فلسطينيون يتلقون الرعاية الكاملة في المركز
فلسطينيون يتلقون الرعاية الكاملة في المركز

مدينة الإمارات الإنسانية تمنح الأمل لذوي الإعاقة الفلسطينيين بخدمات متكاملة

افتتحت المدينة مركزاً جديداً لدعم الأسر الفلسطينية من أصحاب الهمم والمصابين جراء الحرب الدائرة.
تاريخ النشر

افتتح مركز جديد في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي لدعم الأسر الفلسطينية من أصحاب الهمم والمصابين جراء الحرب الدائرة.

ويهدف المركز، وهو جهد تعاوني بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومدينة الإمارات الإنسانية، إلى تقديم الخدمات الطبية والتأهيلية الحيوية.

وفي إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المجتمعات الفلسطينية، يهدف المركز الجديد إلى تقديم خدمات أساسية مثل العلاج وإعادة التأهيل والدعم التعليمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وسوف يوفر رعاية شاملة للأفراد ذوي الإعاقات المختلفة، من الإعاقات السمعية والعقلية إلى الإعاقات الجسدية.

وأوضحت مريم محمد العبيدلي، رئيس مركز التشخيص المتكامل في مؤسسة زايد العليا، أن المركز سيقدم خدمات علاجية، ويتابع الاحتياجات الطبية، ويضمن حصول الأفراد على الدعم المناسب.

وقالت "نحن فخورون بافتتاح مركز متكامل لتقديم الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية لأصحاب الهمم".

وأضافت أنه سيتم من خلال هذا المبنى تقديم الخدمات العلاجية لتقييم عدد الحالات والاحتياجات الطبية والخدمات المساندة.

وبدأ المركز بالفعل في تقييم وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك 18 فرداً من ذوي الإعاقة السمعية، و6 من ذوي الإعاقة الذهنية، وأكثر من 60 من ذوي الإعاقة الجسدية بأكثر من 80 جلسة علاجية متنوعة أسبوعياً، بالإضافة إلى توفير 11 سماعة طبية لحالات ضعف السمع لعدة أشخاص يعانون من فقدان السمع أو ضعف السمع.

وبعد إجراء التقييمات، سيحصل المرضى على جلسات إعادة تأهيل مصممة خصيصًا لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع والالتحاق بالمدارس العادية.

وفي السابق، كانت هذه الخدمات تُقدم في غرف منفصلة، ولكن مع إطلاق هذا المركز، سيتمكن المرضى من الوصول إلى أماكن مخصصة للعلاج والتقييم والعلاج في مكان واحد مناسب.

يهدف هذا النهج الجديد إلى تعزيز كفاءة الرعاية مع توفير بيئة مريحة للمرضى.

وأشارت مريم العبيدلي إلى أنه «في السابق كانت الخدمات تقدم في غرف محددة، أما الآن فهناك مركز متكامل يحتوي على غرف منفصلة لعلاج الحالات، بالإضافة إلى قسم للتقييم، في حين كانت التقييمات تجري خارج الموقع».

وأضافت أن "الهدف هو توفير الخدمات في مكان واحد لتسهيل حصول الحالات على العلاج وتوفير قسم خاص للتقييم وقسم للمعالجين".

ويتراوح عدد المرضى في المركز بين الأطفال الصغار وكبار السن. كما يتلقى العديد من كبار السن الذين يحتاجون إلى أطراف صناعية وكراسي متحركة الرعاية في المركز، حيث تم دمج بعض الأطفال بنجاح في المدارس المحلية، مثل مدرسة الإمارات داخل المدينة الإنسانية.

حليمة علي الظنحاني، معالجة إماراتية في مؤسسة زايد، تقدم جلسات علاجية لمختلف المرضى، بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من تأخر السمع والكلام.

وأعربت حليمة عن سعادتها بالتقدم الذي أحرزه العديد من الأطفال. وقالت: "هدفي هنا إنساني. إن رؤية الأطفال يتحسنون، مثل هالة، التي لم تكن تستطيع النطق بهذه الكلمات من قبل، يجعلني سعيدة للغاية".

حليمة علي الظنحاني
حليمة علي الظنحاني

وأضافت: "لم تكن هالة قادرة على قول هذه الكلمات التي أساعدها على قولها اليوم، لكنها الآن تعبر عن نفسها أكثر وتتحدث".

وأعربت جدة هالة، وفاء رضا، عن امتنانها للرعاية التي تتلقاها حفيدتها، وقالت: "لقد تم السيطرة على حالة هالة هنا ووضعها جيد. كانت تحتاج إلى حل دائم في غزة، لكن هنا الأمور أفضل، لقد أضافوا لها زراعة قوقعة حتى تتمكن من السمع والتحدث".

هالة وجدتها
هالة وجدتها

وأضافت "شكرا لحكومة الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لم يتركونا نريد شيئا، الاحترام هنا استثنائي، لم أر مثل هذه الأخلاق في الإمارات، لجأنا إلى الإمارات ولم نتخيل أبدا ماذا سيحدث لنا".

محمد المدهون (19 عاماً) يعاني من بتر في ساقه اليسرى، وتم تركيب طرف صناعي له في شهر مايو/أيار الماضي، وهو الآن يتعافى من الألم ويتلقى العلاج اللازم.

محمد المدهون
محمد المدهون

وقال "الخدمة هنا ممتازة ولا يوجد أفضل منها، ومؤسسة زايد لم تقصر في كل العلاجات، ونشكر الإمارات على كل ما تقدمه لأهل غزة".

حضر أمير المرزوق البالغ من العمر 12 عامًا إلى المركز في يوليو لتركيب ساق اصطناعية، حيث كان يعاني من بتر أسفل الركبة في ساقه اليسرى ويتلقى العلاج الطبيعي. وأعرب عن سعادته بالحصول على ساق اصطناعية جديدة قريبًا.

أمير المرزوق
أمير المرزوق

مدينة الإمارات الإنسانية، التي أنشئت عام 2020 بتوجيهات من صاحب السموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي آنذاك، هي منشأة مجهزة بالكامل ومصممة لتقديم مجموعة شاملة من الخدمات المعيشية والطبية للمحتاجين.

وتضم المدينة مراكز صحية ومساحات ترفيهية متطورة، وتتمثل مهمتها في توفير بيئة آمنة وكريمة للأفراد الذين يعانون من ضائقة إنسانية.

وفي إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الأوسع بالمساعدات الإنسانية، استضافت المدينة الإنسانية الإماراتية أيضًا أفرادًا نازحين من بلدان مختلفة، بما في ذلك الذين تم إجلاؤهم خلال جائحة كوفيد-19.

وتم تصميم المدينة مع مراعاة الخصوصية ومجهزة بكل ما يلزم لإقامة مريحة وآمنة، بما في ذلك الرعاية الصحية والغذاء وغيرها من الخدمات الأساسية.

وتضم المدينة أيضًا مركزًا صحيًا وقائيًا، كما تم تجهيز المناطق الداخلية بالأثاث المريح، وتم تجهيز المناطق الخارجية بالمرافق الترفيهية للأطفال والكبار.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com