الشيخة لطيفة تحتفي بالمرأة العربية: قائدة ورائدة في كل المجالات
احتفالاً بالمرأة العربية وتمكينها باعتبارها "مهندسة المستقبل"، أشادت شخصية بارزة من قيادة دبي بقوتها وأكدت أن العالم "يشهد علامة فارقة في قصة المرأة العربية".
في كلمتها أمام جمهور كبير خلال اليوم الافتتاحي لمنتدى المرأة العالمي في دبي يوم الثلاثاء، صرحت الشيخة لطيفة، ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون وعضو المجلس التنفيذي لدبي: "لست هنا اليوم لتقديم حقائق أو إحصائيات. بدلاً من ذلك، جئت لأروي قصة ملهمة لامرأة تركت بصمتها عبر الأجيال. هذه المرأة كسرت القوالب النمطية وبرزت في مجالات التعليم والرعاية الصحية والخدمة العسكرية والدفاع... وحققت إنجازات سجلها التاريخ بإرادتها الصلبة. إنها المرأة العربية."
وأكدت الشيخة لطيفة أن المرأة العربية ليست مجرد طفلة أو زوجة أو أم أو طبيبة أو سيدة أعمال؛ بل هي رائدة.
المرأة العربية رائدة
لقد تجاوزت مساهمات المرأة العربية حدود التقاليد، وكسرت الصور النمطية، وتحدت القيود، وشكلت التاريخ.
"هذه المرأة دخلت مجال الطب في وقت كان من النادر فيه أن تشغل النساء مثل هذه الأدوار. أسست أول مستشفى ميداني، وقادت طائرة في عام 1933. وفي الأربعينيات، أصبحت عالمة ذرية، وبحلول الخمسينيات بدأت في استكشاف الفضاء. في عام 2021، حققت إنجازاً تاريخياً كأول رائدة فضاء عربية. وخلال مسيرتها، تميزت أيضاً في الأدب وفازت بجائزة نوبل للسلام. إنها رحلة استثنائية بكل المقاييس، ونحن هنا اليوم لنحتفي بهذه المرأة العربية المُلهمة."
وأشارت إلى أن المرأة العربية كانت قوة رائدة تركت بصمة لا تمحى على العالم.
"لقد حان الوقت لمشاركة هذه القصة كما شهدناها - بكل فخر وعزيمة وقوة."
"بالنيابة عن كل امرأة عربية أؤكد أننا رمز للقوة."
"نحن لا نحتاج إلى مبادئ جديدة لإعادة تشكيلنا أو تحريرنا. نحن لا نلتزم بالصور النمطية أو الأحكام المسبقة الحديثة."
وأشارت الشيخة لطيفة إلى أن المساواة هي أسلوب حياة، وأن التقارير والدراسات والتحققات هي دليل على الإنجازات.
وأشارت إلى أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها المرأة العربية على المستوى العالمي، فإنها تستمد قوتها الداخلية، وتواصل مسيرتها برشاقة وقوة.
إنهم ليسوا مجرد مشاركين في التقدم؛ بل هم "القوة الدافعة" له.
تحية للمرأة الفلسطينية
وفي تكريم للمرأة الفلسطينية، قالت الشيخة لطيفة إن "تصميمها وصمودها" في مواجهة الشدائد أمر يستحق التقدير.
إن صمودهن هو شهادة على الروح التي لا تنكسر والتي تتمتع بها المرأة العربية في كل مكان.
وأكدت أن القوة الفكرية للمرأة العربية لا يمكن إنكارها، مضيفة: "إن قوتنا، وقدرتنا على التأثير، ورفضنا الالتزام بالقوالب النمطية والأحكام المسبقة القديمة، تشكل الأساس للتغيير الحقيقي."
ذكرى "أم دبي"
"كمواطنة إماراتية، أشعر بفخر كبير بعزيمة المرأة العربية. وعندما نتحدث عن المرأة الإماراتية، لا يمكننا إلا أن نتوقف عند إرث جدتي، الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان. لقد كانت نموذجاً للقوة والبصيرة الاستثنائية. كان والدي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كثيراً ما يروي كيف كان يستمتع بالنقاش معها حول طب الأعشاب، وكيف تفوقت في مهارات ركوب الخيل والرماية، حتى على العديد من الرجال."
"كانت صوت الشعب، تحمل همومهم وتنقلها إلى جدي، فكانت بمثابة أم دبي. كانت السند الأقوى لجدي، وساهمت في دعمه لتحويل دبي من مدينة بسيطة إلى واحدة من أبرز مدن العالم اليوم. هذه هي المرأة العربية التي أؤمن بها، وحان الوقت ليعرفها العالم على حقيقتها."
وتأكيداً على هذا الإرث، أكدت الشيخة لطيفة أن المرأة العربية أثبتت أنها قوة فاعلة في قلب التحول.
"لطالما كانت المرأة العربية في قلب التقدم، تساهم بشغفها وعزيمتها في تشكيل المجتمعات. نحن أعمدة قوة، وحان الوقت ليحتفي العالم ليس فقط بإنجازات المرأة العربية، بل أيضاً برؤيتها، ويعترف بها كشريك أساسي في بناء مستقبل أكثر إشراقاً وشمولاً. من خلال هذا المنتدى وغيره، نشهد لحظة فارقة في مسيرة المرأة العربية، حيث تتحول إمكاناتها وتأثيرها إلى قوة دافعة لتشكيل المستقبل. إن مساهماتها تعيد صياغة حدود الممكن، وقيادتها تلهم التقدم على مستوى العالم."