احتفالات عيد الاتحاد في الإمارات: ميزانيات تتجاوز 6 آلاف درهم لكل عائلة
تنفق بعض العائلات الإماراتية أكثر من 6000 درهم للاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة (الذي يُسمى الآن عيد الاتحاد)، مع الاهتمام بكل التفاصيل - من الترفيه والعروض الحية إلى الهدايا التي تحمل علم الإمارات العربية المتحدة. بالنسبة لهذه العائلات، ويعد العيد الوطني مناسبة عزيزة، تماماً مثل حفل الزفاف في الإمارات العربية المتحدة الذي يستحق الاحتفال به بفرح واهتمام.
وقالت أم دلال، وهي مواطنة إماراتية تبلغ من العمر 36 عاماً وتقيم في دبي، إن احتفالات أسرتها عادة ما تتجاوز 6000 درهم. وتغطي هذه الميزانية مكونات مختلفة، بما في ذلك الزخارف ذات الطابع الإماراتي، والأنشطة الجذابة، والجوائز النقدية، وركن الصور ذات الطابع الإماراتي، والهدايا ذات الطابع الإماراتي مثل الشوكولاتة والعطور.
وأشارت أم دلال إلى أن "التفاصيل الصغيرة مثل هذه الهدايا قد تكون مكلفة للغاية. على سبيل المثال، قد تكلف صينية الشوكولاتة بألوان علم الإمارات أكثر من 600 درهم، في حين أن خدمات تقديم الطعام في الفنادق قد تتجاوز 1200 درهم".
وقالت "نحن لا نحتفل في الثاني من ديسمبر"، مشيرة إلى أنه "نظرًا لوجود العديد من الأحداث في ذلك اليوم، فإننا نفضل اختيار يوم آخر في نفس الأسبوع. الاستعدادات جارية بالفعل، حيث يتولى أحد أفراد الأسرة مسؤولية الاستضافة. وفي الوقت نفسه، يساهم الجميع في تكاليف وتنظيم الحدث".
وفي العام الماضي، احتفلت عائلة أم دلال في مخيم شتوي مؤقت في الصحراء، حيث احتضنت روح اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب معسكرات أخرى كانت تحتفل أيضًا، حيث امتلأت الأجواء بالأغاني الوطنية. وتضمن احتفالهم مسابقات لأفضل زي إماراتي ورقصات تقليدية والتركيز على الطبخ الإماراتي.
وقالت وهي تتطلع إلى احتفالات هذا العام التي تتضمن فساتين إماراتية مصممة للسير على السجادة الحمراء: "لقد خصصنا الكثير من الوقت للتدريب والاستعداد لهذا اليوم للاستمتاع بيوم وطني فاخر".
"إنه مثل الاستعداد لحفل زفاف"
وتتحمل العديد من الأسر نفقات تتجاوز 6 آلاف درهم، بسبب إشراك الأهل والجيران في احتفالاتهم. ووصفت ريم حسين (25 عاماً) المقيمة في الشارقة، احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بأنها بمثابة حفل زفاف، مشيرة إلى أن "التحضير لعيد الاتحاد يشبه التحضير لحفل الزفاف، بما في ذلك الحناء والصالون وشراء الملابس الجديدة التي تتناسب مع ألوان الإمارات، واختيار الذهب الذي يعكس تراث الإمارات".
وتشتهر عمة ريم، التي تعيش في الشارقة، بتنظيم احتفالات كبيرة باليوم الوطني. وأوضحت ريم: "في حيها، يعرف الجميع بعضهم البعض، لذا عندما تخطط للاحتفال، نعد دائمًا ما يكفي من الطعام لجميع الجيران الذين يرغبون في الانضمام إلينا".
وتنظم عمتها بوفيه عشاء ضخما لضمان حصول الجميع على الطعام، كما تنظم جوائز للمسابقات المختلفة أثناء تزيين منزلها. وأضافت ريم: "أعتقد أن الأمر مكلف، لأننا نتحدث عن عدد يتجاوز 70 شخصا بكثير".
"خلق جو احتفالي"
وتتضاعف تكاليف الاحتفالات، خاصة بالنسبة للعائلات التي تستأجر المزارع لإقامة مناسباتها وتقيم فيها لمدة يومين. وتحدثت هـ. البلوشي عن تقليد عائلتها في الاحتفال باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال استئجار مزرعة عائلية، وقالت: "نحب الاحتفال بالمناسبات المهمة، واليوم الوطني هو بالتأكيد أحدها".
وقال البلوشي: "أعتقد أن عائلتي تنفق أكثر من 7 آلاف درهم على الاحتفال باليوم الوطني".
وتولي عائلة البلوشي اهتمامًا وثيقًا بالتفاصيل، لضمان أن يعكس كل جانب من جوانب الاحتفال طابعًا إماراتيًا. على سبيل المثال، يعرضون عشاءً على شكل بوفيه في صناديق إماراتية تقليدية تُعرف باسم "المندوس".
كما يقومون بتزيين المكان بالأعلام الصغيرة والكبيرة لخلق جو احتفالي، ويقومون بتنظيم عروض ترفيهية لتعزيز الاحتفال، بما في ذلك عروض الرقص والعروض النارية.