150%زيادة متوقعة في هجرة الأثرياء إلى الإمارات
من المتوقع حضور المزيد من أصحاب الملايين إلى الإمارات بين عامي 2024 و 2040، حيث من المتوقع أن تشهد دبي وأبوظبي والشارقة زيادة بنسبة تزيد عن 150% في هجرة الأثرياء، بحسب دراسة جديدة.
وبحسب تقرير المليونيرات لعام 2024 الذي أصدرته شركة "هينلي آند بارتنرز" و "نيو وورلد ويلث"، فإن دبي التي احتلت المرتبة الخامسة عشرة بين أكبر 50 مدينة، تضم 212 من السينتي مليونيرات، بينما تحتل أبوظبي المرتبة الخمسين و تضم 68 من السينتي مليونيرات.
ومن المتوقع أيضاً أن تشهد الشارقة، التي تعد موطناً لـ11 من أصحاب الملايين، نمواً قوياً في هجرة هؤلاء الأفراد الأثرياء خلال الفترة ذاتها.
السينتي مليونيرات هم ذوي الثروات العالية جداً والذين لديهم سيولة قابلة للاستثمار تبلغ قيمتها 100 مليون دولار (367 مليون درهم) أو أكثر.
وتعتبر دبي وأبوظبي المدينتان العربيتان الوحيدتان اللتان وصلتا إلى قائمة الخمسين الأوائل.
شهدت دولة الإمارات تدفقاً هائلاً من الأفراد ذوي الثروات العالية أو السينتي مليونيرات في فترة ما بعد الجائحة - وذلك بفضل مرافق الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي، وبعض أفضل المؤسسات التعليمية في العالم، وعدم وجود ضريبة على الدخل، والسلامة والأمن، والاتصال الجوي القوي، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية.
ومن المثير للاهتمام أنه لم يتم إدراج أي من مدن الإمارات العربية المتحدة ضمن أغلى 20 مدينة لأصحاب الملايين حسب تصنيف شركة "هينلي آند بارتنرز".
وقال الدكتور "يورج ستيفن"، الرئيس التنفيذي لشركة هينلي آند بارتنرز: "مع تطلعنا إلى المستقبل، من المقرر إعادة رسم خريطة أصحاب الملايين. فالمراكز التكنولوجية الناشئة مثل شنتشن، وهانغتشو، وأوستن، وتايبيه، وكيوتو، وبنغالورو، ووارسو، وتامبا، ومدينة هوشي منه، وسكوتسديل، وسولت ليك سيتي، على استعداد لنمو استثنائي يتجاوز 150% في أعداد السينتي مليونيرات، في حين من المتوقع أيضاً أن تشهد المدن المستفيدة من هجرة الثروات إلى الداخل - مثل دبي، وأبوظبي، والرياض، ولوغانو، ومراكش، وويست بالم بيتش - نمو مجتمعاتها من أصحاب الثروات العالية".
وبحسب شركة هينلي، فإن دبي تعد حالياً موطناً لـ72.500 مليونيراً، و 212 سينتي مليونير، و 15 مليارديراً.
وقال عارف أميري الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي: "تتمتع دبي اليوم بأعلى تركيز للثروة الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تواصل توفير مناخ اقتصادي مزدهر وآمن، وهو ما يحفز الأثرياء على الحضور إليها".
وأضاف أميري: "يضم مركز دبي المالي العالمي أكثر من 600 كيان مسجل نشط مرتبط بشركات عائلية، بما في ذلك 120 من أغنى العائلات والأفراد في العالم بثروات صافية مجتمعة تتجاوز 1.2 تريليون دولار. وقد اختارت هذه العائلات مركز دبي المالي العالمي لمساعدتها في إدارة ثرواتها وحماية أصولها والتخطيط للمستقبل وتحقيق أهدافها الخيرية في ظل ولايتها القضائية ذات المستوى العالمي التي تحكمها مبادئ القانون العام".
على مستوى العالم، يوجد حالياً 29350 فرداً في جميع أنحاء العالم يمتلكون سيولة قابلة للاستثمار تبلغ قيمتها 100 مليون دولار أو أكثر. وقد نما هذا النادي الحصري عالمياً بنسبة 54 في المائة على مدار العقد الماضي. وشهدت أمريكا والصين طفرة في أعداد السينتي مليونيرات، متفوقين بشكل كبير على نظيراتهما الأوروبية.
المدن العشر الأولى التي تضم أكبر عدد من السينتي مليونيرات هي مدينة نيويورك، وخليج المكسيك، ولوس أنجلوس، ولندن، وبكين، وسنغافورة، وشنغهاي، وهونج كونج، وشيكاغو، وباريس.
وأشار أندرو أمويلز، رئيس الأبحاث في شركة نيو وورلد ويلث، إلى أن أكثر من 60% من السينتي مليونيرات هم من رواد الأعمال ومؤسسي الشركات، وهو ما يجعلهم مهمين بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بخلق الثروة.
كما قال أمويلز: "إن الشركات التي أسسها السينتي مليونيرات من البشر لها تأثير إيجابي كبير على الطبقة المتوسطة لأنها تخلق أعداداً كبيرة من الوظائف ذات الأجور الجيدة في بلدهم الأصلي. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن معظم الشركات المدرجة في قائمة فورتشن 500، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500، ومؤشر كاك 40، ومؤشر فاينانشال تايمز 100، ومؤشر نيكاي 225، أسسها أفراد أصبحوا فيما بعد من السينتي مليونيرات".