الإماراتيون متحمسون لاستضافة السعودية لكأس العالم 2034
بعد نجاح قطر في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، عادت حمى كرة القدم لتضرب المنطقة مرة أخرى مع تأكيد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034. وقد أثار هذا التأكيد الحماس والفخر بين الإماراتيين في الإمارات العربية المتحدة، الذين ينتظرون بفارغ الصبر حدثًا تاريخيًا آخر لمنطقة الخليج.
أبدى الإماراتيون حماسهم وأعربوا عن أملهم في أن تتمكن المملكة من عرض الثقافة العربية الغنية وكرم الضيافة مرة أخرى للعالم.
وقال فيصل، وهو مشجع كرة قدم إماراتي وحكم يبلغ من العمر 33 عاماً: "كمحب لكرة القدم ومشجع لها منذ 15 عاماً، سعدت بسماع خبر استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم في 2034. وأنا متحمس بالفعل لحضور هذه البطولة، تماماً كما فعلت خلال كأس العالم 2022 في قطر".
ووصف فيصل تجربته التي لا تنسى في قطر، حيث حضر المباريات من دور المجموعات إلى دور الستة عشر والربع النهائي. وقال: "كانت أجواء كأس العالم في قطر مذهلة. التنظيم وقرب الملاعب ومناطق المشجعين في كل مكان جعلتك تشعر وكأنك تعيش لحظة البطولة".
وباعتباره حكم كرة قدم مقيماً في رأس الخيمة، وجد فيصل مصدر إلهام إضافي في حضور المباريات. "أحب مراقبة كيفية إدارة الحكام للمباريات، وحركاتهم على أرض الملعب، واتخاذهم للقرارات. إن التواجد هناك شخصيًا يوفر رؤى فريدة وحافزًا لتطويري كحكم."
ويأمل فيصل أن تستفيد المملكة العربية السعودية من نجاح استضافة قطر لكأس العالم وتقديم تجربة رائعة بنفس القدر، إن لم تكن أكثر. وقال: "أتمنى أن يكون الحدث السعودي منظمًا مثل الحدث القطري، وربما أفضل. أنا واثق من أنهم سيتفوقون في خلق أجواء بطولة استثنائية".
كما سلط الضوء على ميزة القرب، والتي ستسمح لسكان الإمارات بحضور المزيد من المباريات بسهولة. وأضاف فيصل: "مع استضافة المملكة العربية السعودية للبطولة، فهي على مسافة قصيرة من الإمارات العربية المتحدة. وهذا يعني أنه يمكننا حضور المزيد من المباريات والانغماس حقًا في روح كأس العالم. إن تجربة البطولة على أرض الواقع لا مثيل لها".
وأعرب علي ح، 30 عاماً، المقيم في الشارقة، عن تفاؤله بالبطولة المقبلة، وقال: "الإثارة قوية ومكثفة بشأن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ونتوقع أن نشاهد نسخة جميلة تنافس نسخة قطر، وهو ما سيرفع سقف التوقعات".
وقال علي "نحن متشوقون لمعرفة ما ستعرضه السعودية، كما استطاعت قطر إبراز البشت التقليدي وإيصال الثقافة العربية للعالم"، مضيفا أن تحقيق دول الخليج لهذا النجاح أمر يسعد الجميع. "أعتقد أن كرة القدم لديها القدرة على توحيد الناس وتقريبهم من بعضهم البعض".
وأكد ناصر السويدي، موظف حكومي ومقيم في الشارقة، على الأهمية المتزايدة التي اكتسبتها دول مجلس التعاون الخليجي على الساحة العالمية. وقال السويدي: "إن العصر القادم هو سنوات مجلس التعاون الخليجي. لقد جلبنا ولا نزال نجلب العديد من الأحداث الدولية إلى هذا الجزء من العالم، وقد أدرك الناس في جميع أنحاء العالم طبيعتنا الودية والمضيافة".
وأضاف السويدي: "لقد أظهرت الطريقة التي استضافت بها قطر البطولة السابقة للعالم مدى جودة استضافة بلدنا الشقيق للبطولة. لقد تعرف الناس الذين جاءوا إلى قطر على التقاليد والثقافة العربية. حتى أن العديد من المشجعين زاروا الإمارات العربية المتحدة خلال البطولة، وفي عام 2034، أنا متأكد من أن المشجعين لن يزوروا المملكة فقط بل سيأتون إلى هنا أيضًا".
لكن عبد الله الشامسي، 38 عاماً، المقيم في دبي من منطقة الخوانيج، أبدى خيبة أمله لأن بعض لاعبيه المفضلين قد لا يشاركون في بطولة 2034. وقال: "أنا مغرم جداً بكريستيانو رونالدو. إنه أفضل لاعب بالنسبة لي".
وأشاد الشامسي، الذي سافر إلى السعودية لمشاهدة مباريات كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة، بالملاعب العالمية في المملكة. وقال الشامسي: "سافرت إلى المملكة عدة مرات لمشاهدة كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة. الملاعب هناك من الطراز العالمي. ليس لدينا أي فكرة عن شكل الملاعب الجديدة، لكنني متأكد جدًا من أنها ستكون مذهلة".
(بمساهمة من عزة العلي وسارة الكواري)