يشمل دورهم الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات.
يشمل دورهم الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات.

120 منتسباً جديداً لدبلوم رعاية الطفولة في الإمارات

المنهاج يغطي مواضيع الرعاية الفعالة ويضمن استعداد الخريجين للتحديات التي سيواجهونها في أدوارهم في تقديم الرعاية.
تاريخ النشر

بدأت مجموعة جديدة مكونة من 120 مواطناً ومواطنة إماراتية رحلة في مجال الرعاية كجزء من الدبلوم المهني في تنمية الطفولة في الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة (NACD).

وتم تصميم هذا البرنامج المعتمد، الذي بدأ عامه الثاني في سبتمبر/أيلول، لتغطية مجموعة واسعة من المواضيع الأساسية للرعاية الفعالة، مع التركيز على الأفراد الذين يحتاجون إلى المساعدة في إدارة حياتهم اليومية، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات.

وصمم منهج الدبلوم بعناية لتزويد مقدمي الرعاية بالمهارات اللازمة لتلبية الاحتياجات المتنوعة. وقالت مريم الزعابي، ممثلة هيئة رعاية الأسرة، لصحيفة خليج تايمز : "يتضمن تدريبنا فهم سلوك الطفل، وتطوير المهارات الحياتية، واستخدام استراتيجيات لدعم النمو الأكاديمي". يضمن هذا النهج الشامل أن يكون الخريجون مستعدين جيدًا للتحديات التي سيواجهونها في أدوارهم في تقديم الرعاية.

مريم الزعابي
مريم الزعابي

وعلى مدار 18 شهراً، سيشارك الطلاب في التعليم النظري والتدريب العملي. ويتكون البرنامج من 12 شهراَ من التعلم في الفصول الدراسية، تليها 6 أشهر من الخبرة العملية في أماكن مختلفة، مثل دور رعاية المسنين والملاجئ والمؤسسات التعليمية.

وأشار حمزة عبد السلام كاظم، رئيس فريق الاستراتيجية والشراكة في الأكاديمية، إلى أن "حوالي 55-60 في المائة من البرنامج نظري، بينما تركز النسبة المتبقية 40-45 في المائة على الخبرة العملية. يحتاج الطلاب إلى التفاعل بشكل مباشر مع الأطفال والأسر، حيث يعزز هذا التعرض للعالم الحقيقي تعلمهم ويجهزهم للتحديات المستقبلية".

حمزة عبد السلام كاظم
حمزة عبد السلام كاظم

ولن يحصل الخريجون على مؤهلات أكاديمية فحسب، بل ستتاح لهم أيضًا فرصة الحصول على وظيفة لدى هيئة رعاية الأسرة بعد التدريب. وتتوافق هذه المبادرة مع الرؤية الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز رفاهة المجتمع من خلال تقديم الرعاية المؤهلة والرحيمة.

وأكد كاظم أن المنهج تم تطويره من قبل خبراء محليين ودوليين، وأضاف: "تركز برامجنا على أبعاد متعددة لتنمية الطفولة، بما في ذلك الصحة البدنية والنفسية والعاطفية". ويهدف هذا النهج الشامل إلى تزويد مقدمي الرعاية بالمعرفة والمهارات اللازمة لدعم الأطفال في بيئات مختلفة.

ولتوسيع نطاق الوصول، لا يتطلب البرنامج سوى الحصول على شهادة الثانوية العامة للتسجيل. وسلط كاظم الضوء على هذه المبادرة: "من خلال السماح لخريجي المدارس الثانوية بالتسجيل، فإننا نفتح الأبواب أمام الأفراد الشباب الذين قد يكونون متحمسين لتنمية الطفولة ولكنهم شعروا في السابق أن المؤهلات الأكاديمية العليا تشكل عائقًا". تم تصميم هذا الجهد لجذب المواهب الجديدة إلى مهنة الرعاية والمساهمة في المشهد الاجتماعي المتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكانت عملية اختيار دفعة هذا العام شديدة التنافسية، حيث تنافس 7800 متقدم على 120 مقعدًا فقط، مما أدى إلى معدل قبول 1.73% فقط. ويعكس المرشحون المختارون تمثيلًا بارزًا للإماراتيين والتنوع الثقافي، حيث ينتمي الطلاب إلى 11 جنسية مختلفة.

وفي كلمتها خلال منتدى الرعاية الاجتماعية في أبوظبي، أكدت الزعابي على الدور الحيوي الذي يلعبه البرنامج في تلبية احتياجات سوق العمل، وقالت: "اليوم نتحدث عن تدريب الأفراد الذين سيقدمون الدعم الأساسي للأطفال المحتاجين، وهذا يتطلب نهجاً تعليمياً منظماً ومدروساً".

وأكدت سعادة حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، على ضرورة التطوير المستمر للقوى العاملة الاجتماعية لمواجهة التحديات المعاصرة، وسلطت الضوء على تأثيرات التقدم التكنولوجي ومتطلبات الصحة العقلية والشيخوخة السكانية باعتبارها مجالات حرجة تتطلب اهتمام مقدمي الرعاية والعاملين الاجتماعيين.

حصة بنت عيسى بوحميد
حصة بنت عيسى بوحميد

وأشارت بوحميد إلى أنه "مع تقدم سكان العالم في السن، سيتزايد الطلب على رعاية المسنين ودعم مقدمي الرعاية"، داعية إلى برامج تدريبية متخصصة تزود مقدمي الرعاية بالمهارات اللازمة لتقديم الدعم الفعال لكبار السن. وأكدت أن مهنة الرعاية يجب أن تتطور جنبًا إلى جنب مع التغيرات الديموغرافية.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com