الإمارات: تقييمات مهارية للطلاب بديلاً للامتحانات التقليدية

أعلنت السلطات في الإمارات يوم الثلاثاء عن استبدال الامتحانات بتقييمات قائمة على المهارات لبعض الطلاب في المدارس الحكومية، كجزء من مشروع يستهدف طلاب الحلقة الثانية من الصف الخامس إلى الثامن. هذا التغيير يعني أن هؤلاء الطلاب لن يخضعوا للامتحانات التقليدية في نهاية العام الدراسي، بل سيتم قياس مهاراتهم وتقييمها بطرق مختلفة.

وأعلنت معالي سارة الأميري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، عن هذه الخطوة، مشيرة إلى أن التغيير في أساليب التقييم يعكس تحولاً ثقافياً تدريجياً في نظام التعليم، وليس تحولاً جذرياً.

وأشارت معاليها: "على الرغم من خفضنا نسبة النجاح من 70% إلى 60% بناءً على النتائج التعليمية، إلا أن المشروع الذي يتطلب امتحاناً كاملاً لم يتم تنفيذه في أي مرحلة، وسنطبق ذلك في المرحلة الثانية لتقييم جاهزية كل من الطلاب والمعلمين".

وأضافت: "الاختبار النهائي التقليدي لا يعكس بدقة إلمام الطالب بالمناهج الدراسية، لذا فإن أي تغيير في العملية التعليمية يجب أن يكون مدروساً بعناية لضمان تلبية احتياجات الطلاب ودعم مسيرتهم التعليمية".

ولم تُعلن الوزارة بعد عن التفاصيل المتعلقة بكيفية تقييم مشاريع الطلاب أو تطبيقها. في حين كشفت عن افتتاح 25 مدرسة جديدة، منها 12 مدرسة جديدة تماماً و13 مدرسة أخرى خضعت لصيانة شاملة. كما تم إدخال أكثر من 5,000 حافلة مدرسية جديدة استعداداً للعام الدراسي.

وفي إطار الاستعداد لعودة الطلاب، تقوم المؤسسات التعليمية بتوزيع مجموعات ترحيبية على الطلاب وتجهيز مواقع إلكترونية جديدة لتوجيه أولياء الأمور. ولتخفيف الازدحام المروري في اليوم الأول من العام الدراسي، تنسق العديد من المدارس أوقات بدء متعاقبة مع المؤسسات القريبة.

وفي الوقت نفسه، يقوم العديد من أولياء الأمور بالتسوق لشراء اللوازم المدرسية الجديدة أو شراء الأدوات المستعملة لتوفير التكاليف. ووفقاً لبعض التقارير، ينفق بعض أولياء الأمور في الإمارات حتى 2,000 درهم لكل طفل على المستلزمات المدرسية.

وبحسب مسؤولين في الإمارات، انتقل نحو 20 ألف طالب من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية في عام 2023. وقال المسؤولون أن أكثر من 280 ألف طالب سيعودون إلى المدارس الحكومية في 26 أغسطس من هذا العام.