التغييرات السريعة في مكان العمل تؤثر سلباً على الموظفين
التغييرات السريعة في مكان العمل تؤثر سلباً على الموظفين

55% من موظفي الإمارات قلقون من مواكبة التغيير السريع

كشف الاستطلاع أن 35% فقط يشعرون أنهم يستطيعون الاعتماد على مديرهم لمساعدتهم في التعامل مع التغيير في وظائفهم.
تاريخ النشر

تؤثر التغييرات السريعة في مكان العمل سلباً على الموظفين في دولة الإمارات وتسبب القلق، حيث يشعر أكثر من (55%) من المهنيين بالقلق من أن وتيرة التغيير قد تركتهم متخلفين عن وتيرة العمل، وفقاً لإحصاء جديد أصدرته لينكد إن LinkedIn.

وكشفت الدراسة أن حوالي 7 من أصل 10 (68%) من المهنيين في دولة الإمارات يشعرون بالإرهاق بسبب الوتيرة السريعة للتغيير في مكان العمل، حيث يسعى 89% منهم إلى الحصول على الدعم والتوجيه حول كيفية التعامل مع التغيير.

وتشهد دولة الإمارات وغيرها من الدول المتقدمة تغييرات هائلة في أماكن العمل والثقافة بسبب دخول الذكاء الاصطناعي، والتعامل مع فرق متعددة الأجيال، وتوافر العاملين عن بعد، وأتمتة المهام بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، واستبدال الأوراق المادية بالملفات الرقمية.

"يمكن اعتبار وتيرة التغيير في العمل في السنوات القليلة الماضية - من الترتيبات المرنة إلى دمج الذكاء الاصطناعي. لذا، ليس من المستغرب أن يشعر غالبية المهنيين بالإرهاق والقلق بشأن التخلف عن وتيرة العمل السريعة. سيكون من المهم للعمال أن يبقوا على اطلاع، وأن يطوروا مهاراتهم ويتعلموا باستمرار، حيث إن اتخاذ هذه الخطوات الصغيرة ولكن المهمة سيساعدهم على بناء الثقة اللازمة للنجاح في هذه البيئة المتطورة"، قالت نجاة عبد الهادي، خبيرة التوظيف في لينكد إن LinkedIn للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وينصح الموظفين بالبحث عن فرص التطوير المهني بشكل مستمر، وليس فقط عندما يريدون البحث عن فرصة جديدة، وذلك من أجل البقاء نشطين.

وتوصلت الدراسة إلى أن التحديات الثلاثة الأكثر أهمية التي تواجه العمال في الدولة هي إثبات قدرتهم على دمج الذكاء الاصطناعي في العمل اليومي، وإدارة فرق متعددة الأجيال، والعمل من المكتب بنجاح.

تم قياس بيانات لينكد إن LinkedIn من سبتمبر 2022 إلى سبتمبر 2024 للمشاركات التي تذكر الكلمة الرئيسية "العمل المرن" على المنصة.

وعلى مستوى العالم، أظهرت بيانات لينكد إن LinkedIn زيادة بنسبة 123% في المنشورات التي تذكر العمل المرن خلال العامين الماضيين؛ وهو موضوع لا يزال يتصدر أذهان المهنيين مع تطوير المزيد من الشركات لمتطلبات العودة إلى المكتب.

الخبرة وحدها لا تكفي

ووجد استطلاع أجرته لينكدإن أن أكثر من نصف المهنيين في دولة الإمارات العربية المتحدة - 53 في المائة - يقرون بأن الخبرة وحدها لن تساعدهم في المضي قدماً. بينما يرى 40 في المائة أن التعلم المستمر أمر بالغ الأهمية للتقدم، ويعتقد 56 في المائة أنهم بحاجة إلى إرشادات حول المهارات اللازمة للتنقل في التغييرات التي يشهدها مكان العمل.

وفي الوقت نفسه، يشعر 35% فقط من المهنيين أنهم يستطيعون الاعتماد على مديرهم لمساعدتهم في اجتياز فترات التغيير في وظائفهم. كما يعتقد 58% أن شركتهم تواجه صعوبة في التكيف مع جميع التغييرات التي تؤثر على العمل، مما يسلط الضوء على أن عمال اليوم يحتاجون إلى مزيد من المساعدة في العثور على طريقهم إلى الأمام أكثر من أي وقت مضى.

ونصح خبراء التوظيف في لينكد إن LinkedIn المحترفين بالبقاء على اطلاع بأحدث الأخبار والرؤى من خبراء موثوق بهم لفهم كيفية تأثير هذه التطورات على عملك اليومي وكيف قد تبدو في المستقبل.

إن الحزن الذي يحمله هؤلاء الناس هائل، ولكن الأمل أيضاً موجود. إنهم يشكلون تذكيراً بأن الروح الإنسانية لا تزال باقية حتى في مواجهة الدمار. وبالنسبة لسكان غزة الذين يعيشون الآن في الإمارات العربية المتحدة، فإن المسافة عن الوطن تُعتبر نعمة مريرة. فهم في أمان، لكن قلوبهم لا تزال معلقة في غزة، مع الأسر التي فقدوها والحياة التي لن يتمكنوا أبداً من استعادتها بالكامل. يبقون متصلين بجذورهم، ويمتلكون الرغبة في إعادة بناء ما دُمر، مهما كانت التحديات.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com