مركز جديد في البرشاء لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
أصبح بإمكان الآباء والأمهات في دبي الآن الوصول إلى مركز متخصص يقدم الدعم التنموي الشامل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعمل كحل شامل لمتطلباتهم التعليمية والمهنية.
تمثل حضانة"ديبر فور أول" في منطقة البرشاء الجنوبية علامة فارقة في العلاقات الإماراتية النرويجية وتشهد طلباً هائلاً منذ إطلاقها.
ويضم المركز فريقاً مرخصاً من المعلمين والمتخصصين الحاصلين على اعتمادات من هيئة الصحة بدبي، ويقدم المركز خدمات مثل علاج النطق والعلاج المهني بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات التعليمية للطفل ذي الاحتياجات الخاصة.
بيئة تعليمية شاملة
ويعمل المركز على خلق بيئة تعليمية شاملة حيث يتم دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بسلاسة في التعليم السائد المصمم لتلبية احتياجاتهم الفريدة.
وقال ناهي رحال، الرئيس التنفيذي لشركة ديبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "في النرويج، لدينا العديد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم دمجهم في بيئات رئيسية، وهو ما قد يشكل تحدياً للكثيرين. وقد ألهمنا هذا لإنشاء منشأة متخصصة مخصصة لدعم هؤلاء الأطفال. في السابق، كان الآباء يأخذون أطفالهم إلى حضانة، ثم إلى مركز علاج النطق، ثم إلى عيادة أخرى للعلاج المهني أو النفسي. تعمل منشأتنا هنا وفي أماكن أخرى على تبسيط هذه العملية من خلال تقديم كل هذه الخدمات في مكان واحد، مما يجعلها أكثر ملاءمة للآباء".
وتبدأ رحلة كل طفل بتقييم شامل، وتوجيه توصيات مخصصة - إما داخل المركز أو في بيئة رئيسية مع الدعم المستمر.
وأضاف: "غالباً ما يعاني هؤلاء الأطفال من حالات معقدة، مثل تأخير التواصل والتحديات السلوكية. ويتواجد العديد منهم في بيئات عادية حيث يواجهون صعوبات، ويرتاد العديد منهم مراكز وعيادات نتعاون معها. وغالباً ما تحيلهم هذه المراكز إلينا لأنها تدرك الحاجة إلى بيئة أكثر تخصصاً ودعماً. لذلك، يهدف مركزنا إلى إعداد الأطفال للانتقال السلس إلى البيئات العادية".
"لقد بلغ الفصل الدراسي الأول لدينا، والذي يستوعب 10 أطفال، سعته الكاملة خلال شهرين فقط، مما أدى إلى زيادة قائمة الانتظار. وهناك خطط جارية لفتح فصل دراسي ثانٍ، في انتظار توظيف المعلمين المؤهلين."
نسبة عالية من المعلمين إ
يوفر البرنامج تجربة تعليمية شاملة ومثمرة، ويتميز بفصول دراسية صغيرة ونسبة عالية من المعلمين نسبة إلى عدد الطلاب للحصول على اهتمام شخصي.
"إن فائدة وجود موظفين متخصصين في الفصول الدراسية هي أنه إمكانية تلبية الاحتياجات الفردية لكل طفل وتعزيز نموه وتطوره أثناء العمل في إطار جماعي. تبلغ نسبة الطلاب إلى المعلمين لدينا 3:1، وهو ما يزيد بشكل ملحوظ عن المعيار. نحن نتقاضى رسوماً تعليمية سنوية تبلغ 40 ألف درهم، مع حوالي 40 ألف درهم إضافية سنوياً لتغطية خدمات العلاج."
وأوضح رحال أن المنهج المتبع يعتمد على المنهج الاسكندنافي، وأن هذا النهج يستخدم بشكل متسق في جميع البرامج على المستوى العالمي.
ولكنه أكد أن "اللغة العربية تحظى بأهمية كبيرة ضمن المنهج الدراسي، حيث أن عكس ثقافة البلاد والمنطقة يعتبر في غاية الأهمية".
وتضم الحضانة 13 فصلاً دراسياً وهي مركز متطور لتنمية الطفولة المبكرة يرحب بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 يوماً إلى 6 سنوات في الفصول الدراسية العادية.
وتضم المنشأة أيضاً فصلين دراسيين مخصصين للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وصالة ألعاب رياضية داخلية، وإمكانية الوصول المباشر إلى مناطق خارجية مظللة، وقد تم تصميم المنشأة لتوفير بيئة داعمة وشاملة لجميع الأطفال.
وأضاف رحال: "في فترة ما بعد الظهر، تتوفر جلسات علاج فردية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحددة لكل طفل. كما نتعاون مع العيادات والمراكز المتخصصة. وإذا احتاج الطفل إلى دعم إضافي يتجاوز ما نقدمه، يقوم المتخصصون من هذه المنظمات الخارجية بزيارة مركزنا لتقديم رعاية محددة".
"نستقبل الأطفال خمسة أيام في الأسبوع ونطلب منهم الحضور بشكل مستمر لمراقبة تقدمهم بشكل فعال. أما بالنسبة للأطفال من ذوي الهمم، فنحن نقبلهم من سن عامين فما فوق ويبقون معنا حتى سن السادسة. يستمر البرنامج من الساعة 7 صباحاً حتى 1 ظهراً، حيث يتم تقديم جلسات العلاج الجماعي. يشارك كل طفل في جلسة أو جلستين من جلسات العلاج الجماعي يومياً.