الشراكة مع القطاع الخاص تجعل رحلة الطلاب سلسة وناجحة بنسبة 100%
الشراكة مع القطاع الخاص تجعل رحلة الطلاب سلسة وناجحة بنسبة 100%

90% من طلاب كلية دبي للسياحة يحصلون على وظائف سريعة

استقبلت الكلية منذ عام 2017 حوالي 100 طالب سنوياً وتجاوزت منصة الكلية عبر الإنترنت 130 ألف طالب وموظف
تاريخ النشر

في عام 2023، حصل حوالي 88% من الطلاب على وظائف خلال عامهم الأول من التدريب، بحسب ما قاله عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة في مقابلة مع صحيفة خليج تايمز.

وأضاف عيسى بن حاضر: "إن الشراكة مع القطاع الخاص تجعل رحلة الطلاب سلسة وناجحة بنسبة 100% في النهاية، مما يعني أن العثور على الوظيفة أصبح أسهل بكثير. فنحن نمنحهم الأدوات اللازمة للانتقال من الحياة الطلابية إلى الحياة المهنية الماهرة".

وأضاف: "نريد لطلابنا أن يتطوروا في حياتهم المهنية، لذلك نحن سعداء للغاية برؤيتهم يحصلون على وظائف على الفور، حتى في السنة الأولى من التدريب".

وأضاف أن كلية الثقافة والسياحة تتطلع إلى التوسع حيث تلقت طلبات كثيرة من الطلاب الأجانب.

وقال عيسى بن حاضر: "لقد شهدنا مؤخراً العديد من الطلبات الواردة من الخارج. ونحن نعمل مع وزارة التعليم والمركز الوطني للمؤهلات (QFC) لبناء المناهج والاعتماد والشهادات التي ستوفر قيمة للطلاب".

وأضاف "إننا لا نشهد فقط العدد المتزايد من الطلاب الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل نشهد أيضاً طلاباً دوليين يأتون من أوروبا والهند ودول مجلس التعاون الخليجي".

عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة. تصوير: شهاب
عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة. تصوير: شهاب

كيف بدأت كلية دبي للسياحة

بدأت الكلية مسيرتها في عام 2016 وقامت ببناء منهجها الخاص ضمن نطاق وإطار المؤهلات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي يقودها المركز الوطني للمؤهلات بوزارة التربية والتعليم.

على الرغم من أن معظم طلاب الكلية من دبي، إلا أن الكلية نجحت في تطوير منهج دراسي محلي من الطراز العالمي.

وأوضح بن حاضر أن "استيراد المناهج الدراسية من الخارج لا علاقة له بمدينتنا، ولهذا السبب قررنا إنشاء المناهج الدراسية بأنفسنا. كما قمنا ببناء منصات تعليمية أخرى عبر الإنترنت تتعامل في الغالب مع الأشخاص الذين يعملون في هذه الصناعات. على سبيل المثال، تساعد المنصات عبر الإنترنت لوكلاء السفر في جميع أنحاء العالم في فهم دبي بشكل أفضل، وبالتالي تسويق دبي بشكل أفضل".

وأوضح أنهم يتفاعلون بانتظام مع اللاعبين الرئيسيين في الصناعة والمدراء التنفيذيين لقياس ما إذا كانت هناك أي فجوات في المهارات، وأنهم يعملون على سد هذه الفجوة وضمان دخول الطلاب إلى حياتهم المهنية بثقة.

منذ عام 2017، استقبلت الكلية حوالي 100 طالب سنوياً. وقد تجاوزت منصة الكلية عبر الإنترنت 130 ألف طالب وموظف في الفنادق والسياحة وسائقي سيارات الليموزين وسيارات الأجرة الذين يعملون حالياً.

العثور على وظائف في اليوم الأول

تنظم كلية دبي للسياحة أياماً مفتوحة للوظائف، حيث تجمع شركاء الصناعة والطلاب معاً للالتقاء والتفاعل. كما تنظم ورش عمل لمساعدة الطلاب على تعلم كيفية صياغة السيرة الذاتية وتطوير مهارات المقابلة.

أقامت الكلية علاقات مع أفضل العلامات التجارية المحلية والعالمية للفنادق والمأكولات والمشروبات، وفعاليات التكنولوجيا، وشركات الطيران لتوفير التدريب والمعرفة الصناعية المباشرة للطلاب.

وأضاف: "نقوم أيضاً بإشراك الطلاب في العديد من الأنشطة خلال العام، مثل معرض جيتكس، والأزياء العربية، والعديد من الأنشطة الأخرى التي تقام في دبي. كما ندعو العديد من المتحدثين من صناعات محددة لنقل المعرفة المباشرة للطلاب".

وأكد أن الكلية لا تقدم فقط الخبرة النظرية بل أيضا الخبرة العملية بحيث يحصل الطلاب على الوظيفة منذ اليوم الأول، كما تعمل مجالسها الاستشارية على التأكد من أن المحتوى مناسب للصناعة.

قصص ملهمة

تفتخر كلية دبي للسياحة - وبحق - بالعديد من القصص الملهمة لخريجيها الذين انتقلوا من التدريب إلى وظائف مزدهرة بدوام كامل.

أدريان بايفا، ونور عمرو، وجاسمين سولرو من بين الطلاب السابقين الذين نجحوا في الانتقال من التدريب إلى مهن مزدهرة. وهم يقدمون أمثلة كيف أن التعليم المهني في كلية دبلن للتكنولوجيا، جنباً إلى جنب مع الخبرة العملية، يمكن أن يؤدي إلى فرص عمل مرضية.

قال أدريان بايفا، الذي يعمل الآن مع شركة تي إي سي لإدارة الفعاليات TEC Event Management: "لقد كانت دورة الفعاليات التي التحقت بها بقيادة خبراء الصناعة الذين شاركوني الخبرات النظرية والعملية لتزويدي بالتعليمات الضرورية التي كنت بحاجة إليها حقاً. لقد سمح لي التعلم والفرص التي اكتسبتها خلال فترة وجودي في كلية دبي للسياحة بتسريع مسيرتي المهنية وأصبحت مديراً للفعاليات في غضون عامين فقط".

وأضاف أدريان: "كان برنامج التدريب في الكلية نقطة انطلاق رائعة لمسيرتي المهنية، حيث منحني خبرة عملية وسمح لي بتطبيق ما تعلمته على أرض الواقع. والآن، أعيش الحلم وأسافر حول العالم وأعمل مع بعض العلامات التجارية الأكثر شهرة، وكل ذلك بفضل الأساس المتين الذي حصلت عليه في كلية دبي للسياحة".

وعلى نحو مماثل، تحدثت نور عمرو، وهي طاهية في أحد أفضل فنادق دبي، عن كيفية استفادتها من الدروس التي حصلت عليها من كلية دبي للسياحة في مسيرتها المهنية. وقالت: "كانت فرص التدريب في كلية دبي للسياحة مفيدة في تشكيل مساري المهني، وأنا ممتنة حقاً للتوجيه والدعم الذي تلقيته خلال فترة وجودي هنا".

قالت جاسمين سوليرو، التي ترتبط بأسبوع الموضة في دبي، إن التدريب في كلية دبي للسياحة كان بمثابة نقطة الانطلاق التي انطلقت منها مسيرتها المهنية. وأضافت: "لقد منحتنا كلية دبي للسياحة الفرصة لاكتساب المعرفة والمهارات والاتصالات الواقعية اللازمة لتحويل الطموحات إلى إنجازات".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com