1 كيلومترًا مرتدياً ملابس صعبة؛ في عام 2022، شارك في ماراثون أبو ظبي مرتدياً ملابس كاملة وخوذة لتعزيز السلامة في مكان العمل.

"لقد كانت الاستجابة مذهلة؛ لقد أظهرت لي هذه التجربة قوة استخدام الماراثون لتوصيل رسائل مهمة. إنها طريقة بسيطة ولكنها مؤثرة لإلهام التغيير"، كما قال.

تم الاعتراف بإنجاز أحمد من قبل كتاب السجلات الهندي، وذلك للتأثير على جمهور واسع لإعطاء الأولوية للسلامة، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف.

وأوضح أن "هذا الأمر أظهر أنه حتى في ظل الضغوط المادية والبيئية، فإن الالتزام بالسلامة لا ينبغي أن يتزعزع أبدًا".

وقال "لقد جعل الناس يفكرون في دور الصحة والسلامة والبيئة في بيئات عملهم الخاصة وشجع المناقشات حول ثقافة السلامة في الصناعات في جميع أنحاء العالم".

وأضاف أن إنجازه الكبير الآخر كان إكمال الركض لمسافة 50 كيلومتراً دون توقف في اليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، مما أظهر "إعجابه العميق وحبه لدولة الإمارات العربية المتحدة".

قد تختلف التحديات التي يواجهها في مظهرها، ولكن في كل خطوة من رحلته، يقول إن هدفه يظل هو نفسه؛ "إلهام الآخرين لإعطاء الأولوية لصحتهم ورفاهيتهم، وإثبات أنه مع التصميم، لا شيء مستحيل".

واختتم حديثه قائلاً: "من خلال جولاتي الفريدة، مثل ارتداء بدلة عمل أو معدات الوقاية الشخصية، أهدف إلى جذب الانتباه وإثارة المحادثات".

الفائزون بالماراثون

فاز الإثيوبي تشالا ريجاسا بلقب ماراثون أدنوك أبوظبي، بعد أن عبر خط النهاية في ساعتين و6 دقائق و34 ثانية، متفوقاً على أكثر من 3 آلاف متسابق في السباق.

وفي فئة السيدات، تصدرت الكينية كاثرين ريلاين قائمة المتسابقات بوقت قدره ساعتان و20 دقيقة و34 ثانية، في أول ماراثون تشارك فيه على الإطلاق.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com