تشيسلون بيلاي (يمين) وشقيقه صامويل موتشيني في سباق جائزة أبوظبي الكبرى. - تصوير ريتوراج بوركاكوتي
تشيسلون بيلاي (يمين) وشقيقه صامويل موتشيني في سباق جائزة أبوظبي الكبرى. - تصوير ريتوراج بوركاكوتي

"نتفليكس" تجذب شقيقين من جنوب إفريقيا إلى سباق الفورمولا 1 في أبوظبي

سافرا من بريتوريا إلى الإمارات فقط من أجل سباق الفورمولا 1
تاريخ النشر

بينما أعادت سلسلة "الرقصة الأخيرة" (The Last Dance) الوثائقية، التي عُرضت على نتفليكس عام 2020، إحياء ذكريات رائعة لأعظم لحظات "مايكل جوردن" في موسمه الأخير مع "شيكاغو بولز"، ألهمت سلسلة رياضية أخرى على المنصة الشهيرة شقيقين من جنوب إفريقيا للسفر من بريتوريا إلى الإمارات العربية المتحدة لحضور سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1.

قد يبدو الأمر ضرباً من الخيال، لكن بالنسبة لـ "تشيسلون بيلاي" وشقيقه "صامويل موتشينجي"، فقد كانت سلسلة "فورمولا وان: درايف تو سرفايف" (Formula One: Drive to Survive) على نتفليكس نقطة تحوّل في حياتهما كعاشقين لرياضة السيارات.

وقال "تشيسلون" لصحيفة "خليج تايمز"، وهو يشير بفخر إلى قميصه الذي يحمل شعار فريق بروتياس في منطقة المشجعين: "لطالما كانت رياضات الركبي وكرة القدم والكريكيت هي الرياضات المفضلة لدينا في جنوب إفريقيا".

وهذا لا يعني أنهما لم يتابعا سباقات الفورمولا 1 قبل مشاهدة سلسلة نتفليكس.

وأضاف "تشيلسون" البالغ من العمر 25 عاماً: "بالتأكيد تابعناها، ففي النهاية، استضافت بلادنا سباقات الفورمولا 1 في الماضي. لكن آخر سباق في جنوب إفريقيا كان عام 1993، أي قبل وقت طويل من ميلادنا."

ثم كشف "صامويل"، وهو متخصص في تكنولوجيا المعلومات يبلغ من العمر 23 عاماً، كيف نجحت السلسلة الوثائقية في جذبه إلى عالم سباقات الفورمولا 1.

وقال: "لقد غيّرت هذه السلسلة كل شيء بالنسبة لنا، لقد كانت مذهلة".

وأضاف: "منذ الحلقة الأولى وحتى الأخيرة، تسيطر الدراما والتوتر على المشهد، مع كل جلسة تدريبية وتأهيلية، ومع انطلاق السباق، يتسارع نبض القلب ويشتعل الحماس."

وبعد أن سحرهما عالم الفورمولا 1 الذي جسّدته سلسلة نتفليكس، بدأ الشقيقان في مشاهدة سباقات الفورمولا 1 بانتظام على شاشة التلفزيون.

لكنهما لم يحضرا أي سباق من قبل حتى وصولهما إلى الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي.

وقال "تشيسلون": "قررنا القدوم إلى أبوظبي لأن هذا السباق هو أول سباق فورمولا 1 شاهدناه على شاشة التلفزيون في عام 2021".

وتابع قائلاً: "كان السباق النهائي لموسم 2021 في أبوظبي ملحمياً، ولن ننسى أبداً تلك المعركة بين "ماكس فيرستابن" و"لويس هاميلتون"".

ولم يختلف صراع بطولة العالم للسائقين في أبوظبي عام 2021 عن الدراما المشوقة التي عُرضت على نتفليكس، فقد كان مليئاً بالإثارة والتشويق.

وأضاف "تشيلسون": "منذ تلك اللحظة، راودتنا رغبة عارمة في زيارة أبوظبي، فخططنا لهذه الرحلة خصيصاً لمتابعة سباق الفورمولا 1. بدأنا بشراء تذاكر السباق أولاً، ثم حجزنا تذاكر الطيران لاحقاً."

لكن "صامويل" قال أن سباق الفورمولا 1 لم يكن الدافع الوحيد وراء رحلتهما المميزة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف: "كانت تجربتنا برمتها مذهلة! فإلى جانب هذا الحدث الرائع، يبقى الشعور بالأمان أكثر ما يثير الإعجاب في هذا البلد."

"أشعر بأمان مطلق هنا، سواء في أبوظبي أو دبي، شعور لم أعرفه في أي مكان آخر."

"نظام النقل هنا فائق الكفاءة، والبنية التحتية مذهلة! لم ألحظ وجود أي حفر في الطرقات. كما أن أفراد الشرطة ودودون للغاية، والناس متعاونون، لم أشعر بالغربة أبداً."

إذن، هل سيعودان لسباق العام المقبل؟

رد "صامويل" مبتسماً: "بالتأكيد، بلا أدنى شك".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com