100 ألف درهم جائزة إماراتية لعامل بناء هندي
بالنسبة لـ"أدافالي جانجانا"، كان حصوله مؤخرًا على جائزة سوق العمل الإماراتية الثانية بمثابة نقطة تحول في حياته. فقد كرّس عامل البناء البالغ من العمر 53 عاماً في شركة درويش الهندسية الإماراتية السنوات الأربع والعشرين الماضية للشركة. وقال أدافالي، الذي ينحدر من ولاية تيلانجانا في الهند: "أتيت إلى الإمارات العربية المتحدة منذ ما يقرب من 24 عامًا وبدأت العمل كعامل بناء".
وعندما تلقى آدافالي اتصالاً من مديره يخبره بفوزه في فئة قطاع البناء، اعتبر الأمر في البداية مجرد محادثة عادية. وقال آدافالي: "كانت محادثة عادية مع مديري. ولكن بعد بضعة أيام، علمت أن الفائزين سيحصلون على 100 ألف درهم لمساهمتهم في تنمية البلاد. لقد فوجئت للغاية".
وتهدف الجوائز، التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين سنويا، إلى تكريم المساهمات الاستثنائية في القوى العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة مع تحسين رفاهية وجودة حياة موظفي القطاع الخاص. كما تسعى جائزة سوق العمل الإماراتية إلى تعزيز القدرة التنافسية لسوق العمل وزيادة الإنتاجية.
وقال آدافالي، الذي لديه ابنتان: "بما أنني على وشك التقاعد، فإن هذا المبلغ سيساعدني في التخطيط لحياتي التقاعدية. وسأستمر في العمل لأطول فترة ممكنة وسأستقر في نهاية المطاف في مسقط رأسي". وأضاف: "العمل في الإمارات ساعدني في بناء منزلي وتزويج ابنتي. وسأقضي بقية حياتي مع عائلتي بهذا المال".
فصل جديد
يعمل توتي خان أختر خان، 47 عامًا، في شركة مزروي وحاوي للدهانات، ويقيم في الإمارات العربية المتحدة منذ 30 عامًا. وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، عمل كفني دهانات وتفجير في مصنع الشركة. خان من أصل باكستاني، ولديه أربعة أطفال وبنى حياة مستقرة لعائلته بفضل دخله في الإمارات العربية المتحدة.
"بفضل المكاسب التي حصلت عليها في الإمارات العربية المتحدة، تمكنت من بناء منزل في باكستان، وشراء سيارة، وإسعاد أسرتي. كما قمت بتزويج أطفالي"، هكذا قال خان. "أنا سعيد للغاية لأنني حصلت على هذه الأموال. سأعمل لأطول فترة ممكنة. وبهذه الأموال، سأقوم بإنشاء مشروع تجاري وأحضر ابني إلى الإمارات العربية المتحدة لإدارته".
تحويل الأحلام إلى حقيقة
أمضى إسماعيل نور حماد، وهو مواطن من بنغلاديش، السنوات الخمس والعشرين الماضية في العمل لدى نفس الشركة في الإمارات العربية المتحدة. وصل إلى البلاد في سن الثالثة عشرة وانضم إلى مختبر كاد كام للأسنان كعامل نظافة. وعلى مر السنين، صعد حماد السلم الوظيفي ليصبح فنيًا.
وتحدث حماد، الذي يبلغ من العمر الآن 38 عامًا، عن الكيفية التي ستساعده بها الجائزة في تحقيق أحلامه التي طالما حلم بها. وقال: "نحن لا نملك منزلًا الآن، لكن هذا الحلم سيتحقق أخيرًا". ويشعر حماد، الذي يعيش طفلان في منزل مستأجر في مسقط رأسه، بالارتياح لحصوله على الجائزة. وقال حماد: "أنا سعيد للغاية لحصولي على هذه الجائزة. إنها ستحل الكثير من مشاكلي".
وبالإضافة إلى توفير احتياجات أسرته، تولى حماد مسؤولية رعاية أطفال شقيقه الراحل. وأضاف: "سأتبرع بجزء من أرباحي للأعمال الخيرية"، مؤكداً رغبته في رد الجميل للمجتمع.